«الليلة الكبيرة» تجتذب جمهور الأوبرا المصرية في رمضان

محمود التهامي تألق في الإنشاد الديني (الشرق الأوسط)
محمود التهامي تألق في الإنشاد الديني (الشرق الأوسط)
TT

«الليلة الكبيرة» تجتذب جمهور الأوبرا المصرية في رمضان

محمود التهامي تألق في الإنشاد الديني (الشرق الأوسط)
محمود التهامي تألق في الإنشاد الديني (الشرق الأوسط)

اجتذب أوبريت عرائس «الليلة الكبيرة» الشهير، جمهور دار الأوبرا المصرية في أولى أيام السهرات الرمضانية الثقافية (هل هلالك) التي ينظمها قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة المصرية، حتى نهاية الشهر الكريم. وحرص مئات المواطنين المصريين على حضور العرض الذي يبدأ يومياً في تمام التاسعة مساء، بالمسرح المكشوف. وتفاعل الأطفال والكبار بشكل مميز مع فقرات وأغنيات الأوبريت المصري الفلكلوري، أحد روائع الراحلين صلاح جاهين وسيد مكاوي، وإخراج الراحل صلاح السقا، ومن إنتاج البيت الفني للمسرح، وهو يحاكي الليلة الكبيرة من الموالد المصرية.
وحظي زوار دار الأوبرا المصرية من الأطفال بوجبة دسمة من الفقرات الاستعراضية المبهجة مساء أول من أمس، في افتتاح موسم السهرات الرمضانية، الذي حضرته «الشرق الأوسط»، حيث قام أعضاء السيرك القومي بتقديم فقرات مرحة لاجتذاب الأطفال، قبل أن تخطف الورش الفنية الأنظار بركن الأطفال، وشهدت إقبالاً كثيفاً من الأسر المصرية. وقام مشرفو الركن بتعليم الأطفال فنون الرسم والتلوين وصناعة الفوانيس لتنمية قدراتهم الفنية والإبداعية.
واختتمت الليلة الأولى من «هل هلالك» بالإنشاد الديني، الذي تألق فيه المنشد محمود ياسين التهامي، بمجموعة من الابتهالات التي تؤكد سماحة الدين الإسلامي، وتحض على مكارم الأخلاق.
وقال التهامي في مستهل الحفل: «مصر تحارب الإرهاب بالإنشاد الديني والذكر وبث روح التسامح». وقدم التهامي عدداً من الأناشيد الدينية الشهيرة التي تفاعل معها الجمهور بشدة من بينها «يا أيها المختار»، «سبحانك ربي»، و«ما شممت الورد»، و«سكن الفؤاد»، «إني جعلتك في الفؤاد محدثي»، و«قمر سيدنا النبي»، و«يا من بلغ العلا بتمامه»، «صعايدة يا رسول الله».
في السياق نفسه، يشارك أوركسترا الموسيقى العسكرية، للمرة الأولى في احتفالات الأوبرا بشهر رمضان ويقوده كل من المايسترو مجدي عبد العاطي وسامي مسعد شحاتة. ويتضمن برنامج الحفل، أغنيات «أحلى بلد»، و«فرحة النصر»، و«كانوا الخيالة»، و«طوف وشوف»، و«يا مسافر وحدك»، و«لحن الخلود».
وقالت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية في بيان صحافي: «إن الموسيقات العسكرية تحرص دائماً على مشاركة جموع المصريين في مختلف الاحتفالات الوطنية والقومية».
يذكر أنّ الموسيقات العسكرية ظهرت في مصر منذ العصر الفرعوني، وشهدت ازدهاراً في عصر محمد علي باشا، وأنشئت أول مدرسة للموسيقى العسكرية عام 1838. وسميت بمدرسة «الطبول والنفخيات والأصوات»، وفي عام 1902 تأسست إدارة الموسيقات العسكرية، ونجحت في تحقيق شهرة واسعة على المستوى الإقليمي والدولي.
ويقدم قطاع الإنتاج الثقافي حفلات وأمسيات متنوعة بأماكن مختلفة بالمدن المصرية على مدار ليالي شهر رمضان، وتشهد تلك الأمسيات حضوراً كثيفاً من الجمهور المصري بمختلف فئاته.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.