الجيش المصري: مقتل 47 «إرهابياً» و5 عسكريين في سيناء

تدمير 29 وكراً و385 عبوة ناسفة

TT

الجيش المصري: مقتل 47 «إرهابياً» و5 عسكريين في سيناء

أعلنت القوات المسلحة المصرية القضاء على 47 «تكفيرياً»، وتدمير 385 عبوة ناسفة، في شمال ووسط سيناء. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أمس، إن «ذلك يأتي في إطار استكمال جهود القوات المسلحة والشرطة لمكافحة الإرهاب على كافة الاتجاهات الاستراتيجية لمصر، وإن الجهود خلال الفترة الماضية أسفرت عن قيام القوات الجوية باستهداف وتدمير 29 مخبأً وملجأً تستخدمها العناصر الإرهابية، وتدمير 97 سيارة دفع رباعي (4 على الاتجاه الشمالي الشرقي، و54 على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، و39 على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي)».
وأكد الرفاعي، في بيان له على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أنه «تم تنفيذ عمليات نوعية أسفرت عن القضاء على 47 (تكفيرياً) عثر بحوزتهم على عدد من البنادق مختلفة الأعيرة، وعبوات ناسفة معدة للتفجير بشمال ووسط سيناء، فضلاً عن قيام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 385 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قواتنا على طرق التحرك بمناطق العمليات، واكتشاف وتدمير فتحتي نفق، بالتعاون مع قوات حرس الحدود، بالإضافة إلى ضبط وتدمير 33 سيارة، و8 دراجات نارية من دون لوحات معدنية، تستخدمها العناصر الإرهابية خلال أعمال التمشيط والمداهمة».
وتشن قوات الجيش والشرطة عملية أمنية كبيرة في شمال سيناء ووسطها منذ فبراير (شباط) عام 2018، لتطهير المنطقة من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع تنظيم «داعش» الإرهابي في 2014، وغير اسمه إلى «ولاية سيناء»، وهي العملية التي تُعرف باسم «عملية المجابهة الشاملة - سيناء 2018».
وأوضح المتحدث العسكري أنه «تم توقيف 158 من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، واكتشاف وتدمير عدد من المخابئ والأوكار لإيواء العناصر الإرهابية، عثر بداخلهم على كميات من مواد الإعاشة، وعدد من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة، وكميات من قطع غيار السيارات بشمال ووسط سيناء».
وقال الرفاعي إن «القوات البحرية تنفذ مهامها المخططة بمسرح عمليات البحرين المتوسط والأحمر لتأمين الأهداف الاقتصادية، وتأمين الشريط الساحلي ضد أعمال التسلل البحري، وتفعيل إجراءات الأمن البحري داخل مياهنا الإقليمية، كما تمكنت قوات حرس الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية من ضبط 585 بندقية، و2 رشاش، و80 خزنة بندقية آلية، و2088 طلقة مختلفة الأعيرة... كما نجحت القوات في إحباط محاولة للهجرة غير المشروعة لـ1048 شخصاً من جنسيات مختلفة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للبلاد، وضبط 12هاتفاً للاتصال عبر الأقمار الصناعية، و15 جهاز (جي بي إس)».
وفي السياق ذاته، أكد متحدث الجيش «مقتل ضابط، وضابط صف، و3 جنود، وإصابة 4 آخرين، في أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية»، لافتاً إلى أن «القوات المسلحة والشرطة تؤكدان استمرار جهودهما للقضاء على جذور الإرهاب لتوفير الحماية والأمن للمصريين». إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تجديد حبس 6 متهمين بتمويل الإرهاب 45 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية المتهم فيها علا يوسف القرضاوي، ابنة الزعيم الروحي لتنظيم «الإخوان» المقيم في قطر، وزوجها وآخرون.
ويواجه المتهمون في القضية تهم «الانضمام لتنظيم (الإخوان) الذي يدعو إلى الاعتداء على مؤسسات الدولة، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، مع علمهم بذلك، ومد التنظيم بتمويل أجنبي من دول خارجية، والتمويل لأنشطتها وعملياتها الإرهابية، من خلال إمداد العناصر وأفراد الخلايا الإرهابية بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والمواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات لاستخدامها في عمليات إرهابية لزعزعة الاستقرار».


مقالات ذات صلة

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».