إيطاليا تعتمد خطة للنمو وسط مخاوف أوروبية من ارتفاع الديون

TT

إيطاليا تعتمد خطة للنمو وسط مخاوف أوروبية من ارتفاع الديون

اعتمدت الحكومة الإيطالية، أمس، خطة للنمو الاقتصادي في البلاد، تستهدف تقديم إعفاءات ضريبية وحوافز للاستثمار وتبسيط الإجراءات للمناقصات الحكومية.
وتقدم الحكومة خطة النمو على أنها دليل على جهودها لدفع اقتصاد البلاد للأمام، الذي تأخر عن الاقتصادات المثيلة في منطقة اليورو. وتقول «رويترز» إن القرار الخاص بالخطة كان أقل سخاء من المسودة الخاصة بها.
وشملت الخطة تقديم تعويضات للمدخرين الذين خسروا مدخراتهم عندما انهارت بنوكهم، واستهدفت الفئات التي تتمتع بدخول سنوية تصل إلى 35 ألف يورو (39 ألف دولار)، أو من لديهم أصول تصل إلى 200 ألف يورو. وتمت زيادة الشرط الخاص بالأصول من 100 ألف يورو في مسودة الخطة، لكن هذه الزيادة مشروطة بموافقة الاتحاد الأوروبي.
وقال مصدر حكومي لـ«رويترز»، أمس، إن بلاده تتوقع أن تعوق السلطات الأوروبية تعديل خطة تعويض الآلاف من الإيطاليين عن تداعيات أزمة البنوك الأخيرة.
وفي مقابلة نشرتها «رويترز»، أول من أمس، قال ماريو سنتينو، رئيس «مجموعة اليورو»، إن التكتل الاقتصادي يشعر بالقلق إزاء المديونية المرتفعة في إيطاليا وضعف النمو، ودعا حكومة روما لتطبيق مخططات الموازنة بمصداقية.
ويرى سنتينو أنه من الضروري أن يعود ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى النمو، وفي الوقت نفسه يتم الالتزام بالأهداف المالية للموازنة العامة، عادّاً أن أمام حكومة البلاد تحديات كبيرة.
ودخل الاقتصاد الإيطالي في ركود تقني في نهاية 2018، وهو ينمو حالياً بالكاد. وتقول «رويترز» إن الخلاف بين الحزبين المشاركين في الائتلاف الحاكم للبلاد قلل من توقعات النمو في 2019 إلى 0.2 في المائة من واحد في المائة. ومن المتوقع أن يبلغ عجز الموازنة هذا العام 2.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 2.04 في المائة قدّرتها الحكومة في السابق وهي النسبة التي قبلتها المفوضية الأوروبية معدلاً للعجز يتسق مع قواعدها المالية.
الوضع الإيطالي الراهن؛ الذي يجمع النمو البطيء مع الديون المرتفعة، دفع بعوائد الديون السيادية إلى مستويات مرتفعة، لا تتفوق فقط على السندات الحكومية الألمانية، والتي تعد أكثر السندات أماناً في منطقة اليورو، ولكن أيضاً على الأوراق المالية الإسبانية والبرتغالية.
وتعد إيطاليا ثانية أكثر البلدان المثقلة بالديون في منطقة اليورو بعد اليونان؛ إذ لديها دين عام يساوي 132.2 في المائة من الناتج في 2018، مرتفعاً من 131.4 في المائة في 2017.
ورغم الصورة المثيرة للقلق للاقتصاد الإيطالي، فإن رئيس «مجموعة اليورو» ينوه بأن اقتصاد البلاد استطاع أن يحقق نمواً متواصلاً لـ22 فصلاً. وبحسب سنتينو، فإن جهود الإصلاح خلال أزمة الديون جعلت موازنات منطقة اليورو متقاربة لأكبر درجة منذ 1995، وهو ما أنتج نحو 10 ملايين وظيفة منذ 2013 وجعل مستويات الاستثمار قريبة مما كانت عليه في الفترة السابقة على المدة من 2009 - 2014 وقت أزمة الديون.
وكانت وكالة الإحصاءات الأوروبية (يوروستات) أعلنت، أول من الثلاثاء، أن دول منطقة اليورو سجلت تراجعاً في معدلات الدين العام ونسب عجز الموازنات خلال عام 2018.
وفي المتوسط، سجلت دول منطقة اليورو، التي تضم 19 دولة، نسبة عجز موازنة تقدر بـ0.5 في المائة، مقارنة بواحد في المائة عام 2017. وبلغ متوسط الدين 85.1 في المائة مقارنة بـ87.1 في المائة عام 2017.



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.