38 سنة سجناً لتونسيين انضموا إلى «داعش» الإرهابي

TT

38 سنة سجناً لتونسيين انضموا إلى «داعش» الإرهابي

قضت الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية بالسجن لمدة سنتين في حق مقاول بناء تونسي انضم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي سنة 2013، قبل أن يعود إلى تونس بعد قضائه نحو سنتين في صفوف هذا التنظيم المنتشر في سوريا. وفي السياق ذاته، أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية أحكاماً بالسجن لمدة 36 سنة مع النفاذ العاجل في حق خمسة قياديين تونسيين في صفوف «داعش» الإرهابي محالين بحال فرار وهم على صلة بالملف الإرهابي نفسه لمقاول البناء المذكور. وبذلك تكون المحكمة قد أصدرت أحكاماً بالسجن لمدة 38 سنة ضد ستة متهمين بالإرهاب، أحدهم موقوف والبقية في حال فرار.
وجاء في اعترافات المتهم الماثل أمام هيئة المحكمة، أنه انضم إلى «الجيش السوري الحر» الذي كلفه بتوزيع الإعانات على اللاجئين في المخيمات وطهي الطعام، ونفى أمام الهيئة القضائية المتعهدة بالملف تلقيه أي تدريبات عسكرية، أو انضمامه إلى «داعش» الإرهابي، وأعلن عن ندمه بعد اكتشافه مآسي التنظيم الإرهابي مثل الأطفال والاعتداء على العجائز واحتجاز النساء وشرب الخمر والعربدة، وطلب العفو من هيئة المحكمة.
على صعيد متصل، أكدت وزار الدفاع التونسية تدميرها خمسة أوكار كان الإرهابيون يستعملونها في جبال ولاية - محافظة - الكاف - شمال غربي تونس. وقالت: إن عمليات تمشيط مشتركة بين المؤسستين العسكرية والأمنية أسفرت عن الكشف عن هذه الأوكار، وقد تم العثور بداخلها على كمية من الألغام التقليدية الصنع ومعدات كيميائية معدة للاستعمال في صنع المتفجرات والقنابل، علاوة على كمية من الذخيرة الحية وهواتف جوالة موصولة بأسلاك كهربائية قابلة للتفجير عن بعد، هذا بالإضافة إلى مواد غذائية وأغطية صوفية وبدلات شبه عسكرية وأسلحة بيضاء.
وخلال عمليات ملاحقة العناصر الإرهابية المحتمية بجبال منطقة لكاف، ألقت الوحدات الأمنية والعسكرية القبض على أحد سكان المنطقة (عمره 32 سنة) يشتبه في كونه المزود الرئيسي للعناصر الإرهابية بالمال والأغذية مقابل مبالغ مالية متفاوتة. وأكدت أنه من المرجح أن يكون من الخلايا الإرهابية النائمة التي تراقب أنشطة وتحركات الوحدات العسكرية والأمنية وتمد العناصر الإرهابية بخريطة تلك التحركات.


مقالات ذات صلة

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

المشرق العربي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي (رويترز)

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

قال القائد العام لـ«قسد» مظلوم عبدي، الجمعة، إنه عقد اجتماعاً مهماً مع قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا لتقييم الوضع في سوريا والعمليات ضد «داعش».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عقد مظلوم عبدي، قائد «قسد»، اجتماعاً مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني في أربيل، هو الأول من نوعه فرضته التطورات المتسارعة بسوريا.

كمال شيخو (دمشق)
أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
خاص معتقلون من تنظيم «داعش» في سجن الغويران بالحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

خاص «قسد» ترفض تسليم معتقلي «داعش» لدمشق بلا ضمانات أمنية

نفى قيادي من قوات «قسد» التي تسيطر على مساحات واسعة شمال شرقي سوريا، وجود اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة على تسليمها معتقلي تنظيم «داعش».

كمال شيخو (دمشق) حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي امرأة تحمل طفلها تمر من أحد الأنفاق في دمشق ويظهر خلفها بعض الباحثين عن مأوى (أ.ب)

الشيباني يؤكد العمل على دستور شامل لسوريا ويطالب بالضغط على إسرائيل

أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية أسعد الشيباني أنه سيتم خلال المرحلة الانتقالية وضع دستور على أساس الحوار الوطني يضمن حقوق جميع السوريين على قدم المساواة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».