أول فريق نسائي سعودي في ماراثون لسيارات «بروتوتايب»

متسابقتان من الفريق السعودي خلال المسابقة في كوالالمبور
متسابقتان من الفريق السعودي خلال المسابقة في كوالالمبور
TT

أول فريق نسائي سعودي في ماراثون لسيارات «بروتوتايب»

متسابقتان من الفريق السعودي خلال المسابقة في كوالالمبور
متسابقتان من الفريق السعودي خلال المسابقة في كوالالمبور

في منافسة دولية ضمت نحو 70 فريقاً، تميّز أول فريق سعودي نسائي لتصنيع السيارات، يجمع 9 طالبات هندسة من جامعة الفيصل في الرياض، إذ تمكن من صناعة سيارة «بروتوتايب»، شاركن بها في ماراثون شيل البيئي الدولي للسيارات، الذي نُظم مؤخراً في كوالالمبور الماليزية، من ضمن ثلاث جامعات سعودية تأهلت للمشاركة في الماراثون.
وتصف نورة المنديل، مسؤولة العلاقات العامة في فريق الفيصل لـ«الشرق الأوسط»، سيارة البروتوتايب التي صنعها الفريق بأنّها «صديقة للبيئة وذات كفاءة عالية، وتسير لمسافة طويلة بأقل كمية من الوقود». وتتابع: «نحن لم نستخدم البنزين، بل استخدمنا الإيثانول لتحريك السيارة». مفيدة بأنّ السّيارة حُرّكت وجُهّزت قبل نحو شهرين.
وقادت السيارة في الحلبة عضو الفريق فلوة العروان، التي قالت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إن تطبيقهن لما تعلمنه في الجامعة عبر كليات الهندسة أثمر في هذا الإنجاز، موضحة أن القالب الخارجي للسيارة كان جاهزاً منذ العام الماضي، لكن الفريق واجه مشاكل في المحرك والأجزاء الداخلية، لكنه عدلها وأصلحها قبيل السفر إلى ماليزيا». وتشير: إلى أنهن في البداية يعملن على السيارة من ثمّ يُحوّلنها للفحص وبعد ذلك تدخل السباق. وتضيف أن «فكرة السباق هي معرفة المسافة المقطوعة لقياس كفاءة السيارة من خلال لتر واحد من الوقود».
من جهتها، توضح لانا العويضة، عضو الفريق، أن الماراثون يعد مسابقة دولية تُنظم كل عام، ويشارك بها الطلبة من مختلف جامعات العالم، مشيرة إلى أن فكرة السيارة التي صنعها الفريق تقوم على أن معدل استهلاك الوقود هو لتر واحد يكون كافياً لقطع مسافة طويلة، وتضيف: أن «الفكرة كانت موجودة في الجامعة منذ البداية، وفي كل سنة يشارك فيها طلاب وطالبات، لكن هذا العام لأول مرة يكون الفريق كله من الفتيات».
وتؤكد العويضة أن السيارة التي استغرق تصنيعها أكثر من عام ليست معدة للتنقل، قائلة إن «الفكرة تكمن في إمكانية صنع سيارة ذات كفاءة عالية للطاقة، وليس بالضرورة أن تستخدم للقيادة في الشارع»، وأفادت بأن جامعة الفيصل وفرت معملاً مجهزاً للفريق كي يتمكن من تصنيع السيارة.
وعن أصداء المشاركة الدولية تقول إن «حضور الفتاة السعودية في محفل كبير ودولي في مجالي التصنيع والهندسة تحديداً، كان أمراً لافتاً لانتباه الكثيرين وإعجابهم. وبالفعل فإن السعودية الآن قد تغيرت وباتت تدفع الشباب لتوطين الصناعات، خاصة صناعة السيارات».


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.