استئناف مباحثات التجارة بين واشنطن وبكين في شنغهاي الثلاثاء

وزارة التجارة الصينية
وزارة التجارة الصينية
TT

استئناف مباحثات التجارة بين واشنطن وبكين في شنغهاي الثلاثاء

وزارة التجارة الصينية
وزارة التجارة الصينية

قالت وزارة التجارة الصينية، أمس (الخميس)، إن كبار المفاوضين من الصين والولايات المتحدة سيجتمعون يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في شنغهاي، لإجراء محادثات بشأن التجارة.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، قاو فنغ، خلال مؤتمر صحافي، أن الشركات الصينية الراغبة في شراء المنتجات الزراعية الأميركية تطلب أسعاراً من الشركات الأميركية، وستوقع عقوداً تجارية. وأضاف أن شراء سلع زراعية أميركية ليس له علاقة باستئناف المحادثات التجارية.
كانت الحكومة الصينية وافقت على أن تقوم خمس شركات صينية بشراء نحو ثلاثة ملايين طن من فول الصويا الأميركي من دون رسوم جمركية انتقامية على الاستيراد، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات التجارية بين الدولتين.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، عن مصدرين مطلعين على الوضع، رفضا الكشف عن هويتهما نظراً لسرية المعلومات، قولهما إن الكمية التي لن تخضع لرسوم جمركية تتراوح بين مليوني طن إلى ثلاثة ملايين طن، وستمثل هذه الخطوة من قبل بكين بادرة على حسن النية تجاه الولايات المتحدة، وربما تكون هناك جولة أخرى من الإعفاءات الجمركية بحسب التقدم الذي تحرزه المحادثات التجارية بين البلدين.
وأضاف المصدران، أن من بين الشركات مجموعة «جيوسان غروب» المملوكة للدولة وشركة «شاندونغ بوهي» الخاصة.
ومن المقرر أن يتوجه مسؤولون أميركيون بارزون إلى الصين يوم الثلاثاء المقبل لإجراء أول محادثات مباشرة رفيعة المستوى منذ انهيار المفاوضات بين بكين وواشنطن في مايو (أيار) الماضي. وشكا الرئيس دونالد ترمب من أن الصين لم تزد مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركية، بحسب تعهد قال إنه تم التوصل إليه خلال اجتماع مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا الشهر الماضي.
ويأتي القرار بشأن مشتريات فول الصويا عقب اجتماع بين الحكومة الصينية والشركات التي تقوم بالشراء من أميركا فول الصويا في بكين يوم الجمعة الماضي.
وفرضت الصين رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات البلاد من فول الصويا من أميركا في يوليو (تموز) 2018.
وتراجعت واردات أكبر مستهلك لفول الصويا في العالم إلى الصفر تقريباً قرب نهاية العام الماضي إثر هذه الخطوة.
وعلى صعيد البيانات المالية في الولايات المتحدة، شهدت مبيعات المنازل الجديدة انتعاشاً قوياً في يونيو (حزيران)، لكن مبيعات الأشهر الثلاثة السابقة جرى تعديلها بالخفض؛ مما يشير إلى أن سوق الإسكان ما زالت تراوح مكانها رغم انخفاض أسعار الرهن العقاري وقوة سوق العمل.
وأظهرت بيانات أخرى تباطؤ النشاط في قطاع الصناعات التحويلية إلى أدنى مستوياته في عشر سنوات في أوائل يوليو، مع تراجع أحجام الإنتاج والمشتريات.
ويبطل ضعف قطاعي الإسكان والتصنيع أثر قوة إنفاق المستهلكين؛ مما يضغط على الاقتصاد الأميركي ويهدد أطول فترة نمو متصل في تاريخه.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، إن مبيعات المنازل الجديدة زادت 7 في المائة إلى إيقاع سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 646 ألف وحدة الشهر الماضي. وجرى تعديل بيانات مايو بالخفض إلى 604 آلاف وحدة من قراءة سابقة عند 626 ألف وحدة.
وفي تقرير منفصل أمس، أظهرت بيانات مؤشر «آي إتش إس ماركت» لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة قراءة عند 50.0 في يوليو، في أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2009، من 50.6 في يونيو.
تقع القراءة عند حد الخمسين الحيادي، وهو ما قالت «آي إتش إس ماركت» إنه يشير إلى جمود في أوضاع الشركات الصناعية. يسهم التصنيع بنحو 12 في المائة من الاقتصاد الأميركي، لكنه يعاني من تخمة مخزونات ولا سيما في قطاع السيارات.
ويتأثر القطاع سلباً أيضاً بتوترات التجارة الأميركية الصينية والطلب العالمي الضعيف.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.