صندوق النقد يتوقع أدنى نمو عالمي منذ أزمة 2009

حذر من تداعيات الحرب التجارية و«بريكست غير المنظم»

غيتا غوبيناث كبيرة اقتصاديي صندوق النقد الدولي خلال مؤتمر صحافي في سانتياغو بتشيلي أمس (إ.ب.أ)
غيتا غوبيناث كبيرة اقتصاديي صندوق النقد الدولي خلال مؤتمر صحافي في سانتياغو بتشيلي أمس (إ.ب.أ)
TT

صندوق النقد يتوقع أدنى نمو عالمي منذ أزمة 2009

غيتا غوبيناث كبيرة اقتصاديي صندوق النقد الدولي خلال مؤتمر صحافي في سانتياغو بتشيلي أمس (إ.ب.أ)
غيتا غوبيناث كبيرة اقتصاديي صندوق النقد الدولي خلال مؤتمر صحافي في سانتياغو بتشيلي أمس (إ.ب.أ)

خفّض صندوق النقد الدولي أمس توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2019، وحذر من تداعيات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة واحتمال حدوث «بريكست» غير منظم.
ورأى صندوق النقد أن فرض رسوم جمركية إضافية بين الصين والولايات المتحدة، أو حدوث خروج لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي غير منظم، قد يؤديان ذلك إلى مزيد من تباطؤ النمو وإضعاف الاستثمار وتعطيل سلاسل الإمداد.
وتوقع الصندوق نمواً بنسبة 3.2 في المائة لهذه السنة، و3.5 في المائة في 2020 بتراجع 0.1 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة الصادرة في أبريل (نيسان) الماضي.
وتعد نسبة نمو عالمي 3.2 في المائة هي الأدنى على الإطلاق منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009، وقالت غيتا غوبيناث، كبيرة اقتصاديي الصندوق، خلال مؤتمر صحافي في سانتياغو، تشيلي، إن الاقتصاد العالمي عند «مفترق دقيق»، مجددة التأكيد على تقديرات صندوق النقد بأن الرسوم المفروضة في 2018 والرسوم الجديدة التي جرى التلويح بها في مايو (أيار) الماضي قد تخفض الناتج الاقتصادي العالمي 0.5 في المائة في 2020.
وفيما يخص اقتصادات الشرق الأوسط، رفع صندوق النقد توقعاته للنمو الاقتصادي في السعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة... لكنه خفّض توقّعاته للنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك بسبب العقوبات الأميركية على إيران والتوتّر في المنطقة.
...المزيد


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».