حاكم الشارقة يدشن معرض الكتاب الإماراتي بمشاركة 25 دار نشر محلية

حاكم الشارقة يطّلع على أحد الإصدارات بحضور الباحث والروائي الإماراتي سلطان العميمي (وام)
حاكم الشارقة يطّلع على أحد الإصدارات بحضور الباحث والروائي الإماراتي سلطان العميمي (وام)
TT

حاكم الشارقة يدشن معرض الكتاب الإماراتي بمشاركة 25 دار نشر محلية

حاكم الشارقة يطّلع على أحد الإصدارات بحضور الباحث والروائي الإماراتي سلطان العميمي (وام)
حاكم الشارقة يطّلع على أحد الإصدارات بحضور الباحث والروائي الإماراتي سلطان العميمي (وام)

دشّن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، الدّورة الأولى من معرض الكتاب الإماراتي الذي تنظمه هيئة الشّارقة للكتاب، وذلك بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الذي يأتي ضمن احتفالات الشّارقة كعاصمة عالمية للكتاب في 2019. كما أنّ إقامة المعرض تأتي متزامنة مع يوم الكاتب الإماراتي الذي أعلن عنه حاكم الشارقة، والذي يصادف 26 مايو (أيار) من كل عام، في الوقت الذي يشارك في المعرض نحو 25 دار نشر إماراتية، ونخبة من الأدباء والمبدعين الإماراتيين، خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الحالي.
واطّلع حاكم الشّارقة على معرض «خطوط أدباء الإمارات»، الذي يقدّم أكثر من 80 صفحة مضيئة خطّها شعراء وكتاب وأدباء الإمارات بأياديهم، لتكون بمثابة الوثائق الشّاهدة والمؤرخة لكيفية عمل المنتمين لجيل الرّيادة وما تلاهم من أجيال. كما زار «متحف الكاتب الإماراتي»، الذي يُنظّم بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثّقافة والتراث، ويلقي الضوء على حياة وإبداعات نخبة من الكتّاب الإماراتيين الرّواد والمعاصرين أمثال الماجدي بن ظاهر، وحميد الشامسي، وسالم العويس وغيرهم، من خلال إبراز العطاء المتميز لكلِّ منهم، ويعرض مقتنياتهم الشّخصية من محابر وأقلام ومخطوطات.
وتجوّل بين أروقة المتحف وأجنحته وتعرّف على ما يقدمه من مختارات شعرية تضمها الدّواوين ومؤلفات الكتب والمقالات الخاصة بالمبدعين الإماراتيين، واستمع لشروحات حول مجموعة الإصدارات الصّوتية التي يقدّمها المعرض والتي تضمّ تسجيلات إبداعية وُثّقت لتكون أرشيفاً إبداعياً للرواد.
وينظم المعرض سلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشية التي تجمع نخبة من المثقفين الإماراتيين الذين يسلّطون الضوء على قضايا ثقافية متنوعة، إلى جانب النّدوات الثّقافية والإبداعية التي يقودها مؤلّفون وكتاب يطرحون من خلالها تجاربهم ويناقشون عدداً من المواضيع التي تخدم الكاتب المحلي وتلعب دوراً في الارتقاء بمعارفه وإبداعاته.
ووجّه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة بدعم معرض الكتاب الإماراتي بنصف مليون درهم (136 ألف دولار)، وذلك ضمن إطار دعمه لتعزيز ثقافة صناعة الكتاب ودور النشر وحرصه على دعم الكُتّاب والمثقفين الإماراتيين وتعزيز حضور الكتاب الإماراتي، ورفد المكتبات في إمارة الشّارقة بإصدارات وكتب الأدباء والمثقفين والكتاب الإماراتيين.


مقالات ذات صلة

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

يوميات الشرق ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

لعلّه المتحف الوحيد الذي تُعرض فيه عيدان كبريت، وبطاقات يانصيب، وأعقاب سجائر... لكن، على غرابتها وبساطتها، تروي تفاصيل "متحف البراءة" إحدى أجمل حكايات إسطنبول.

كريستين حبيب (إسطنبول)
كتب فرويد

كبار العلماء في رسائلهم الشخصية

ما أول شيء يتبادر إلى ذهنك إذا ذكر اسم عالم الطبيعة والرياضيات الألماني ألبرت آينشتاين؟ نظرية النسبية، بلا شك، ومعادلته التي كانت أساساً لصنع القنبلة الذرية

د. ماهر شفيق فريد
كتب ناثان هيل

«الرفاهية»... تشريح للمجتمع الأميركي في زمن الرقميات

فلنفرض أن روميو وجولييت تزوَّجا، بعد مرور عشرين سنة سنكتشف أن روميو ليس أباً مثالياً لأبنائه، وأن جولييت تشعر بالملل في حياتها وفي عملها.

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

صدر حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان كتاب «دليل الإنسايية» للكاتبة والمخرجة الآيسلندية رند غنستاينردوتر، وذلك ضمن سلسلة «إشراقات».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون «شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

«شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

عن دار «بيت الياسمين» للنشر بالقاهرة، صدرتْ المجموعة القصصية «شجرة الصفصاف» للكاتب محمد المليجي، التي تتناول عدداً من الموضوعات المتنوعة مثل علاقة الأب بأبنائه

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.