«الرياضة عبر العصور»... معرض أثري مصري يوثّق ألعاب الفراعنة

بالتزامن مع افتتاح الأمم الأفريقية في القاهرة

TT

«الرياضة عبر العصور»... معرض أثري مصري يوثّق ألعاب الفراعنة

بالتزامن مع استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق فعالياتها اليوم (الجمعة)، افتتحت وزارة الآثار المصرية أمس معرضا مؤقتا للآثار تحت عنوان «الرياضة عبر العصور»، يضمّ قطعا أثرية ولوحات تحكي تاريخ الألعاب الرياضية في مصر عبر تاريخها.
يضم المعرض 96 قطعة أثرية، ويستمر حتى 20 أغسطس (آب) المقبل، ويعرض نماذج لصور مختلف ألعاب المصريين عبر العصور، ومن بينها الجري والصّيد والسّباحة والمصارعة والرّمي بالسّهام والفروسية والجمباز ورفع الأثقال، والتجديف، حسب صباح عبد الرازق، مديرة المتحف المصري بالتحرير التي أوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «المصريين القدماء، خاصة الملوك، كانوا يهتمون بالرياضة وبالحفاظ على أجسامهم، وهذا مسجل على جدران المقابر».
وأضافت عبد الرازق أنّ «القطع المعروضة جرى اختيارها من مقتنيات المتحف المصري، ومتحف الفن الإسلامي، ومتحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل، ومتحف جاير آندرسون».
ومن أهم القطع المعروضة «تمثال للملك أمنحتب الثاني، الذي برع في كثير من أنواع الرياضة، وقطعتان أثريتان من متحف قصر الأمير محمد علي (تمثلان أفخاخا للصيد)، وثماني قطع من متحف جاير آندرسون من بينها تمثال ميركوري حامل الشعلة رمز الألعاب الأولمبية. و6 قطع من متحف الفن الإسلامي منها طبق من الخزف مصور عليه التحطيب، إضافة للوحات تصور مناظر رياضية من مقابر بني حسن ومقبرة نخت في محافظة الأقصر». كما ضمّ المعرض لوحات عليها صور لمناظر من المقابر الفرعونية تصوّر الألعاب الرياضية المختلفة، من بينها منظر الألعاب الأولمبية والمصارعة من مقابر بني حسن، ومنظر السّباحة من كهف السّابحين. وقالت عبد الرازق إنّ «السّباحة والمصارعة تعدّان من أهم الرياضات في مصر القديمة».
من جهة أخرى، وعلى هامش افتتاح المعرض، أثيرت مسألة تميمة كأس الأمم الأفريقية، ونموذج تمثال «أنوبيس» الذي سبق أُعلن عن عرضه في افتتاح البطولة، وأثار الكثير من الجدل اعتراضا على طريقة تنفيذه. لكن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أكّد أنّ «نموذج تمثال أنوبيس لن يظهر في حفل افتتاح البطولة».
وأشار خالد العناني وزير الآثار المصري، إلى أنّ «هذه النّماذج نفّذتها شركة خاصة وليست مسؤولية وزارة الآثار»، وأن «تمثال الافتتاح عرض عليه أمس وقال لوزير الشّباب إنّه غير مناسب ولو عرض عليه من قبل لاقترح تنفيذه بطريقة أخرى». وأكّد العناني أنّ «الآثار ستنفّذ مستنسخ لتمثال أثري من الدّولة الحديثة يكون في استقبال ضيوف البطولة في المطار بناء على طلب وزارة الشباب والرياضة».
وفي سياق متصل، افتتح وزير الآثار، وجيامباولو كانتيني، سفير إيطاليا لدى مصر المسار الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة «المكفوفين» في المتحف المصري بالتحرير. في إطار التعاون بين المتحف المصري والمعهد الإيطالي للآثار في القاهرة، ومتحف ولاية أوميرو في أنكونا بإيطاليا.
ويضمّ المسار نماذج لـ12 قطعة أثريّة من مختلف العصور عليها لوحات إرشادية بطريقة برايل، ويُتاح للشّخص لمسها حتى يتعرّف على الخطوط الفنية والنّحت في العصور المختلفة، ويستطيع تخيّل شكلها.
وتضمّ القطع المعروضة بالمسار لوحة نارمر، وثالوث الملك منكاوراع من الأسرة الرابعة، وهريم هرم الملك أمنمحات الثالث من الأسرة الـ12. وتمثال للملك أمنمحات الثالث على هيئة أبو الهول من الدّولة الوسطى، وغيرها من الآثار.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.