في قسم منعزل بمخيم الهول للنازحين شرق الحسكة في شمال شرقي سوريا، يقف حراس مدججون بالسلاح من «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا، لـ«حماية» نساء عناصر تنظيم «داعش» الذي فقد جميع مناطق شرق سوريا وغرب العراق.
نساء؛ بملامح أوروبية وروسية وآسيوية وعربية، قطعنَ مسافات طويلة لتحقيق حلم تبيّن أنه وهم. كثير منهن تساءلن بغضب واستغراب وارتسمت علامات الحيرة على وجوههن وأردن الحصول على إجابات خلال حوارات مع «الشرق الأوسط».
المخيم يؤوي نساءً وأطفالاً تخلى عنهم آباؤهم من عناصر التنظيم إما بالذهاب إلى جبهات القتال وقتلوا؛ أو استمروا في القتال واستسلموا في الباغوز في ريف دير الزور لدى القضاء على آخر معقل للتنظيم في مارس (آذار) الماضي. هم محتجزون خلف القضبان ومصيرهم مجهول، كما تخلت عنهم حكوماتهم وترفض معظم الدول استعادة رعاياها رغم مطالبات الأكراد وأميركا بذلك.
في هذه البقعة الصحراوية من سوريا والتي تبعد نحو 30 كلم عن الحدود العراقية؛ تتعدى درجات الحرارة 45 درجة مئوية. المخيم الذي صمم لاستقبال 20 ألف شخص؛ تجاوز عدد قاطنيه 70 ألفاً، غير أن بعض النسوة لم يستسلمن لحالة الانتظار وافتتحنّ سوقاً محلية، وعلى جانبي الشارع الرئيسي نُصبت أكشاك تعرض مواد غذائية وخضراوات وفاكهة صيفية، إضافة إلى مأكولات شعبية.
وفي السوق، حيث ضجيج الأطفال والنساء الذين يتحدثون بجميع لغات العالم، بينما اللغة المشتركة بين البائعة والزبائن هي الإنجليزية أو العربية الفصحى.
...المزيد
الإنجليزية لغة نساء «داعش» في مخيم الهول السوري
تحدثن إلى «الشرق الأوسط» عن معاناتهن بعد رفض دولهن استقبالهن
الإنجليزية لغة نساء «داعش» في مخيم الهول السوري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة