احتفاء مصري بفيلم «الممر» بعد عرضه الأول

وزراء وإعلاميون شاركوا في حفل افتتاحه

احتفاء مصري بفيلم «الممر» بعد عرضه الأول
TT

احتفاء مصري بفيلم «الممر» بعد عرضه الأول

احتفاء مصري بفيلم «الممر» بعد عرضه الأول

احتفى عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمسؤولين في مصر بالعرض الأول لفيلم «الممر» مساء أول من أمس، في أحد دور السينما بحي التجمع الخامس (شرق القاهرة)، وبينما أشاد كثير من الحضور بمستوى أداء الممثلين وتكنيك تصوير الفيلم، وميزانيته الضخمة، انتقد آخرون سيناريو وحوار الفيلم، ولغته الخطابية المباشرة، وطول مدته ومشاهده، وفق تعبيرهم.
وحضر العرض الأول للفيلم الذي ينافس على إيرادات موسم عيد الفطر السينمائي عدد من الوزراء والمسؤولين من بينهم، الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ووزير الاتصالات السابق ياسر القاضي، وأسامة هيكل رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، بجانب الإعلامية منى الشاذلي، والإعلامي إبراهيم عيسى، والفنانين إلهام شاهين، وأمير شاهين، والمخرجة إيناس الدغيدي، والمخرج مروان حامد، وشيري عادل، وحميد الشاعري، والمخرج عبد العزيز حشاد، والسيناريست محمد حفظي.
فيما خطف أبطال العمل وصنّاعه الأضواء خلال العرض الخاص (أحمد عز، وإياد نصار، وشريف منير، وأحمد صلاح حسني، وأحمد رزق، ومحمد الشرنوبي، وأمير طعيمة، والمخرج شريف عرفة، والموسيقار عمر خيرت).
وتدور أحداث فيلم «الممر» حول بطولات قوات الصاعقة المصرية خلال المرحلة الزمنية من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف، وعلى رأسهم أحد القادة البواسل ويدعى نور، ويتصادف عرض الفيلم الذي يبدأ يوم 5 يونيو (حزيران) مع الذكرى الـ52 للنكسة.
وأشادت الفنانة هنا شيحة بالفيلم وكتبت عبر حسابها على «إنستغرام»: «شكراً على أول فيلم حربي مصري حقيقي... فيلم يجعلك تفهم معنى الوطنية وحب الوطن... نحتاج أفلاما أكثر تحكي عن تاريخنا الحربي بشكل حقيقي مثل هذا الفيلم، إنتاج ضخم يحترم المشاهد... شكراً أستاذ شريف عرفة، وكل فريق العمل». كما أشاد الفنان عباس أبو الحسن، عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، بصناع وأبطال فيلم «الممر»، بعد حضوره العرض الخاص للفيلم مساء أول من أمس. ونشر «أبو الحسن» البوستر الدعائي للفيلم، وعلّق قائلاً: «شاهدت فيلم الممر لشريف عرفة، ساعتين ونصف من المتعة والإثارة وجودة صناعة وإنتاج مبهر».
وأضاف: «نستطيع الآن أن نقول إنّه أصبح لدينا أول فيلم حربي يليق ببعض ما قدّمه الإنسان المصري من بطولات وتضحيات في ظروف مستحيلة، فيلم (الممر) مشرف وحماسي ويدعو للأمل والإيمان بإرادة المصري الذي ينتفض ويثأر لوطنه وكرامته وأرضه».
في المقابل، قالت الناقدة الفنية المصرية نجلاء أبو النجا لـ«الشرق الأوسط» إنّ «فيلم (الممر) مبهر من ناحية التكنيك، وأداء الممثلين به قوي ورائع للغاية، وأتوقع أن ينافس على إيرادات موسم عيد الفطر المبارك القوي الذي يعرض خلاله 3 أفلام (أكشين) على أعلى مستوى، لكن ثمة أموراً تتعلق بالسيناريو والحوار كانت أقل من المستوى المتوقع».
وأضافت أبو النجا أنّ «سيناريو الفيلم طويل جداً، ومعظم أحداثه لم تكن تحتاج إلى نحو ساعتين ونصف بل إلى ساعة ونصف فقط، إضافة إلى أنّ لغة الحوار به خطابية ومباشرة جداً، لا تناسب الفترة الحالية». ولفتت قائلة: «رغم أنّ العرض الأول للفيلم أبهر الجمهور والفنانين بسبب التكنيك والصّورة الجيدة، فإنّي أتوقع أن تنافسه أفلام أخرى بها أكشن وصورة سينمائية جيدة مثل فيلمي (كازابلانكا)، و(حملة فرعون)، فعرض فيلم حربي وتاريخي في موسم قوي مثل عيد الفطر قد لا يلقى إقبالاً كبيراً من فئة الشّباب المصريين، الذين يميلون إلى مشاهدة قصص جديدة ومبتكرة».
وعن مقارنته بفيلم «الطريق إلى إيلات» الذي يسرد تفاصيل عملية عسكرية مصرية ضد السّفن الإسرائيلية خلال حرب الاستنزاف أيضاً تقول أبو النجا إنّ «فيلم إيلات كان يتمتع بوحدة فنية مميزة، وهي الوصول إلى نقطة تفجير رصيف الميناء والسفن الحربية، لكنّ (الممر)، قدّم معارك متعدّدة، رغم أنّني ظننت في البداية أنّه سيقدم معركة واحدة في إحدى ممرات سيناء لكنّي شعرت بالتيه وسط المعارك الكثيرة، وبالتالي أرى أنّ فيلم (الطريق إلى إيلات) أكثر إمتاعاً من (الممر)».


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.