أفضل بروجكتورات السينما المنزلية

بروجكتور «جي في سي»
بروجكتور «جي في سي»
TT

أفضل بروجكتورات السينما المنزلية

بروجكتور «جي في سي»
بروجكتور «جي في سي»

بعد اختبار أحدث البروجكتورات (مسلاط أو كشّاف ضوئي، وهو جهاز بصري لعرض الصور) من سوني: «جي في سي»، «إبسون» و«بينكيو» قرر خبراء موقع «ذا واير كات» التابع لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية منح بروجكتور «جي في سي DLA - NX5» المرتبة الأولى؛ لأنه الأفضل بينها، بينما صنّفوا جهاز «إبسون هوم سينما 5050UB» خياراً مناسباً للميزانية.

الخيار المفضل
أيّاً كان ما تشاهدونه اليوم وما تخططون لمشاهدته غداً، يمكننا القول إن «جي في سي DLA - NX5» هو أفضل بروجكتور لمن يرغب في سينما منزلية؛ لأنه يتميّز بأعلى نسبة سطوع وأفضل مستوى سواد من بين جميع البروجكتورات التي اختبرت بسعر دون 10000 دولار، إلى جانب دقة عرض 4 كيه، ودعم التصوير بالمدى الديناميكي العالي، وسلاسل لونية أكثر تنوعاً. هذا يعني أن أفلام الـ4 كيه ستتمتّع بكل الحيوية والعمق اللذين ترغبون فيهما لتجربة سينما منزلية خارقة.
> أفضل خيار: بروجكتور JVC DLA - NX5 من «جي في سي»، يقدم أفضل نوعية للصورة لجميع المصادر. السعر: 6000 دولار.
خلال الاختبارات، قدّم هذا الجهاز الأداء الأفضل في عرض فيديوهات إتش دي و4 كي على حدّ سواء بفضل مستوى تباينه العالي، وألوانه الغنية، وتفاصيله الممتازة. يتميّز هذا البروجكتور برسم مذهل لتفاصيل الطبقة الدينامية للتصوير بالمدى الديناميكي العالي، أي أنّه يحافظ على أصغر تفاصيل العرض في الأضواء الساطعة. كما أنّه يدعم جميع السلاسل اللونية DCI-P3 التي تستخدم اليوم في محتوى الـ4 كي، ما يعني أنكم ستشاهدون ألواناً أغنى لجميع تدرجات الأحمر والزرق والأخضر.
علاوة على ذلك، نظام العدسات المتحرّكة ونظام الضبط المسبق المدمج للصور في شاشات محدّدة، يسهّل عليكم عملية الضبط دون الحاجة إلى عامل تركيب محترف. لكن تجدر الإشارة إلى أن جهاز «DLA - NX5» ليس خياراً رائعاً لغرف المعيشة أو غيرها من المساحات المشتركة؛ إذ إنه أكبر من البروجكتورات الأخرى التي اختبرت – إذ لن يكون بإمكانكم تحريكه بعد تركيبه - لكنه رائع إذا وضع في غرفة مخصصة للسينما المنزلية.

خيارات أخرى
خيار الميزانية المحدودة. بروجكتور سينما منزلية Epson Home Cinema 5050UB من «إبسون». يقدم أداء 4 كي مرضياً في جهاز بثمن يقل عن 3000 دولار. السعر: 2700 دولار. يدعم هذا الجهاز التصوير بالمدى الديناميكي العالي وتقنيات أوسع للسلاسل اللونية، لكنه لا يرقى إلى مستوى الأداء المرتبط بالتفاصيل والصور الذي تقدّمه بروجكتورات الـ4 كيه الأفضل منه. إذا أردتم شراء بروجكتور عالي الأداء في محتوى عروض 1080p، وقادر أيضاً على عرض ألوان محسنة وتفاصيل التصوير الديناميكي العالي الوضوح في محتوى بدقة عرض 4 كيبي، لا تترددوا في شراء جهاز «إبسون»؛ لأّنه يقدّم لكم الأفضل نظراً لسعره. يستخدم الجهاز ألواح إل سي دي 1080p، مع تحويل بصري لمحاكاة دقة عرض 4 كيه. كما أنه يدعم التشغيل العكسي HDR 10، ويغطي السلاسل اللونية نفسها تقريباً التي يغطيها الخيار السابق، لكن فقط دون دقة عرض 4 كيبي كاملة. وأخيراً، يزوّدكم هذا الجهاز بتحكّم آلي كامل بالعدسات مع خيارات ضبط مرنة. خيار رائع آخر. بروجكتور Sony VPL - HW45ES من «سوني». هذا الجهاز هو بروجكتور 1080p يقدّم لكم صورة ساطعة مع الكثير من التلوّن والتباين. السعر: 1575 دولاراً. في حال كنتم غير قادرين على شراء بروجكتور 4 كيه جيّد أو لا تخططون للتحديث إلى مصادر عرض 4 كيه في وقت قريب، ننصحكم بشراء جهاز سوني VPL - HW45ES بدقة عرض 1080p لاستخدامه في السينما المنزلية. يقدّم لكم هذا البروجكتور مستوى سواد ونسبة تباين أفضل من أي بروجكتور 4 كي رخيص آخر (بالسعر نفسه أو أقلّ) تم اختباره. كما أنّه يتميّز بالدقة اللونية وإنتاج ضوئي وافر، إلى جانب إعداد مرن وبطء زمني بسيط في ألعاب الفيديو.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».