توقف تصوير «فالنتينو» يهدد بخروج «الزعيم» من سباق رمضان

عادل إمام لـ«الشرق الأوسط»: مصير المسلسل لا يزال غير واضح

لقطة من مسلسل «فالنتينو»
لقطة من مسلسل «فالنتينو»
TT

توقف تصوير «فالنتينو» يهدد بخروج «الزعيم» من سباق رمضان

لقطة من مسلسل «فالنتينو»
لقطة من مسلسل «فالنتينو»

مع بداية العد التنازلي لانطلاق ماراثون دراما رمضان 2019 في مطلع مايو (أيار) المقبل، أصبح مسلسل «فالنتينو» بطولة الفنان المصري الكبير عادل إمام، مهدداً بالخروج من السباق، بعد توقف تصويره بقرار من شركة «ماغنوم» للإنتاج منذ شهر تقريباً، في وقت يحتاج فريق العمل كل دقيقة لإنهاء التصوير في موعده، وهو ما دفع الكثير لتوقع خروج المسلسل من السباق، في المقابل تلتزم شركة الإنتاج الصّمت، لتزيد الأمر غموضاً، كما لم تعلن أيضاً عن موعد جديد لاستئناف التصوير.
الفنان عادل إمام رفض في اتصال مع «الشرق الأوسط»، الخوض في تفاصيل توقف التصوير خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنّ نجله رامي هو الشّخص الأنسب لحسم هذه النقطة، بصفته مخرج ومنتج المسلسل.
وأكد الزعيم، أنّ مصير المسلسل لا يزال غير واضح بالنسبة له، لكنّه بشكل شخصي ليس مشغولاً بفكرة العرض في شهر رمضان أو خارجه، معلناً أنّه «يتمتع بصحة جيدة، لينفي بذلك كل ما أشيع أخيراً عن توقف التصوير لتدهور حالته الصحية».
«أنا في الأسبوعين اللي فاتوا؛ ابن عمي توفاه الله، والمسلسل تأجل، والفيلم متوقف»... كانت هذه هي التدوينة غير المباشرة للشاعر الغنائي ومؤلف المسلسل أيمن بهجت قمر، التي تسببت في كل هذا الجدل، ولفتت انتباه الجميع إلى أن تصوير المسلسل لا يزال متوقفاً، وبالتالي فإنّه مهدد بالخروج من السباق الذي لم يتبق على بدايته سوى شهر واحد.
وقال أيمن بهجت قمر لـ«الشرق الأوسط»، إنّه «لم يكن يتعمد بهذه الجملة أن يعلن تأجيل المسلسل من سباق رمضان، فالمقصود أنّ عودة التصوير لا تزال مؤجلة، مشيراً إلى أنّ «إعلان أي أمر متعلق بمصير المسلسل ليس من وظيفته».
وأوضح قمر أنّ ما يعرفه ويستطيع قوله كمؤلف للمسلسل، أنّه انتهى بالفعل من كتابة 28 حلقة منه، ولم يتبق له سوى حلقتين فقط سيسلمهما خلال الأيام القليلة المقبلة، حتى يكون أنهى مهمته بالكامل، من دون أي تأثر بقرار وقف التصوير، الذي لا يعرف سبباً واضحاً له حتى الآن»، مشدداً على «أن ارتباط توقف التصوير بصحة الزعيم عادل إمام شائعة لا أساس لها من الصّحة، كاشفاً عن زيارته للزعيم في منزله مساء أول من أمس، وكان بصحة جيدة جداً، وتحدثا خلال اللقاء عن تفاصيل الحلقتين الأخيرتين.
وشدّد أيمن بهجت قمر أنّه ليس مشغولاً بعرض المسلسل في رمضان أو خروجه من السباق، فكل ما كان يطمح إليه هو العمل مع الزعيم عادل إمام، وهو ما تحقّق بغض النّظر عن موعد العرض، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ التصوير متوقع أن يستأنف خلال الفترة المقبلة، لكنّ اللحاق برمضان من عدمه أمر يحسمه المخرج مع الشركة المنتجة.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يثار فيها جدل حول خروج الزعيم من السباق الرمضاني المقبل، فهذه الأخبار تتجدد بين الحين والآخر، فقبل انطلاق التصوير في يناير (كانون الثاني) الماضي، نشرت وسائل إعلام مصرية عن أزمات تواجه المسلسل خاصة في بناء الديكورات والتحضيرات النهائية، ولكن سرعان ما خرجت الشركة المنتجة ببيان صحافي نفت فيه حقيقة هذه الأخبار، مؤكدة أنّ التصوير سيبدأ قبل نهاية يناير، وهو ما تحقق بالفعل.
وكانت المرة الثانية التي يتردّد خروج المسلسل من سباق رمضان، مطلع مارس (آذار) الماضي، حيث أشيع أنّ الزّعيم عادل إمام تعرض لأزمة صحية تمنعه من الاستمرار في تصوير المسلسل، وهو ما حرص نجله ومخرج المسلسل رامي إمام على نفيه، ولفت إلى أنّ تصوير المسلسل توقف بالفعل منذ مطلع شهر مارس، رافضاً الإفصاح عن السبب الحقيقي لتوقف التصوير. وفي حال خروج مسلسل «فالنتينو» من السباق الرمضاني المقبل، ستكون المرة الأولى التي يغيب فيها الزعيم عادل إمام عن الدراما التلفزيونية في رمضان منذ سبع سنوات تقريباً، منذ عودته للدراما التلفزيونية بمسلسل «فرقة ناجي عطا الله» عام 2012.
وتعاقدت مجموعة إعلام المصريين برئاسة تامر مرسي، 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع شركة «ماغنوم للإنتاج الفني» برئاسة رامي إمام، على عرض مسلسل الفنان عادل إمام لرمضان 2019. ليعرض بشكل حصري على قنوات «cbc» المملوكة لنفس المجموعة.
تدور أحداث مسلسل «فالنتينو» حول رجل يدعى نور عبد المجيد فالنتينو، مدير لإحدى المدارس الدولية، متزوج وله ثلاثة أبناء، وزوجته امرأة متسلطة، وبسبب تشابه اسمه مع اسم سيدة مطلوب القبض عليها، يتورط في العديد من المشكلات، فيقرّر البحث عنها وتسليمها للشرطة، لينقذ نفسه من المشاكل العديدة التي يتعرض لها، لكنّ المفاجأة أنّه يقع في حبها ويقرّر الزواج منها ومساندتها في أزمتها.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».