لقي 21 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في الصومال، مصرعهم في أحدث غارة جوية بمحافظة شبيلي السفلى جنوبي البلاد. وقالت مصادر عسكرية لإذاعة الجيش الصومالي، إن القوات المدعومة من بعثة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) شنت غارتين جويتين على قواعد للحركة في بلدتي مبارك وجنالي جنوبي البلاد. مشيرةً إلى مقتل 21 بينهم مقاتلون أجانب من عناصر الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، في الغارة الأولى التي استهدفت قاعدة لها في بلدة مبارك، بينما لم تُعرف نتائج الغارة الأخرى التي استهدفت معسكراً في بلدة جنالي. وتأتي الغارتان بعد يومين من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، تبنّته «حركة الشباب» على قاعدة للجيش في منطقة أودهيغل في جنوب الصومال، أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين.
وطبقاً لما أعلنته وسائل إعلام محلية صومالية، فقد استولت عناصر من «حركة الشباب» أمس، بعد هجوم مفاجئ على قاعدة لقوات الجيش في منطقة دينوناي، على مقربة من بيدوا عاصمة ولاية جنوب الغرب، مشيرةً إلى وقوع معارك بين الطرفين، لكن لم تَرِد معلومات عن حصيلتها النهائية من الخسائر.
إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الصومالية عن تعرض مسؤول في الحكومة الصومالية لمحاولة اغتيال في العاصمة مقديشو أول من أمس، مشيرةً إلى أن الأجهزة الأمنية قتلت أربعة مسلحين من بينهم امرأة، حاولوا اغتيال مسؤول بوزارة التعليم في أثناء صلاة الجمعة بالقرب من سوق بكارو بالعاصمة مقديشو.
ونقلت عن نائبة قائد قوات الشرطة الوطنية العميدة زكية أحمد، أن الشرطة في مديرية هولواداغ نجحت في منع محاولة اغتيال مدير العمل بوزارة التعليم عبدي غاري، مشيرةً إلى أن قوات الأمن نجحت إثر اشتباكات في قتل ثلاثة رجال مسلحين وامرأة كانت تساعدهم. بدوره، أشاد عبد الله بري وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة، بجهود قوات الشرطة في إحباط محاولة الاغتيال، وقال في تغريدة له عبر موقع «تويتر» إن «المسؤول الذي نجا من محاولة الاغتيال يعمل مستشاراً بالوزارة». وكان محمد عبد الله نائب محافظ بنادر للشؤون الأمنية والسياسية، الذي تفقد مكان الحادث، فد أشاد بالجنود الذين أحبطوا الهجوم على المسؤول الحكومي. بدورها، أشادت الحكومة الصومالية عقب اجتماع لها في العاصمة مقديشو بجهود قوات الكوماندوز التابعة للجيش، في الحرب والقضاء على حركة «الشباب» في أقاليم البلاد.
وقال وزير الإعلام الصومالي محمد عبدي، إن الاجتماع ثمّن الانتصارات والتضحيات التي قدمها مَن وصفهم بأبطال الجيش الوطني ضد الإرهابيين في منطقة أوطيغلي والهزائم التي لحقت بهم.
وفقدت الحركة التي طُردت من العاصمة مقديشو عام 2011، معظم معاقلها الأخرى، لكنها لا تزال تمثل تهديداً مع شن مقاتليها هجمات بشكل مستمر في الصومال وفي كينيا المجاورة التي تشكّل قواتها جزءاً من قوات مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
إحباط محاولة اغتيال مسؤول حكومي في مقديشو
إحباط محاولة اغتيال مسؤول حكومي في مقديشو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة