عبقرية بيكاسو تبهر الصينيين

معرض الفنان الإسباني يطرح تساؤلات صعبة على بكين

بيكاسو ينجح في تغيير وجه عالم الفن
بيكاسو ينجح في تغيير وجه عالم الفن
TT

عبقرية بيكاسو تبهر الصينيين

بيكاسو ينجح في تغيير وجه عالم الفن
بيكاسو ينجح في تغيير وجه عالم الفن

احتشدت صفوف الصينيين لمشاهدة إبداعات بيكاسو في شبابه داخل مركز «يو سي سي إيه للفن المعاصر»، أحد المعارض الفنية العريقة على مستوى الصين. في الوقت الحالي، تبدي الصين تباهياً كبيراً بالمشهد الفني المزدهر لديها، مع انتعاش المعارض الفنية وتدريس الفنون على نطاق واسع داخل المدارس الابتدائية.
ومع هذا، تحيط بهذه الموجة من الحماس الإبداعي المتأجج، يد الحكومة التي تتدخل أذرع الرقابة التابعة لها بشدة في الأعمال الأدبية والأفلام. ورغم أن السنوات القليلة الماضية لم تشهد سوى إغلاق القليل فقط من المعارض الفنية، تعج مثل هذه المعارض بإجراءات الرقابة الذاتية، ويختار الكثير من الفنانين العمل بالخارج للهروب من الرقابة الرسمية، حسب «نيويورك تايمز» الأميركية.
وبالنسبة للصينيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً والذين تدفقوا على المعرض للاستمتاع برؤية إبداعات بيكاسو خلال العقود الثلاثة الأولى من مسيرته الفنية، والذين يمتهن الكثيرون منهم الفن، لمست الكثير من أعمال الفنان الإسباني ذائع الصيت وتراً حساساً لديهم، فقد أسرهم نزوع بيكاسو نحو التجريب قبل حتى أن يكمل عامه الـ30. في الواقع، لم ينجح بيكاسو في تغيير وجه عالم الفن فحسب، وإنما عاون كذلك في تغيير نظرة القرن الجديد لنفسه.
وظلت الفكرة الضمنية الكامنة وراء المعرض هي: هل يمكن لعبقرية فنية مثل بيكاسو الازدهار داخل أسوار الصين المعاصرة؟ الحقيقة أنه ليس من السهل الإجابة بنعم أو لا على هذا التساؤل. من ناحية، ينافس بعض الفنانين الصينيين بقوة على الساحة الفنية العالمية والتي تميل بطبيعتها نحو كل ما هو غريب. وترحب الحكومة المركزية بالاعتراف والتقدير العالمي الذي يجلبه إليها الفنانون الصينيون. من ناحية أخرى، يمكن للسلطات التدخل بشدة في النشاط الفني في أي لحظة وعلى نحو عشوائي، وتفرض الحكومة حظراً صارماً على أي أعمال تسيء إلى سمعة الحزب الحاكم أو الدولة، أو تحوي ولو مجرد تلميح نحو انفصال إقليم ما من البلاد. وعليه، وجد الفنانون والأنماط المبدعة الأخرى من زوار معرض بيكاسو في أعمال الفنان الإسباني المعروضة إشارات ضمنية لما يمكن للفنان الوصول إليه عندما ينطلق بكامل حريته.
مع اقتراب موعد افتتاح المعرض مطلع يونيو (حزيران)، أصرت هيئة الجمارك الصينية على أن يسدد القائمون على المعرض 225 مليون دولار كوديعة ـ ما يعادل 25 في المائة من قيمة المعروضات ـ كنوع من ضريبة المبيعات، وذلك نتيجة تعاملها مع الأعمال الفنية وكأنها معروضة للبيع.



«جائزة الملك فيصل 2025» تعلن‬⁩ أسماء الفائزين بفروعها الأربعة

جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
TT

«جائزة الملك فيصل 2025» تعلن‬⁩ أسماء الفائزين بفروعها الأربعة

جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)
جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)

كشفت جائزة الملك فيصل العالمية، مساء الأربعاء، عن الفائزين بفروعها الأربعة لعام 2025، وذلك بعد انتهاء أعمال لجان الاختيار التي عقدت جلساتها في العاصمة السعودية الرياض.

وقال الدكتور عبد العزيز السبيل، أمين عام الجائزة، إن اللجان عقدت جلسات منذ يوم الاثنين في الرياض لتحديد الفائزين بالفروع الأربعة: «الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم»، بينما سيتم الإعلان عن الفائز بفرع «خدمة الإسلام» نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.

وتوصلت اللجان إلى قرار بمنح جائزة الملك فيصل في فرع الدراسات الإسلامية لعام 2025، وموضوعها «الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية»، بالاشتراك؛ للأستاذ الدكتور سعد الراشد، والأستاذ الدكتور سعيد السعيد.

ومنحت الجائزة في فرع «العلوم»، وموضوعها «الفيزياء» للأستاذ الدكتور سوميو إيجيما، و«الطب»، وموضوعها «العلاج الخلوي» للأستاذ الدكتور ميشيل سادلين.

إلى ذلك، قَررت اللجان حجب جائزة فرع «اللغة العربية والأدب» لهذا العام، وموضوعها «الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي»، لعدم تحقيق الأعمال المرشحة المعايير.

‏ من أعمال لجان الاختيار قبل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في أفرعها الأربع (جائزة الملك فيصل)

وضمّت لجان التحكيم هذا العام نخبة خبراء وعلماء ومتخصصين من 16 دولة مختلفة، اجتمعوا في الرياض لتقييم الأعمال المقدمة، واختيار الفائزين بطريقة موضوعية وشفافة، وفقاً للوائح التي وضعتها الأمانة العامة للجائزة.

وتُكرّم «جائزة الملك فيصل» التي تأسست عام 1977 ومُنِحت لأول مرة عام 1979، الأعمال المتميزة للأفراد والمؤسسات في خمسة أفرع. وتهدف إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، وإلهامهم للمساهمة في جميع مجالات الحضارة، وإثراء المعرفة البشرية وتطويرها.