ضعف القذف.. هل هناك دواع للقلق بشأنه؟

ينجم عن اضطراب في إفراز المني أو في غدة البروستاتا

ضعف القذف.. هل هناك دواع للقلق بشأنه؟
TT

ضعف القذف.. هل هناك دواع للقلق بشأنه؟

ضعف القذف.. هل هناك دواع للقلق بشأنه؟

س: لاحظت أن القذف لدي ضعيف، وأن حجم السائل المنوي لدي أقل مما كان عليه أيام الشباب. هل هذا أمر طبيعي؟ هل يوجد لدي خلل ما في غدة البروستاتا؟
ج: قد يلاحظ الرجال مع تقدمهم في العمر تدنيا في حجم وقوة القذف للسائل المنوي. ولكن، إن حدث وكان هذا التغيير كبيرا، فعليهم استشارة الطبيب.

* مشاكل القذف
عند حصول القذف، تأخذ عضلات أعضاء الحوض بالانقباض، مما يدفع السائل المنوي إلى الخروج من القضيب. وفي العادة، تفرز الغدد المنوية seminal glands نحو ثلثي السائل المقذوف، بينما تفرز البروستاتا الجزء المتبقي منه. وقد يؤدي أي اضطراب في إفراز المني أو في غدة البروستاتا إلى حدوث مشاكل في القذف. وينجم أكثر الأسباب شيوعا عن إجراء عملية جراحية على غدة البروستاتا أو تعرضها للإشعاع. وتؤدي أدوية «حاصرات ألفا» (Alpha blockers) التي تعطى لعلاج مشاكل الجهاز البولي الناجمة عن تضخم البروستاتا، مهمتها العمل على استرخاء عضلات المثانة، إلا أنها قد تؤدي إلى دخول السائل المقذوف إلى المثانة نفسها. ويسمى هذا «القذف الرجوعي» retrograde ejaculation، وهو الأمر الذي قد يحدث أيضا عند الخضوع لإجراء جراحة للبروستاتا.
أما عملية قطع الحبل المنوي (Vasectomy)، فإنها لا تؤثر في حجم السائل المقذوف. فهذه العملية تمنع فقط تدفق إمدادات الحيوانات المنوية من الخصيتين، وهي الإمدادات التي تساهم بشكل قليل في حجم ذلك السائل. وقد تنتاب الرجال مخاوف من أن وجود مشكلة في القذف ربما يشير إلى مرض خطير، إلا أن تضخم البروستاتا أو الحدوث المبكر لسرطان البروستاتا لن يؤثرا على حجم السائل المقذوف. وسوف يمنح الاختبار الذي يجريه الطبيب لك فرصة للتأكد من حاجتك، أو عدم حاجتك، إلى الخضوع لفحوص إضافية.

* طبيب، رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»،
خدمات «تريبيون ميديا»



كيف يرتبط السكري بالتهاب البروستاتا؟

داء السكري قد يزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا (رويترز)
داء السكري قد يزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا (رويترز)
TT

كيف يرتبط السكري بالتهاب البروستاتا؟

داء السكري قد يزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا (رويترز)
داء السكري قد يزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا (رويترز)

يُعد داء السكري وتضخم غدة البروستاتا (النوع الحميد) حالتين شائعتين غالباً ما تتزامنان، خاصةً لدى كبار السن من الذكور.

يُعد داء السكري وتضخم غدة البروستاتا (النوع الحميد) حالتين شائعتين غالباً ما تتزامنان، خاصة لدى كبار السن من الذكور. ويمكن لداء السكري أن يجعل الجسم أكثر عرضة للالتهابات، وبالتالي يرفع مؤشر خطورة الإصابة بالتهاب البروستاتا.

وتشير الأبحاث إلى وجود علاقة ثنائية محتملة؛ حيث قد يزيد داء السكري من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد، والعكس صحيح، من خلال آليات تشمل اختلال التوازن الهرموني، ومقاومة الإنسولين، والالتهاب المزمن.

ويُعد فهم هذا التفاعل بينهما أمراً بالغ الأهمية... فكيف يؤثر داء السكري على التهاب البروستاتا؟

العلاقة بين السكري وتضخم البروستاتا

داء السكري قد يزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد ويفاقم أعراضه بسبب الاضطرابات التالية:

مقاومة الإنسولين وفرط الإنسولين في الدم: يرتبط داء السكري، خصوصاً النوع الثاني منه، بـمقاومة الإنسولين وارتفاع مستوياته (فرط الإنسولين في الدم). ويمكن للإنسولين أن يعزز نمو الخلايا وتكاثرها، مما قد يُسهم في تضخم غدة البروستاتا المُلاحظ في تضخم البروستاتا الحميد.

الالتهاب: قد يلعب الالتهاب المزمن، الشائع في كلٍ من داء السكري وتضخم البروستاتا الحميد، دوراً في ربط الحالتين. وقد يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري إلى استجابات التهابية قد تؤثر أيضاً على أنسجة البروستاتا، مما يُفاقم أعراض تضخم البروستاتا الحميد.

التغيرات الهرمونية: يمكن أن يُغير داء السكري مستويات الهرمونات، بما في ذلك مستويات التستوستيرون والإستروجين، مما قد يؤثر على نمو البروستاتا. ويُعتقد أن اختلال توازن هذه الهرمونات يُسهم في تطور تضخم البروستاتا الحميد وتفاقمه.

خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي: قد يُسبب داء السكري اعتلالاً عصبياً لاإرادياً يُؤثر على الأعصاب التي تتحكم في المثانة والبروستاتا. وقد يؤدي هذا إلى تفاقم أعراض المسالك البولية ومضاعفات مرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد.

متلازمة التمثيل الغذائي: غالباً ما يكون داء السكري جزءاً من متلازمة أيضية أوسع نطاقاً، تشمل السمنة وارتفاع ضغط الدم. ترتبط هذه العوامل أيضاً بزيادة خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد، مما يشير إلى أن الصحة الأيضية (كفاءة الجسم في تحويل الطعام إلى طاقة) عموماً تؤثر على صحة البروستاتا.

ويمكن لفهم هذه الروابط أن يساعد في إدارة وعلاج كل من تضخم البروستاتا الحميد والسكري، مما يحسن نتائج المرضى. أيضاً من المهم مراقبة مستويات السكر واتباع نمط حياة صحي، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الدورية لضمان صحة غدة البروستاتا والكشف المبكر عن أي مشكلات محتملة.


لمرضى القلب... 5 احتياطات ينبغي اتخاذها في الطقس البارد

حفاظ مرضى القلب على صحتهم خلال الطقس البارد يُمثل تحدياً خاصاً (رويترز)
حفاظ مرضى القلب على صحتهم خلال الطقس البارد يُمثل تحدياً خاصاً (رويترز)
TT

لمرضى القلب... 5 احتياطات ينبغي اتخاذها في الطقس البارد

حفاظ مرضى القلب على صحتهم خلال الطقس البارد يُمثل تحدياً خاصاً (رويترز)
حفاظ مرضى القلب على صحتهم خلال الطقس البارد يُمثل تحدياً خاصاً (رويترز)

إذا كنت تعاني من أمراض القلب، فإن الحفاظ على صحتك خلال الطقس البارد يُمثل تحدياً خاصاً.

وتدفع البيئة الباردة جسمك إلى إجراء تعديلات معينة للحفاظ على درجة حرارته الأساسية. وقد تُشكل هذه التعديلات الطبيعية تحدياً إذا كنت تعاني من أمراض القلب.

وتتسبب درجات الحرارة الباردة في انقباض أو تضييق الأوعية الدموية، لتنظيم درجة الحرارة الداخلية الطبيعية لجسمك.

وعندما تنقبض الأوعية الدموية، يرتفع ضغط الدم. يضطر قلبك إلى بذل جهد أكبر لضخ الدم عبر الأوعية الدموية المنقبضة في الجسم.

إذا كان لديك جهاز قلبي وعائي سليم، فلن يُسبب هذا الانقباض مشكلات. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من مرض الشريان التاجي، يُمكن أن يسبب ذلك نوبات نقص تروية القلب (عندما لا تحصل عضلة القلب على كمية كافية من الأكسجين). وهذا يُمكن أن يُسبب نوبات من الذبحة الصدرية أو حتى نوبات قلبية.

وبالنسبة لمرضى قصور القلب، يُمكن أن يُسبب الانخفاض السريع في درجة حرارة البيئة المحيطة تفاقماً مفاجئاً للأعراض. ​​كما يُمكن أن يُؤدي إلى زيادة خطر دخول المستشفى وحتى زيادة خطر الوفاة.

وهذا يعني أنه عند الإصابة بأمراض القلب، ينبغي اتخاذ بعض الاحتياطات للحفاظ على الصحة قدر الإمكان.

ووفقاً لموقع «فيري ويل هيلث» العلمي، فإن أبرز هذه الاحتياطات هي:

قلل من تعرضك للبرد

قلل من الوقت الذي تقضيه في الخارج عندما يكون الجو بارداً. وإذا خرجت، ارتدِ عدة طبقات من الملابس الدافئة. غطِّ رأسك ويديك، وارتدِ جوارب وأحذية مبطنة.

لا تُرهق نفسك كثيراً

إن بذل مرضى القلب مجهوداً كبيراً في الطقس البارد قد يُسبب لهم نوبة قلبية طارئة أو ذبحة صدرية، أو قصوراً في القلب، وأحياناً الموت المفاجئ.

احذر من ارتفاع درجة حرارتك بشكل مفرط

إن ارتداء ملابس دافئة ثم ممارسة نشاط بدني قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

ويؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تمدد الأوعية الدموية أو اتساعها فجأة.

فإذا كان الطقس بارداً ووجدت نفسك تتعرق، فأنت تعاني من ارتفاع درجة الحرارة. وإذا كنت تعاني من أمراض القلب، فاعتبر هذا التعرق علامة خطر. فينبغي عليك في حينها التوقف عما تفعله والاسترخاء.

احصل على لقاح الإنفلونزا

يزيد فصل الشتاء من فرص إصابتك بالإنفلونزا، والتي تعد خطيرة على أي شخص يعاني من أمراض القلب.

ومن ثم ينصح الأطباء مرضى القلب بضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا حفاظاً على صحتهم.

تجنب شرب الكحول

يعمل الكحول على توسيع الأوعية الدموية في الجلد، مما يجعلك تشعر بالدفء بينما يقوم في الواقع بسحب الحرارة بعيداً عن أعضائك الحيوية ومن بينها القلب.


«أبكر مما يعتقد الكثيرون»... في أي عمر تبدأ خصوبة المرأة في التراجع؟

تبدأ خصوبة النساء الانخفاض في منتصف الثلاثينات (رويترز)
تبدأ خصوبة النساء الانخفاض في منتصف الثلاثينات (رويترز)
TT

«أبكر مما يعتقد الكثيرون»... في أي عمر تبدأ خصوبة المرأة في التراجع؟

تبدأ خصوبة النساء الانخفاض في منتصف الثلاثينات (رويترز)
تبدأ خصوبة النساء الانخفاض في منتصف الثلاثينات (رويترز)

حدّدت دراسة جديدة أن خصوبة النساء تبدأ الانخفاض بشكل ملحوظ في منتصف الثلاثينات، مرجّحة أن يكون هذا العمر هو النقطة التي يبدأ عندها التراجع الحاد.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، في الدراسة، حلل علماء من جامعة جيلين في الصين بيانات أكثر من 15 ألف جنين وُلد بعد خضوع الأم للتلقيح الصناعي.

ووجدوا أن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و32 عاماً تواجه بويضة واحدة تقريباً من كل 5 بويضات خطأً كروموسومياً، لكن بعد سن الـ32 يبدأ هذا المعدل الارتفاع بشكل سريع.

وبحلول منتصف الثلاثينات من عمر المرأة، تحتوي أكثر من نصف بويضاتها على عدد كبير جداً أو قليل جداً من الكروموسومات، وهو سبب رئيسي للإجهاض والعقم وحالات مثل متلازمة داون.

ولفت الباحثون إلى أن نتائجهم وجدت أيضاً أنه مع كل عام يمر بعد سن 35، يستمر خطر حدوث تشوهات كروموسومية في الارتفاع.

فما السبب وراء هذا التحول؟

يعود ذلك جزئياً على الأقل إلى بروتين يُسمى «الكوهيسين»، الذي يعمل مثل غراء جزيئي لربط الكروموسومات معاً أثناء نمو البويضات.

لكن «الكوهيسين» لا يدوم إلى الأبد، فقد وجد الباحثون أنه مع تقدم النساء في السن، تنخفض مستويات هذا البروتين الحيوي. وتحتوي بويضات النساء فوق سن الأربعين على عدد أقل من «الكوهيسين»، بما يصل إلى الثلث من بويضات النساء في العشرينات من العمر.

وكان النمط نفسه ثابتاً لدى الفئران أيضاً، وبحلول عمر 17 شهراً، أي ما يُعادل تقريباً منتصف الثلاثينات من عمر المرأة، يكون أكثر من 95 في المائة من «الكوهيسين» قد اختفى.

ومن دون كمية كافية من «الكوهيسين»، لا تستطيع الكروموسومات البقاء متزاوجة. ونتيجة ذلك، قد تنقسم مبكراً جداً، وتنحرف إلى أماكن خاطئة، تاركةً بعض البويضات بعدد كبير جداً أو قليل جداً من الكروموسومات.

ويساعد «الكوهيسين» أيضاً على إصلاح الحمض النووي، وعندما تنخفض مستوياته، يتراكم تلف الحمض النووي، وتتباطأ عملية الإصلاح، وتزداد الأخطاء مثل فقدان الكروموسومات والطفرات. ويمكن أن تزيد هذه الأخطاء من خطر الإصابة بالسرطان ومشكلات النمو لدى الأبناء.

وفي حين أن خيارات مثل تجميد البويضات والتلقيح الصناعي يمكن أن تساعد النساء على التغلب على تحديات الإنجاب، يقول الباحثون إن فهم سبب انخفاض الخصوبة في المقام الأول قد يُسهم في النهاية في إيجاد طرق لإطالة أمدها.

يُذكر أنه في شهر يوليو (تموز) الماضي كشف تقرير جديد صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان عن انخفاض «غير مسبوق» في معدلات الخصوبة والإنجاب في العالم؛ حيث أشار التقرير إلى أن مئات الملايين من الناس غير قادرين على إنجاب العدد الذي يرغبون فيه من الأطفال.