الصدر يدعو إلى قطع الكهرباء عن المسؤولين داخل المنطقة الخضراء

TT

الصدر يدعو إلى قطع الكهرباء عن المسؤولين داخل المنطقة الخضراء

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى قطع الكهرباء عن المسؤولين داخل المنطقة الخضراء. وفيما هاجم أحزاباً وميليشيات لم يسمّها تتحكم في مفاصل وزارة الكهرباء، فقد سخر مما قاله وزير الكهرباء لؤي الخطيب من أن الكهرباء سوف تتحسن في العراق خلال الشهر العاشر من هذا العام.
وقال الصدر في بيان أمس إن «مقولة تحسن الكهرباء في الشهر العاشر، لهي بمثابة استهزاء بالشعب العراقي؛ حالها حال مقولة تصدير الفائض من كهرباء العراق للخارج». وأضاف: «انظر كيف تتوالى تلك المقولات؛ ظناً منهم أنهم سيسكتون صوت الشعب في أتون الصيف ولهيبه الحار». وأكد الصدر أنه «صار من المتيقن عدم قدرة الحكومة على إصلاح أو تحسين الطاقة الكهربائية»، مبيناً أنه وفي ضوء ذلك، فقد قدم الصدر مجموعة من المقترحات، وهي: «قطع أيادي الميليشيات والأحزاب المتحكمة بالوزارة ومحطات التوليد، وجعل الكهرباء (الوطنية) وطنية، وبأياد عراقية لا خارجية». كما دعا الصدر إلى «محاسبة (تجار) المولدات ومحاسبة من يقف وراءهم، ولا أعني أصحاب المولدات، والعمل على جعل تشغيل المولدات في فترات انقطاع الكهرباء الوطنية أو العكس». كما دعا إلى «تشكيل لجنة تقصٍّ وتحقيق عن الفساد المتفشي في قطاع ووزارة الكهرباء وتحكم البعض بها». وأوضح أنه يتوجب أن «تكون جباية أجور الكهرباء بأياد نزيهة وأمينة، وإلا فإن المواطن لن يدفع الأجور، كما يجب أن تكون حسب الدخل العائلي وحسب الاستهلاك». كما شدد الصدر على أهمية «تفعيل الاستعانة بشركات أجنبية غير محتلة لتصليح ما يمكن تصليحه وتأهيله بصورة جدية وفاعلة بعد رصد ميزانية كافية لذلك وجعلها بأياد أمينة، وتشكيل لجان ذات كفاءة وخبرة ونزاهة عالية لوضع حلول واستراتيجية شاملة لحل مشكلة الكهرباء في العراق وعدم تسييسها على الإطلاق».
من جهته، أكد نائب رئيس «تحالف القوى العراقية» عضو البرلمان محمد الكربولي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «وزير الكهرباء كان يعلم مدى صعوبة الملف الذي تولاه، وهو من سعي للوزارة بمحض إرادته»، مبيناً أنه «أغدق الوعود الوردية على الشعب العراقي؛ مؤكدا أكثر من مرة أن العراقيين سوف يحظون بصيف بارد، ولم يتحقق شيء من تلك الوعود». وأوضح الكربولي أن «الوزير، للأسف، لم يستمع لتحذيرات الناصحين له، كما أنه يستمع لمعاناة الناس، وأملنا الآن أن يستمع إلى كلام السيد مقتدى الصدر قبل فوات الأوان».
في السياق ذاته، حذر عضو البرلمان العراقي عن «كتلة سائرون» سلام الشمري الحكومة العراقية من رد جماهيري عارم لنقص الخدمات والكهرباء. وقال الشمري: «سنين طويلة مرت على البلاد دون أن يلمس المواطن تحسناً ملحوظاً بالطاقة الكهربائية رغم عشرات المليارات من الدولارات التي صرفت في هذا الجانب». وأضاف الشمري أنه «رغم إعلان الحكومة والوزارة المعنية عن توقيع عقود ضخمة مع شركات كبرى، فإن المواطن لم يلمس التغيير المنشود لها على الواقع بما يتناسب مع حجم العقود ومبالغها، خصوصاً أن منها ما مرت عليه سنوات عدة». وجدد الشمري تحذيره للحكومة من «تجدد الرد الجماهيري العارم على هذا النقص الملحوظ، والبلاد دخلت في الموجة الحارة السنوية التي تؤثر ليس فقط على المواطنين؛ بل على جميع قطاعات البلاد»، داعياً إلى «المكاشفة الواضحة، وتحديد الخلل الواضح، وعدم إعطاء وعود شبع منها الشارع دون أن يجد تنفيذاً لها على أرض الواقع». وشدد الشمري على ضرورة أن «تأخذ الحكومة بالمقترحات التي يقدمها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بخصوص تحسين الخدمات خصوصاً في مجال الكهرباء».
ويتوقع بدء أولى المظاهرات المناوئة للحكومة بسبب نقص الكهرباء في 20 يونيو (حزيران) الحالي في وقت أمهل فيه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الكتل السياسية إلى يوم 20 من الشهر الحالي لتقديم أسماء مرشحيها للحقائب الشاغرة، أو يشرع هو بدءاً من الأسبوع المقبل في تقديم أسماء يختارها هو خارج ترشيحات الكتل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.