أعلنت موسكو اليوم (الأربعاء) أنها تنظر "بسلبية" إلى الاقتراح الأميركي نشر مزيد من السفن التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في البحر الأسود لضمان سلامة عبور السفن الأوكرانية وردع روسيا.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى "الناتو" كاي بايلي هاتشينسون إن بلادها تدفع باتجاه تعزيز المراقبة ونشر مزيد من السفن التابعة للحلف في البحر الأسود بسبب المواجهة البحرية التي وقعت العام الماضي بين موسكو وكييف. ويُتوقع أن يكون الاقتراح على طاولة اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في واشنطن اليوم وغداً (الخميس).
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الكرملين ينظر إلى الاقتراح "بسلبية". واضاف في مؤتمر صحافي: "لا نفهم ما يقصدونه بذلك. إن الأوضاع في مضيق كيرتش معروفة جيدا".
وصرّح مساعد وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن الخطة لن تؤدي إلا إلى "زيادة الأخطار العسكرية" في المنطقة. وأضاف: "إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات عسكرية وتقنية إضافية من جانبنا، فسنعتمدها".
ويبدي غالبية أعضاء الحلف هواجس إزاء روسيا التي تدعم الانفصاليين في نزاع يشهده الشرق الأوكراني وأسفر منذ العام 2014 عن مقتل 13 ألف شخص.
وكانت روسيا قد احتجزت في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثلاث سفن عسكرية أوكرانية بطواقمها التي تضم 24 بحارا خلال محاولتها العبور من البحر الأسود إلى بحر آزوف. وشكّل ذلك أول مواجهة عسكرية بين كييف وموسكو منذ العام 2014 حين ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم قبل أن يبدأ تمرّد موال لروسيا في شرق أوكرانيا.
وأمس، قالت السفيرة الأميركية لدى الحلف: "نريد أن نضمن تمتّعنا بالقدرات اللازمة لردع روسيا العدوانية جدا". وأوضحت أن الطرح الأميركي هدفه "ضمان وجود ممر آمن للسفن الأوكرانية عبر مضيق كيرتش".
ولم يوضح بيسكوف اليوم ما إذا كانت روسيا ستسمح بعبور سفن الحلف بحر آزوف. وقال إن "القرار سيتّخذ عندما يتم تقديم طلب بهذا الشأن".
موسكو «لا تفهم» اقتراح تعزيز الوجود الأطلسي في البحر الأسود
موسكو «لا تفهم» اقتراح تعزيز الوجود الأطلسي في البحر الأسود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة