الأمراض الجلدية بسبب الحرارة والازدحام

الأمراض الجلدية بسبب الحرارة والازدحام
TT

الأمراض الجلدية بسبب الحرارة والازدحام

الأمراض الجلدية بسبب الحرارة والازدحام

> سادسا: الأمراض الجلدية. تزداد الإصابة ببعض أنواع الأمراض والمشاكل الجلدية خلال موسم الحج بسبب ارتفاع حرارة الجو والازدحام الشديد وزيادة التعرق وارتفاع نسبة الرطوبة وكثرة التعرض لأشعة الشمس خلال أداء المناسك.
- التهاب الثنايا أو التسلخ. مشكلة شائعة خلال موسم الحج لا سيما عند المصابين بالسمنة أو البدانة ومرضى السكري حيث يصاب الجلد بالالتهاب ويحدث احمرار في ثنايا الفخذين والإبطين وتحت الثديين كما قد تظهر إفرازات مصحوبة بحكة مزعجة وربما مؤلمة في بعض الأحيان.
وتشمل الوقاية: التهوية الجيدة لثنايا الجسم، مثل أعلى الفخذين والإبطين، الاهتمام بالنظافة الشخصية، استخدام مراهم البشرة المناسبة على الجسم قبل الخروج والمشي، رش مسحوق التسلخ بعد التعرق، وعند حصول الإصابة يمكن استخدام المراهم الخاصة مع غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون قبل وضع الدواء وبشكل متكرر.
- حروق الجلد الشمسية. تحدث عند التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة، فيصاب الجلد بالالتهاب والاحمرار خاصة الأماكن المكشوفة والمعرضة للشمس. وفي الحروق الشمسية الشديدة، تظهر فقاعات مائية على الجلد وقد تكون مؤلمة جدا وتزداد نسبة الإصابة عند أصحاب البشرة البيضاء والقادمين من البلدان ذات المناخ البارد والمعتدل.
وللوقاية يجب: استخدام المظلة الشمسية باستمرار خلال أوقات سطوع الشمس ما بين العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر، تجنب كشف الجسم إلا بقدر ما تتطلبه مناسك الحج، استخدام الكريمات الواقية من الشمس ذات عامل الحماية أكثر من 30.
أما علاج الحروق الشمسية فيشمل: استخدام الكمادات الباردة والكريمات الملطفة، عدم العبث بالفقاعات المائية حتى لا تنفجر، ودهن المنفجرة منها بمضاد حيوي موضعي، الحروق الشديدة تحتاج لاستشارة الطبيب اختصاصي الجلد.
- الأمراض الفطرية. وأهمها ما يدعى «السعفة الجلدية» وهي مرض جلدي تسببه بعض الفطريات، وتكون بشكل بقع مستديرة غامقة اللون ويكون محيطها أغمق من وسطها. يزداد انتشارها بين الحجاج في الأماكن الحارة بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة التعرق والزحام الشديد. تنتقل العدوى عن طريق استعمال ملابس أو مناشف الشخص المصاب.
والوقاية تكون عن طريق النظافة الشخصية بالاستحمام المنتظم ونظافة الملابس الداخلية وعدم استحمال ملابس ومناشف الآخرين. أما العلاج فيختلف حسب نوع المسبب، وعادة يكون علاجا موضعيا بالمراهم، وأحيانا لا بد من أخذ حبوب عن طريق الفم ويتم ذلك باستشارة الطبيب المتخصص.



«تعفن الدماغ»... ماذا نعرف عن هذا المصطلح وعلاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)
قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)
TT

«تعفن الدماغ»... ماذا نعرف عن هذا المصطلح وعلاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)
قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024، في «أكسفورد»، بعد 37 ألف تصويت ومناقشة عامة على مستوى العالم وتحليل من الخبراء.

وأفادت دار نشر جامعة أكسفورد، ناشرة «قاموس أكسفورد الإنجليزي»، بأن معدل استخدام الكلمة زاد بنسبة 230 في المائة عن العام السابق.

فماذا يعني «تعفن الدماغ»؟

تُعرف «أكسفورد» تعفُّن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص؛ خصوصاً نتيجة الإفراط في استهلاك المواد (الآن بشكل خاص المحتوى عبر الإنترنت) التي تُعدّ تافهة أو غير صعبة».

بمعنى آخر، فإنك إذا كنت تقضي ساعات طويلة في تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بلا هدف، فإنك قد تعاني من تعفن الدماغ.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، يعود أول استخدام مسجَّل لمصطلح «تعفن الدماغ» إلى ما قبل إنشاء الإنترنت بكثير؛ فقد استخدمه الشاعر والفيلسوف الأميركي، هنري ديفيد ثورو، في عام 1854 بقصيدته التي تدعى «والدن»، وذلك أثناء انتقاده لميل المجتمع إلى التقليل من قيمة الأفكار العميقة والمعقدة وكيف أن هذا يشكل جزءاً من الانحدار العام في العقل والفكر.

وتُستخدم الكلمة حالياً كوسيلة لوصف المحتوى منخفض الجودة والقيمة الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال عالم النفس وأستاذ جامعة أكسفورد، أندرو برزيبيلسكي، إن الشعبية التي اكتسبتها الكلمة الآن هي «مؤشر على طبيعة العصر الذي نعيش فيه».

وأضاف: «لا يوجد دليل على أن تعفُّن الدماغ شيء حقيقي، لكنه فقط رمز للضرر الذي يلحق بنا بسبب العالم الإلكتروني».

ومن ناحيتها، قالت الدكتورة إيلينا توروني، استشارية علم النفس المؤسسة المشاركة لعيادة تشيلسي لعلم النفس، لموقع «بريكينغ نيوز» الآيرلندي: «تعفن الدماغ مصطلح يستخدمه الناس لوصف ذلك الشعور الضبابي الذي ينتابك عندما تستهلك كثيراً من المحتوى المكرَّر منخفض الجودة».

وأكملت: «إنه ذلك الشعور بالاستنزاف العقلي أو البلادة الذهنية الذي يحدث بعد ساعات من تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي، أو مشاهدة البرامج، أو الانخراط في مواد لا تحفز عقلك».

ينبغي حصر استخدام الإنترنت مواقع التواصل الاجتماعي لأوقات محددة في اليوم لتفادي «تعفن الدماغ» (رويترز)

أما كاسبر غراثوهل، رئيس قسم اللغات في جامعة أكسفورد، فأوضح أن مصطلح «تعفن الدماغ»، في معناه الحديث، يشير إلى أحد المخاطر المتصورة للحياة الافتراضية، وكيف نستخدم وقت فراغنا.

وأضاف: «إن النظر والتأمل في كلمة العام في (أكسفورد) على مدى العقدين الماضيين يجعلك ترى انشغال المجتمع المتزايد بكيفية تطور حياتنا الافتراضية، والطريقة التي تتغلغل بها ثقافة الإنترنت إلى حديثنا وجوانب شخصيتنا».

وأكمل: «كانت الكلمة الفائزة في العام الماضي، وهي «ريز» المشتقة من كلمة «كاريزما»، مثالاً مثيراً للاهتمام على كيفية تطوير المصطلحات الجديدة ومشاركتها بشكل متزايد داخل المجتمعات عبر الإنترنت».

ما عواقب «تعفن الدماغ»؟

يقول كريغ جاكسون، أستاذ علم النفس الصحي المهني بجامعة برمنغهام سيتي: «لا يوجد تأثير جسدي معروف لـ(تعفن الدماغ) على الأشخاص الذين يُفرِطون في استخدام الإنترنت ومواقع التواصل. لكن هذه المشكلة قد ينتج عنها تغيرات إدراكية وسلوكية».

ويمكن أن يشمل هذا مجموعة واسعة من الآثار السلبية.

وتقول توروني: «يمكن أن تتراوح هذه الآثار من صعوبة التركيز وانخفاض الإنتاجية إلى الشعور بعدم الرضا أو حتى الشعور بالذنب بشأن الوقت الضائع في تصفُّح الإنترنت. ويمكن أن يؤثر الأمر أيضاً على الصحة العقلية، مما يساهم في الشعور بالتوتر أو القلق أو الافتقار إلى الهدف في الحياة».

وأضافت: «بمرور الوقت، يمكن أن يصعب (تعفن الدماغ) على الأشخاص التركيز على الأنشطة ذات المغزى أو التوصل إلى أفكار عميقة».

كيف يمكن أن نتصدى لـ«تعفن الدماغ»؟

وفقاً لموقع «بريكينغ نيوز»، هناك 6 طرق لمكافحة «تعفن الدماغ»، وهي:

1-ضع حدوداً لاستخدامك للإنترنت:

ينصح جاكسون بحصر استخدام الإنترنت ومواقع التواصل لأوقات محددة قليلة في اليوم ولمدة محددة.

2- ابحث عن بدائل جذابة

تقول توروني: «استبدل بالتصفح السلبي للإنترنت أنشطةً أكثرَ إثراءً، مثل قراءة كتاب أو تدوين مذكرات أو استكشاف هواية إبداعية».

3- قم بأي نشاط بدني

تؤكد توروني أن «التمارين المنتظمة ترياق قوي للضباب العقلي».

وأضافت أنه «حتى المشي القصير في الهواء الطلق يمكن أن يساعد في تنقية ذهنك وتعزيز تركيزك».

4- خذ فترات راحة للتخلص من السموم الرقمية

يقول جاكسون إن «التخلص من السموم الرقمية والتوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة يمكن أن يغير من نظرة المستخدمين لعلاقاتهم بهذه الوسائل».

5- حفّز عقلك بطرق إيجابية

تنصح توروني قائلة: «انخرط في الأشياء التي تشكل تحدياً بالنسبة لك، مثل تعلُّم مهارة جديدة، أو حل الألغاز. الأمر يتعلق بتغذية عقلك بمحتوى عالي الجودة».

6- كن انتقائيا في اختيارك للمحتوى

تقول توروني: «اخترِ المحتوى الذي يتماشى مع اهتماماتك وقيمك، مثل الأفلام الوثائقية أو البث الصوتي القيّم أو الكتب التي تلهمك».