البريكان يعود للأخضر... ورينارد يجهز خطة مالي

المعيوف: القائمة تضم أفضل حراس المرمى السعوديين

رينارد خلال اجتماعه باللاعبين قبل بدء التدريبات (تصوير: عيسى الدبيسي)
رينارد خلال اجتماعه باللاعبين قبل بدء التدريبات (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

البريكان يعود للأخضر... ورينارد يجهز خطة مالي

رينارد خلال اجتماعه باللاعبين قبل بدء التدريبات (تصوير: عيسى الدبيسي)
رينارد خلال اجتماعه باللاعبين قبل بدء التدريبات (تصوير: عيسى الدبيسي)

استبعد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفرنسي هيرفي رينارد، المدافع محمد آل فتيل من قائمة المعسكر الحالي للأخضر، المقام في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، تأهباً للتصفيات الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ويأتي إبعاد المدافع الفتيل نتيجة معاناته من إصابة في العضلة الضامة غيّبته عن اليوم الأول، ولم يكن الوقت كافياً لتجهيزه للمباراة الأولى في التصفيات ضد المنتخب اليمني، المقررة يوم الثلاثاء المقبل على ملعب استاد البحرين الوطني بمملكة البحرين، حيث فضّل المدرب هيرفي الإبعاد وتجهيز التشكيلة الأنسب من اللاعبين للمباراة المقبلة.
في المقابل، دخل اللاعب فراس البريكان التدريبات بعد أن غاب في اليوم الأول بسبب تعرضه للبرودة حيث بات جاهزاً لخوض التدريبات الجماعية مع زملائه خلال المعسكر الحالي.
ومن المتوقع أن يرسم المدرب الفرنسي الخطة الفنية التي سيخوض بها المباراة المقبلة، من خلال المواجهة الودية ضد منتخب مالي غداً الخميس، المقررة على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، الذي يحتضن التدريبات اليومية للأخضر.
وكانت التدريبات قد انطلقت بعد مغرب يوم أمس وسط أجواء رطبة تشهدها المنطقة الشرقية، ما ألزم المدرب هيرفي بعدم الضغط على اللاعبين في التدريبات اللياقية، خصوصاً أنهم وصلوا إلى مرحلة متقدمة من الموسم الجديد بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وختام جولتين منه.
وعلى صعيد متصل، اعتبر الحارس عبد الله المعيوف أن وجود أفضل الحراس الحاليين في الكرة السعودية مع المنتخب الحالي سيخلق منافسة كبيرة، وسيكون في صالح الكرة السعودية بشكل عام.
وشدد المعيوف أن التنافس مع زملائه، سواء محمد العويس أو بقية الحراس، سيخلق أجواء تنافسية إيجابية، وهذا عامل إيجابي، خصوصاً أن التصفيات طويلة وتحتاج إلى نفس طويل، كما أن هناك تداخلاً كبيراً في المنافسات ووجود عدد من الحراس، تحديداً مع فرقهم في بطولة الدوري أو المنافسات الخارجية، سواء دوري أبطال آسيا أو البطولة العربية.
وأشاد بالأجواء الإيجابية التي يشهدها المعسكر الحالي بالمنطقة الشرقية، حيث إن الموسم في بدايته، والجميع يطمح إلى المساهمة في البداية الموفقة للأخضر في مشوار التصفيات الطويل، لما للبدايات من أثر كبير على اللاعبين، وخصوصاً إذا كانت إيجابية.
وحول مواجهة المنتخب اليمني في بداية المشوار والحديث عن كون المباراة سهلة، قال المعيوف: «في كرة القدم لا يوجد شيء سهل المنال، يجب أن نبذل الجهد الكافي واللازم من أجل الفوز بالمباراة وعدم النظر للفوارق الفنية أو الحسابات على الورق، بل يجب أن يتم بذل الجهود والسعي الجدي من أجل الفوز وتسجيل بداية إيجابية».
وأكد أن مجموعة المنتخب السعودي في التصفيات الأولية ليست سهلة كما يتردد، بل إنه يتوجب أن يتم احترام جميع المنتخبات من أجل التفوق والعبور بنجاح إلى الدور الثاني.
وشدّد على أن بداية الموسم كانت في ظل أجواء رطبة ومرهقة من الناحية البدنية، لكن كان لزاماً أن يبدأ الموسم في هذه الفترة، خاصة بطولة دوري أبطال آسيا، التي تشارك في الأدوار المتقدمة منها «4» فرق سعودية، قبل أن يغادر أحدها في الدور الماضي، الذي انطلقت منافساته قبل بداية الدوري.
وعن التعاون مع اللاعبين الصاعدين الجدد والمنضمين حديثاً لصفوف المنتخب الأول، قال المعيوف: «بكل تأكيد التعاون موجود، وسيسعى الجميع من خلال الترابط لاكتساب اللاعبين الشباب مزيداً من الخبرة في هذه التصفيات، فالمشوار طويل، والتصفيات تمتد إلى نحو العامين، ما يتطلب نفساً طويلاً وجاهزية دائمة للبدلاء في كل المراكز، حتى يتحقق هدف الوصول للمونديال المقبل».
إلى ذلك، ستسعى منتخبات آسيوية صغيرة لترك بصمة أمام منافسين أكثر قوة وخبرة، يوم الخميس، عندما ينطلق الدور الثاني من التصفيات القارية المؤهلة لكأس العالم 2022 لكرة القدم في 16 مدينة.
ولن تبدأ المنتخبات الأعلى تصنيفاً في كل مجموعة من المجموعات الثماني، ومن بينها وجوه مألوفة في كأس العالم، مثل كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وإيران، مشوارها حتى يوم الثلاثاء المقبل، وبالتالي ستحصل المنتخبات الصغيرة على فرصة لترك انطباع طيب.
وسيضمن أصحاب المراكز الأولى في كل مجموعة التقدم للدور التالي من التصفيات الآسيوية، كما سيتأهل أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني عبر المجموعات الثماني.
وسيتم تقسيم المنتخبات الـ12 بعدها على مجموعتين، تتألف الواحدة من 6 منتخبات. وسيتأهل أول منتخبين للنهائيات.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».