قالت مصادر بقطاع التكرير والتجارة، إن مصافي النفط الصينية الخاصة عززت مشترياتها من شحنات الخام من روسيا وسلطنة عمان وأفريقيا والبرازيل للتسليم خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، حيث تكثف عملياتها بعد زيادة هوامش أرباح التكرير في يوليو (تموز).
وقال متعاملان في النفط يعملان من سنغافورة، وفقا لـ«رويترز»، إن طلب الشراء القوي من المصافي الخاصة رفع علاوات شراء الشحنات الفورية لدرجات خام، منها إسبو الروسي والخام العماني ولولا البرازيلي والخام الأنغولي، وهي الخامات التي تشتريها تلك المصافي عادة.
وقال مسؤولون تنفيذيون إن شركتي تكرير صينيتين على الأقل عززتا حجم الخام الذي تقومان بمعالجته في محطات للاستفادة من ارتفاع أسعار الوقود.
واضطرت الشركتان لخفض الإنتاج في أول ستة أشهر من العام بعدما تكبدت خسائر بعد أن عززت شركات تكرير جديدة كبيرة تخمة المعروض المحلي من الوقود.
وسجلت علاوات المشتريات الفورية من خام إسبو الروسي تحميل سبتمبر أعلى مستوى في تسعة أشهر في حين ارتفعت علاوات الخام العماني أكثر من دولار للبرميل متعافية من أقل مستوى في ثلاثة أشهر، والذي سجلته في وقت سابق من الشهر الحالي. لكن لم يتضح إلى أي مدى سيستمر الطلب القوي على الخام من المصافي الصينية الخاصة.
على صعيد آخر، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في تقديرات أولية أمس الجمعة، إن إنتاج النفط الروسي من المتوقع أن يكون بين 556 و557 مليون طن في العام الحالي أي بين 11.17 و11.19 مليون برميل يوميا.
وسيتماشى ذلك مع التزامات موسكو في الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط. وقال نوفاك للصحافيين أثناء زيارة لتركيا أمس: «أمامنا نصف عام آخر ولذلك من الصعب التكهن بالرقم بدقة... سنرى كيف ستتطور الأمور».
والتزمت روسيا بموجب الاتفاق العالمي بخفض إنتاجها النفطي 228 ألف برميل يوميا من 11.41 مليون برميل يوميا ضختها في أكتوبر.
وقال نوفاك إن موسكو ملتزمة بالحفاظ على متوسط الإنتاج الشهري من النفط متماشيا مع الاتفاق العالمي، لكن المستوى قد يشهد تقلبات خلال الشهر نتيجة عوامل مختلفة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، اتفقت أوبك ومنتجون مستقلون، بقيادة السعودية وروسيا، على تمديد اتفاق خفض الإنتاج الحالي حتى نهاية مارس (آذار) 2020، بهدف دعم أسعار الخام في ظل ضعف الاقتصادات العالمية وارتفاع إنتاج النفط الأميركي.
وفي الأسبوع الحالي، قال نوفاك إن سوق النفط العالمية متوازنة وإن التقلبات ليست مرتفعة.
وانخفض إنتاج النفط الروسي إلى ما يقرب من أدنى مستوى في ثلاثة أعوام في مطلع يوليو الحالي، بفعل خلاف بين ترانسنفت المحتكرة لخطوط أنابيب النفط الروسية وروسنفت أكبر منتج للخام في البلاد.
وقال مصدران مطلعان على البيانات بقطاع النفط، وفقا لـ«رويترز»، إن إنتاج الخام الروسي ارتفع إلى 11.099 مليون برميل يوميا في المتوسط في الفترة من أول يوليو وحتى الخامس والعشرين منه، صعودا من 11.05 مليون برميل يوميا بين أول يوليو والحادي والعشرين منه.
ويظل الرقم أقل من متوسط يونيو (حزيران) البالغ 11.15 مليون برميل يوميا ويشكل انخفاضا عن المستوى الذي وافقت روسيا عليه في اتفاق خفض الإنتاج، والذي بموجبه تلتزم روسيا بخفض الإنتاج 228 ألف برميل يوميا من 11.41 مليون برميل يوميا ضختها في أكتوبر تشرين الأول 2018.
انتعاش الطلب الصيني على النفط الخام مع زيادة أرباح التكرير
نوفاك: إنتاج الخام الروسي في 2019 سيتماشى مع اتفاق «أوبك»
انتعاش الطلب الصيني على النفط الخام مع زيادة أرباح التكرير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة