قصد كثير من الحجاج، خلال هذه الأيام، عدداً من المعالم في المشاعر المقدسة للتعرف عليها، موثقين رحلتهم الإيمانية بالتقاط صور تذكارية بجانب تلك الأماكن ومع مقدمي الخدمات لهم، لنقلها لأقربائهم وأصدقائهم في بلدانهم.
وزار الحجاج منطقة الجمرات وجبل الرحمة ومسجد نمرة في عرفات، ومزدلفة، وجبل النور، في رحلة تسبق تأهبهم اليوم للمبيت بمشعر منى لقضاء يوم التروية، في الوقت الذي أبهرت حزمة الخدمات التي تقدمها الحكومة السعودية للعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة قوافل الحجيج.
يقول الحاج إمداد علي من باكستان صاحب 65 عاماً إن وجوده في المشاعر المقدسة يوم أمس جاء للتعرف عن قرب على معالم المنطقة، والتقاط الصور التذكارية له مع أسرته، في أطهر بقاع الأرض، التي ستكون ذكرى جميلة لا تُقدّر بثمن، إلى حد قوله، مبدياً سعادته الكبيرة لتمكنه من أداء الركن الخامس من الإسلام في هذا العام.
ولفت الحاج علي النظر إلى حجم الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن منذ وطأة أقدامهم الأراضي السعودية، وحجم الحفاوة التي حظوا بها من جميع الجهات، منها الحكومية والأهلية، التي لم تألُ جهداً في خدمتهم، على حد قوله.
الحاج السوري عبد الهادي الجوفادا (65 عاماً)، ترافقه إلى الحج زوجته سونيا بني المرجل (62 عاماً)، أشادا بالعناية الكبيرة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، بالأماكن المقدسة والرعاية والاهتمام بها، وبجميع الخدمات والتسهيلات التي قُدّمت لجميع الحجاج القادمين من دون استثناء، وكذلك التوسعة الكبرى للحرم المكي، التي لفتتهما، وحرصا على توثيق هذه اللحظات التي يعيشانها في العاصمة المقدسة، بالتقاط عدد من الصور.
كما أعرب الحاج محمد بشير من باكستان صاحب 58 عاماً عن سعادته الكبيرة بالوجود في أطهر البقاع، منوهاً بأنه لا يجد كلمات توفي حق القائمين على العناية بالأماكن المقدسة وخدمة الحجيج، متجولاً بنظره بمشعر منى، وقال: «ليس هناك كلمات تفي حق هذه الجهود والعناية التي نحظى بها ومحبة الجميع لنا، حيث نجد حرصهم في أعينهم على خدمتنا وتوفير جميع متطلباتنا، حتى ما اختلاف لغاتنا إلا أن ما يجمعنا هو الإسلام حيث نجد منهم كل ترحاب».
وأوضح الحاج بشير أن وجوده في مشعر منى، يوم أمس، لزيارة أبرز المعالم في المشاعر المقدسة، والتعرف عليها والتقاط الصور التذكارية له فيها لإرسالها لأسرته وأصدقائه في موطنه، الذين أبدوا إعجابه، إلى حد قوله بالرحابة الكبيرة للمشاعر والعناية الكبيرة التي تحظى بها الأماكن المقدسة والمرافق المجاورة لها، مؤكداً أن تلك الصور ستبقى في ذاكرته وسيقوم باختيار أفضلها لطباعتها وتعليقها في منزله كذكرى ستكون خالدة لرحلة فريدة من نوعها له.
وتتهيأ مكة المكرمة لاستقبال ضيوف الرحمن يوم غد للوقوف على جبل «عرفة» بعد غد في التاسع من ذي الحجة، وذلك بعد قضائهم يوم التروية بمنى، قبل تواجههم مع مغيب شمس ذات اليوم إلى «مزدلفة»، حيث يؤدون صلاة المغرب والعشاء فيها ويبيتون هناك حتى الفجر، وفي العاشر من ذي الحجة تتجه جموع الحجيج إلى مشعر مِنى لرمي جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى بسبع حصيات في يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى.
ويعود الحجاج إلى الحرم الشريف لطواف الإفاضة، وهو سبعة أشواط يليها السعي بين الصفا والمروة يلي ذلك «النحر» (ذبح الهَدي للحجاج المتمتعين والقارنين)، ثم الحلق والتقصير.
ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروة قبل أن يتوجهوا إلى منى في يوم التروية، ومنها إلى عرفات على بعد عشرة كيلومترات.
ويأتي كثير من الحجاج قبل بدء مناسك الحج، ويتوافدون لزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي والصلاة هناك، وبين مواقيت الصلاة، يتجول الحجاج في محلات تجارية متنوعة في مكة.
حجاج يزورون معالم بالمشاعر المقدسة ويبدون إعجابهم بالخدمات
استبَقوا يوم التروية برحلة إيمانية في منى وعرفات
حجاج يزورون معالم بالمشاعر المقدسة ويبدون إعجابهم بالخدمات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة