عباس بن العباس: «الفارس والأميرة» يوطّن أفلام التحريك في العالم العربي

المنتج السعودي قال لـ«الشرق الأوسط» إن فيلمه تكلف أكثر من 3 ملايين دولار

المنتج السعودي عباس بن العباس
المنتج السعودي عباس بن العباس
TT

عباس بن العباس: «الفارس والأميرة» يوطّن أفلام التحريك في العالم العربي

المنتج السعودي عباس بن العباس
المنتج السعودي عباس بن العباس

ظل يراوده حلم إنتاج أول فيلم سينمائي رسوم متحركة في العالم العربي على مدار أكثر من 20 سنة، حتى تحققت أمنيته أخيراً، واستطاع الانتهاء من إنجاز فيلمه «الفارس والأميرة» ليكون جاهزاً للعرض في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بدور السينما بالعالم العربي. وفي حواره مع «الشرق الأوسط» قال المنتج السعودي عباس بن العباس، إن المجازفة في مجال السينما لها متعة خاصة، وأبدى سعادته لكونه أول صانع أفلام رسوم متحركة بالعالم العربي، وأوضح أن هدفه في الفترة المقبلة توطين صناعة أفلام التحريك بالمنطقة. وإلى نص الحوار...
> كيف بدأتَ العمل في مجال الرسوم المتحركة؟
- في عام 1992 قمت بتأسيس «شركة السحر للرسوم المتحركة» في القاهرة، بجانب شركة «ميديا بوكس» بمدينة جدة بالسعودية، وجاء ذلك بعد تخرجي في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، وحصولي على درجة علمية تفوق الماجستير تسمى (البروفيشنال) في مجال هندسة الكومبيوتر، ثم ذهبت إلى مصر وأعلنت عن تنظيم دورات تدريبية للشباب في مجال الرسوم المتحركة، وفي ذلك الوقت كانت الإمكانيات التكنولوجية ضعيفة ومكلفة وتحتاج إلى وقت طويل جداً.
> ولماذا اخترت مصر لتحقيق مشروعك الطموح؟
- لأنها كانت تمتلك خبرات فنية وأكاديمية كبيرة في مجال صناعة السينما، منذ أفلام الأبيض والأسود ولديها قاعدة إنتاج سينمائية ضخمة، وبالتالي كانت أنسب مكان لتحقيق مشروع إنتاج أفلام التحريك، وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية أنتجتُ بمصر والسعودية نحو 2000 دقيقة من الرسوم المتحركة ما بين المسلسلات والبرامج، من بينها 16 مسلسلاً (30 حلقة)، أشهرها «سعيد وسعيدة»، والتي عرضت على شاشة MBC، بالإضافة إلى برامج توضيحية في شهر رمضان على التلفزيون السعودي.
> ما جمهورك المستهدف من خلال المسلسلات والبرامج؟
- أعمالنا تخاطب شرائح عدة، وإن كان الجمهور الأساسي من الأطفال، إذ إن الرسوم المتحركة تنجح في توصيل رسائل إيجابية عديدة تسهم في تنمية قدراتهم وتحسين سلوكهم، كما خاطبنا الأطفال والشبان المصريين عبر حكايات وقصص استلهمت الأشكال من البيئة المصرية من خلال التعاون مع رسام الكاريكاتير المصري الراحل مصطفى حسين.
> عملت على مدار سنوات طويلة في إنتاج برامج ومسلسلات التحريك... لماذا جازفت بالدخول إلى السينما؟
- بعد اكتساب المزيد من الثقة في هذا المجال، فكّرت بشكل جريء أو «مجنون» في إنتاج فيلم تحريك سينمائي، بما أننا نعيش بلاد الحواديت والحكايات، ولدينا تراث حضاري كبير، يستمد الغرب منه بعض قصص الأفلام، وبمشاركة الزملاء اتفقنا على تنفيذ فيلم عائلي جذاب يخاطب جميع أفراد الأسرة، بعد انتقاء فكرته من تراثنا التاريخي، وهي قصة «محمد بن القاسم»، بعد أن كنا نفكر في البداية في تنفيذ قصة عن «طارق بن زياد» قبل أن نعدل عنها، وأضفنا إلى قصة «ابن القاسم»، الفتى الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، بعض مكونات الصراع والغموض وعناصر الجذب، فهي قصة حقيقية أضفنا إليها القليل من الخيال لتناسب المرحلة العمرية المستهدفة وتجذب الجمهور.
> وكم بلغت تكلفة إنتاج الفيلم حتى الآن منذ البدء في تنفيذه منذ 20 عاماً؟
- تكلفة إنتاجه بلغت أكثر من 3 ملايين دولار، فيما تبلغ تكلفة إنتاج مثل هذه الأفلام في أميركا نحو 70 مليون دولار، فأفلام التحريك تحتاج إلى ما يقرب من 4 سنوات للانتهاء من تنفيذها، ولتدبير مبلغ الـ3 ملايين دولار، كنا نضخ أرباحنا من إنتاج المسلسلات والبرامج في عملية الإنتاج الذاتي للفيلم.
> وكيف تغلبت على تباين الأشكال والتقنيات المستخدمة في تنفيذ الفيلم الذي استغرق إنتاجه 20 عاماً؟
- عبر إعادة رسم الرسومات القديمة، ودمجها مع الجديدة في قالب موحد، حتى لا يكون هناك فرق في مستوى جودة الصورة، وبالتالي لن يلحظ المشاهد أي فرق بين الرسومات التي بدأنا فيها منذ 20 سنة، والتي انتهينا منها أخيراً.
> وما سبب إصرارك على تنفيذ هذه الفكرة رغم مرور كل تلك السنوات؟
- عندما كنت أعيش في أميركا لاحظت تأثر ابني بالرسوم المتحركة، وبالتالي أدركت أن هذا المجال له رسالة مهمة، وأداة قوية في توصيل الأفكار الملهمة والإيجابية التي تسهم في تنمية مجتمعاتنا العربية، وبعد كل هذا الجهد الذي بُذل في إنجاز الفيلم خلال الـ20 عاماً الماضية، أصبح لديّ سبق في خوض التجربة، وباتت لدينا تجربة مكتملة الآن نستطيع أن نبني عليها، وهنا تكمن أهمية فيلم «الفارس والأميرة» كونه أول فيلم رسوم متحركة بالعالم العربي. هذا إنجاز في حد ذاته رغم بذل الكثير من الوقت والمال. وأنا سعيد جداً بالمجازفة والجرأة والشجاعة خلال رحلة إنتاج الفيلم، لا سيما بعدما مررت بأوقات عصيبة. وخلال الـ20 عاماً الماضية استفدنا كثيراً في مجال أفلام التحريك، وأصبح هدفنا في الفترة المقبلة توطين صناعة السينما المتحركة في الوطن العربي، بعد امتلاك أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في إخراج وتنفيذ الأفلام، فالفيلم الذي استغرق إنتاجه نحو 20 عاماً الآن، يمكن أن يتم إنتاجه حالياً في 3 سنوات.
> وما كواليس التعاون مع فريق عمل الفيلم؟
- عندما عرضت الفكرة على المؤلف والمخرج الكبير بشير الديك قبل 20 سنة، لم يفعل مثل الكثيرين ويقول هيا بنا ننفذه بسرعة، لكن لأنه مؤلف كبير ومثقف، قال أعطني مهلة لمذاكرة نوعية الرسوم المتحركة. ومما لا شك فيه أن إنتاج فيلم رسوم متحركة سينمائي مبني على قصة عربية، مصممة ومرسومة بطريقة الرسوم المتحركة مع 6 أغانٍ استعراضية وموسيقى تصويرية بمواهب محلية هي مهمة وتجربة مدهشة وفريدة. «الفارس والأميرة» فيلم مستوحى من قصة تاريخية في القرن السابع الميلادي، يتتبع سيرة البطل الشاب محمد بن القاسم مع لمسة خيالية تناسب أفلام الرسوم المتحركة، ومدة الفيلم 95 دقيقة، وينتمي إلى فئة أفلام الحركة والمغامرة، ويضم الفيلم نجوماً عدة شاركوا فيه بالأداء الصوتي، على غرار، محمد هنيدي وماجد الكدواني وعبد الرحمن أبو زهرة وعبلة كامل ودنيا سمير غانم ومدحت صالح ولقاء الخميسي، وبعض النجوم الراحلين من بينهم، أمينة رزق، وسعيد صالح، وغسان مطر، ومحمد الدفراوي.
> الفيلم سوف يشارك في مهرجاني الجونة ومالمو... كيف تقيّم هذه المشاركة المهمة؟
- تقدمنا بالفيلم للمشاركة في مهرجان الجونة كأي فيلم عادي، كنوع من الترويج له قبل طرحه سينمائياً، ووافقت لجنة المشاهدة بالمهرجان على عرضه، ثم لاحظت أن إدارة المهرجان تهتم به بشكل خاص، وستقيم له عرضين خلال أيام المهرجان، كما أنني سعيد كذلك بمشاركة الفيلم بفعاليات الدورة المقبلة من مهرجان مالمو بالسويد بشهر أكتوبر المقبل.
> هل تعتقد أن أفلام الرسوم المتحركة مؤثرة مثل الأفلام الدرامية والاجتماعية؟
- بكل تأكيد، فهي تستطيع حل مشكلات عدة بالنسبة إلى تربية الطفل، على غرار أهمية النظام، واحترام الالتزام، وعبرها نستطيع مخاطبة الطفل وحثه على حسن الأخلاق. وشعارنا منذ البداية هو «المستقبل فكرة في عقل طفل».
> وكيف ترى الفيلم في سياق «رؤية 2030» بالمملكة العربية السعودية؟
- لا شك أن خروج الفيلم في هذا التوقيت الذي تخط ملامحه «رؤية 2030» فيه الكثير من التوفيق. فإنتاج فيلم «الفارس والأميرة» بأيادٍ عربية، تجربة تلبّي أهداف الرؤية في المملكة في تشجيع الفنون والثقافة والترفيه والحرص على بناء القدرات الفنية وتوطينها. وكان من أهم أهداف إنتاج فيلم «الفارس والأميرة» هو إنشاء صناعة عربية قادرة على تلبية الحاجة إلى إنتاج أفلام تعبّر عن ثقافتنا وتاريخنا. والفيلم يعد باكورة إنتاج أفلام رسوم متحركة عربية بأيادٍ عربية. كما أننا محظوظون لما أسهمت به الرؤية الجديدة من عوامل نجاح الفيلم السعودي وأولها وجود دور العرض السينمائي التي من شأنها تشجيع وتطوير صناعة السينما السعودية بشكل عام.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.