موسكو «لا تفهم» اقتراح تعزيز الوجود الأطلسي في البحر الأسود

المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف (أ. ب)
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف (أ. ب)
TT

موسكو «لا تفهم» اقتراح تعزيز الوجود الأطلسي في البحر الأسود

المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف (أ. ب)
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف (أ. ب)

أعلنت موسكو اليوم (الأربعاء) أنها تنظر "بسلبية" إلى الاقتراح الأميركي نشر مزيد من السفن التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في البحر الأسود لضمان سلامة عبور السفن الأوكرانية وردع روسيا.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى "الناتو" كاي بايلي هاتشينسون إن بلادها تدفع باتجاه تعزيز المراقبة ونشر مزيد من السفن التابعة للحلف في البحر الأسود بسبب المواجهة البحرية التي وقعت العام الماضي بين موسكو وكييف. ويُتوقع أن يكون الاقتراح على طاولة اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في واشنطن اليوم وغداً (الخميس).
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الكرملين ينظر إلى الاقتراح "بسلبية". واضاف في مؤتمر صحافي: "لا نفهم ما يقصدونه بذلك. إن الأوضاع في مضيق كيرتش معروفة جيدا".
وصرّح مساعد وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن الخطة لن تؤدي إلا إلى "زيادة الأخطار العسكرية" في المنطقة. وأضاف: "إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات عسكرية وتقنية إضافية من جانبنا، فسنعتمدها".
ويبدي غالبية أعضاء الحلف هواجس إزاء روسيا التي تدعم الانفصاليين في نزاع يشهده الشرق الأوكراني وأسفر منذ العام 2014 عن مقتل 13 ألف شخص.
وكانت روسيا قد احتجزت في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثلاث سفن عسكرية أوكرانية بطواقمها التي تضم 24 بحارا خلال محاولتها العبور من البحر الأسود إلى بحر آزوف. وشكّل ذلك أول مواجهة عسكرية بين كييف وموسكو منذ العام 2014 حين ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم قبل أن يبدأ تمرّد موال لروسيا في شرق أوكرانيا.
وأمس، قالت السفيرة الأميركية لدى الحلف: "نريد أن نضمن تمتّعنا بالقدرات اللازمة لردع روسيا العدوانية جدا". وأوضحت أن الطرح الأميركي هدفه "ضمان وجود ممر آمن للسفن الأوكرانية عبر مضيق كيرتش".
ولم يوضح بيسكوف اليوم ما إذا كانت روسيا ستسمح بعبور سفن الحلف بحر آزوف. وقال إن "القرار سيتّخذ عندما يتم تقديم طلب بهذا الشأن".



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.