اكتشاف صوامع غلال أثرية بدلتا مصر

تعود لعصر رمسيس الثاني

قطع نادرة عثر عليها بموقع الاكتشاف الأخير
قطع نادرة عثر عليها بموقع الاكتشاف الأخير
TT

اكتشاف صوامع غلال أثرية بدلتا مصر

قطع نادرة عثر عليها بموقع الاكتشاف الأخير
قطع نادرة عثر عليها بموقع الاكتشاف الأخير

أعلنت وزارة الآثار المصرية أمس، اكتشاف بقايا وحدتين معماريتين ملحقتين بحصن عسكري استخدمتا كمخازن للغلال، ومبنى سكني من عصر الملك رمسيس الثاني، أثناء أعمال البعثة الأثرية المصرية بالركن الشمالي الغربي للقلعة العسكرية بتل آثار الأبقعين بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة (شمالي القاهرة).
وقال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، في بيان صحافي أمس: «إن الوحدتين المكتشفتين كاملتان ويحيط بكل وحدة بقايا سور من الطوب اللبن مربع الشكل يفصل بينهما فناء مستطيل الشكل وتتقدمهم حجرة المراقب على الصوامع وحجرة أخرى للقائمين على الحراسة».
وأضاف عشماوي أن «الوحدتين المكتشفتين عبارة عن مخازن وصوامع للغلال دائرية الشكل، صُفت بجوار بعضها بعضاً على شكل خلية النحل. وأثناء أعمال التنظيف تم العثور بداخلها على بقايا عظام لحيوانات وأسماك، ما يشير إلى أن هذه الصوامع كانت تستخدم أيضاً لحفظ المواد الغذائية».
ويقع التل الأثري على مساحة تبلغ نحو 35 فداناً، ويضم حصن قلعة للدفاع عن حدود مصر من الغارات القادمة من الغرب على مساحة أكثر من 5 أفدنة، بداخلها حمام عند السور الشمالي للحصن مزود بمجرى مائي، كما يوجد عند الناحية الجنوبية الشرقية للحصن 3 آبار لتخزين المياه مبنية من الحجر الجيري الأبيض، عليها نقوش لألقاب رمسيس الثاني.
من جانبها، قالت نادية خضر رئيسة الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري إنه «تم العثور أيضاً على مجموعة من الأفران المصنوعة من الفخار والتي تشير إلى أن المصري القديم، اهتدى لفكرة تحميص الغلال لتطهيرها من الحشرات وتخليصها من الرطوبة وتأثير الحرارة، وذلك قبل تخزينها بالصوامع لضمان بقائها سليمة أكبر فترة ممكنة دون أن يصيبها التسوس، كما عثرت البعثة أيضاً على مجموعة من الأواني الفخارية».
وتعد منطقة آثار «تل الأبقعين»، بمركز حوش عيسى، من المناطق الأثرية المهمة بشمال الدلتا المصرية، حيث يرجع تاريخ التل الأثري إلى الأسرة 19 في عصر الملك رمسيس الثاني، وتم استخدام هذه المنطقة الأثرية، بداية من عصر الدولة الحديثة حتى العصر اليوناني والروماني من التاريخ المصري القديم.
جدير بالذكر أن البعثة الأثرية المصرية اكتشفت خلال السنوات السابقة عدداً من القطع الأثرية المنقولة التي تثبت أن المكان كان قلعة حربية ومنها العجلات الحربية، وأدوات الاستخدام اليومي داخل القلعة.


مقالات ذات صلة

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

يوميات الشرق طريقة بناء الأهرامات تُمثل لغزاً كبيراً (الشرق الأوسط)

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

جدّد مقطع فيديو قصير مُولد بالذكاء الاصطناعي، يشرح طريقة بناء الأهرامات، الجدلَ بشأن نظريات تشييد هذه الآثار الضخمة.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق اكتشاف عدد من اللقى الأثرية والأدوات الشخصية للجنود (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة أثرية بالدلتا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، عن اكتشاف «ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة» أثرية تعود لعصر الدولة الحديثة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق استقبال للتابوت بعد ترميمه (جامعة سوانزي)

تابوت مصري قديم يحظى بحياة جديدة في بريطانيا

حظي تابوت مصري قديم بحياة جديدة في بريطانيا بعد فترة من أعمال الترميم وإعادته إلى «مركز مصر» (متحف للآثار المصرية) بجامعة «سوانزي» في ويلز.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق بعض النقوش في المرصد الفلكي المُكتَشف (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف «أول وأكبر» مرصد فلكي في كفر الشيخ

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الجمعة، اكتشاف «أول وأكبر مرصد فلكي» في محافظة كفر الشيخ (دلتا مصر)، يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق المومياء تعود إلى فترة تتراوح بين 2000 و3000 سنة حينما كان تحنيط الحيوانات في مصر القديمة في ذروته (جامعة مانشستر)

الوجبة الأخيرة القاتلة: أسرار حياة ونفوق تمساح مصري محنّط

كشف الباحثون، أخيراً، رؤى جديدة ومثيرة حول حياة ونفوق تمساح مصري قديم محنّط، مسلطين الضوء على وجبته الأخيرة وتفاصيل أخرى مذهلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.