تمارين سهلة للمصابين بالتهاب المفاصل

الحركة أفضل علاج... ونصائح لتفادي الإجهاد

تمارين سهلة للمصابين بالتهاب المفاصل
TT

تمارين سهلة للمصابين بالتهاب المفاصل

تمارين سهلة للمصابين بالتهاب المفاصل

- للمريض المصاب بالتهاب المفاصل: لا داعي لأن تفوتك فوائد التمارين
- حاول تجربة هذه النصائح لتفادي التحميل المفرط على المفاصل
قد تعتقد بحدوث إيذاء بدني جراء التمارين، لا سيما مع الإصابة بالتهاب العظام والمفاصل، وهو الناجم عن التآكل الانتكاسي للغضروف في المفاصل. وفي واقع الأمر، فإن ممارسة التمارين تعد من أفضل الاستراتيجيات المساعدة في التعايش مع هذه الحالة.
وتقول كلير سافران نورتون، المشرفة الإكلينيكية لخدمات إعادة التأهيل بمستشفى بريغام للنساء التابعة لجامعة هارفارد: «الحركة هي أفضل علاج لالتهاب المفاصل. ويميل الألم والخشونة للتلاشي بمجرد الاعتياد على الحركة المستمرة».
ولكن نظراً لوجود التهاب المفاصل، قد يحتاج المريض إلى ممارسة التمارين بصورة مختلفة لتفادي الإصابة والآلام.
تمارين مساعدة
- كيف تساعدك التمارين؟ هناك جوانب متعددة من التمارين التي تساعد على الشعور بالتحسن حال الإصابة بالتهاب المفاصل، ومنها الحركة المتكررة. مع تحريك الذراعين أو الساقين ذهاباً وإياباً. ويضخ الجسد في المفاصل مادة مزلقة طبيعية تُعرف باسم «السائل الزلالي» (synovial fluid) أو «السائل المزلق». وهي تقوم مقام «الشحم» الذي يجعل من الحركة أكثر راحة وسهولة.
ومن الجوانب الأخرى المفيدة هناك تقوية العضلات. وكلما كانت العضلات قوية، ازدادت قدرتها على دعم المفاصل وامتصاص الضغوط التي تمارسها عليها. وهذا يساعد في الحد من آلام المفاصل.
- مخاطر التمارين. كما تساعد التمارين في حالات الإصابة بالتهاب المفاصل، فإنها يمكن أن تؤدي كذلك إلى مزيد من الإصابة، عند فقدان الحذر. على سبيل المثال:
- رفع كثير من الأوزان فوق الرأس يؤدي إلى «تهيج» مفاصل الكتف أو قد يفضي إلى تمزق الكفة الدوارة (وهي مجموعة الأربطة التي تساعدك في رفع وتدوير الذراع).
- الركض أو المشي المفرط على الرصيف يزيد من الإجهاد على مفاصل الركبتين والوركين ما يزيد من الشعور بالألم الشديد.
- جلوس القرفصاء بشدة من شأنه زيادة الحمل على مفاصل الركبتين، ما يفاقم الشعور بالألم.
وبالإضافة إلى ما تقدم، كما تقول سافران نورتون: «قد تحد ممارسة التمارين مع ضيق العضلات من الحركة في المفاصل، ما يؤدي إلى وجود أنماط تآكل غير طبيعية على أسطح المفاصل، وقد يؤدي أيضاً إلى التغيرات الانتكاسية».
تكييف التمارين
- تكييف التمارين وفق الحالات. يمكنك تجنب المخاطر عن طريق ضبط التمارين وفق احتياجاتك مع ضمان عدم زيادة الحمل المفرط على المفاصل.
- تمارين الأيروبك. وقد يعني ذلك الابتعاد عن التمارين عالية المجهود التي تتضمن كثيراً من القفز واختيار التمارين معتدلة المجهود أو ممارسة تمارين الأيروبك قرب المسابح. وتوضح سافران نورتون الأمر بقولها: «تجعل المياه الجسد أكثر انتعاشاً ومرونة، وقد يساعد دفء الماء على إراحة العضلات حتى يمكنك التحرك بسهولة أكبر».
- اليوغا. ومن خيارات التمارين الأخرى هناك «تاي تشي» واليوغا، وكلاهما يتضمن الحركات التي تمدد وتقوي العضلات بلطف.
- في الصالة الرياضية. تقترح سافران نورتون استخدام الدراجة الثابتة أو ماكينة المشي لممارسة التمارين الرياضية منخفضة المجهود. وعند استخدام الأوزان اليدوية أو الآلية، حاول الاستعانة بالأوزان الخفيفة مع مزيد من التكرار.
- تعديل إجراءات التمارين. كما يمكنك أيضاً تعديل تمارين وزن الجسم. على سبيل المثال، اضبط تمارين الضغط بالميل نحو الجدار بدلاً من ممارستها على الأرضية. وتعديل تمارين القرفصاء عن طريق خفض الجسم لأسفل الشيء القليل فحسب.
نصائح أخرى
تنصح سافران نورتون بإحماء العضلات قبل التمرين، وذلك عن طريق المشي في المكان لعدة دقائق، ثم تمرين التمديد (stretches) لمدة 30 ثانية للكتفين والذراعين والوركين وعضلات الساقين. (وبالنسبة لغير المصابين بالتهاب المفاصل يمكنهم ممارسة تمرين التمديد بعد التدريب الرياضي).
عند تقوية العضلات، لا بد من الاهتمام والعناية بالعضلات الداعمة للمفاصل المصابة بالالتهاب. فإن كنت مصاباً بالتهاب الركبتين، فإن من الأفضل التركيز على العضلات رباعية الرؤوس (quadriceps في مقدمة الفخذين)، وأوتار الركبة (hamstrings في خلفية الفخذين)، والعضلات الألوية (gluteal muscles الأرداف). وبالنسبة لالتهاب مفاصل الوركين، فإنه يوصى بتقوية المجموعات العضلية نفسها إلى جانب عضلات البطن.
ابدأ كل جلسة تمرين ببطء، ولا تزيد المجهود على جسدك إن شعرت بالألم من التمرين، وتوقف تماماً عن الاستمرار إن شعرت بدفء غريب في المفاصل، أو احمرار أو زيادة الألم فيها. ولكن لا تتخلى تماماً عن التمارين وفقدان فوائدها على الإطلاق.
لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة تقرير هارفارد الخاص عن تمارين تخفيف آلام المفاصل على الموقع التالي: (www.health.harvard.edu / JPRW)
تمرين القرفصاء
- الحركة: عدل من وضع القرفصاء (أو الربض/ Squat) من خلال الوقوف بشكل مستقيم مع ضبط القدمين عند مستوى الوركين والإفساح ما بينهما، ثم الميل إلى الأمام بالوركين، ثم ثني الركبتين حتى خفض مستوى الأرداف 6 بوصات (15 سم تقريباً) فقط. يمكن وضع اليدين على الفخذين لدعم وزن الجسم. ثم العودة لوضع البداية، ثم التكرار 10 مرات.
- رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا»



فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

TT

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

أعادت الأخبار المتواترة عن انتشار الإصابة بفيروس «HMPV» إلى الأذهان المخاوفَ من حدوث جائحة عالمية جديدة تهدد الصحة وتتسبب في توقف عجلة الحياة مماثلة لجائحة «كوفيد» قبل 5 سنوات.

فيروس تنفسي معروف

الحقيقة أن هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي ليس نوعاً حديثاً من الفيروسات، لكن تم اكتشافه في عام 2001. وهناك بعض الآراء العلمية ترى أن الإصابة بالفيروس بدأت في منتصف القرن الماضي، لكن لم يتم رصدها قبل بداية الألفية الماضية.

ويشتق اسم الفيروس من الحروف الأولى باللغة الإنجليزية لجملة «الفيروس المتحور الرئوي البشري» (Human Metapneumovirus) التي تشير بوضوح إلى تأثيره على الجهاز التنفسي. ويطلق عليه علمياً: «فيروس التالي لالتهاب الرئة البشري» (الاسم العلمي: Human metapneumovirus) ومختصره «HMPV».

نحو 10 % من الأطفال يُصابون به دائماً

خلافاً للتصور العام لم يكن المرض نادراً وانتشر فجأة، وفي الأغلب هناك نسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من الأطفال على وجه التقريب تصاب به قبل بلوغهم عمر الخامسة ولكن يتم التعامل معه كما لو كان نزلة برد عادية.

وبالرغم من بساطة المرض فإن الإصابة تكون شديدة العنف في بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية المزمنة (COPD)، ويحدث لهم التهاب القصيبات الهوائية والتهاب رئوي حاد.

الأعراض

في الأغلب تكون الأعراض في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، وتشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، ويمكن سماع الصفير، ويلاحظ ارتفاع بسيط في درجة الحرارة واحتقان في الحلق. ومعظم الحالات تكون خفيفة ولا تستمر أكثر من أسبوع.

ولكن الأطفال الصغار (أقل من 6 شهور) والبالغين فوق سن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات وانتقال المرض إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي.

انتقال الفيروس

مثل معظم الفيروسات التنفسية، ينتشر فيروس «HMPV» من خلال استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، سواء بشكل مباشر عند التعرض لرذاذ شخص مصاب عن طريق السعال والعطس والقبلات، أو التعرض غير المباشر لهذا الرذاذ عند المصافحة أو ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة مثل الهواتف أو مقابض الأبواب أو لوحات مفاتيح المصاعد.

طرق الوقاية من العدوى

وهي الطرق نفسها التي كانت متبعة في جائحة «كوفيد»، والأمراض التنفسية بشكل عام، مثل البعد عن الزحام والتجمعات وتجنب القرب من أو لمس الأشخاص المصابين وارتداء الكمامة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وغسل الأيدي جيداً باستمرار بالماء والصابون. ويفضل عدم تناول الطعام إلا بعد طهيه بشكل جيد، وتناول الغذاء الصحي والفيتامينات التي من شأنها أن تعزز المناعة مثل فيتامين سي والزنك.

ويجب على الأشخاص المصابين بالمرض الحرص على سلامة الآخرين تبعاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية (WHO) بضرورة البقاء في المنزل للمصابين بنزلة برد وتغطية الفم عند السعال وتجنب لمس الآخرين.

المعرضون أكثر للمضاعفات

بجانب الرضع وكبار السن، الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو من أمراض من شأنها أن تضعف المناعة مثل المصابين بالأورام المختلفة والذين يتناولون علاجاً مثبطاً للمناعة بسبب الأمراض المناعية.

التشخيص

في الأغلب يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي والأعراض الإكلينيكية التي تُعطي صورة جيدة عن حدة المرض، وفي حالة استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين يمكن عمل أشعة على الصدر أو مسحة من الأنف أو الحلق وتحليلها في المعمل لرصد الفيروس.

العلاج

يكون موجهاً بشكل أساسي للأعراض مثل علاج خافض الحرارة، وتناول السوائل بشكل عام باستمرار لمنع الجفاف والسوائل الدافئة في حالة احتقان الحلق. ويمكن استخدام المسكنات البسيطة مثل «الباراسيتمول» في حالة الشعور بألم، وفي الأعراض العنيفة مثل ضيق التنفس وسرعته أو عدم القدرة على التنفس بسهولة يجب الذهاب إلى المستشفى.

وحتى هذه اللحظة لا توجد أي بيانات من المنظمات الطبية في الصين أو منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث إصابات عنيفة بشكل جماعي من المرض أو وفيات بشكل وبائي.