مصر: اكتشاف القصر الملكي لرمسيس الثاني ولوحات تأسيس «أبيدوس»

تغيير خريطة المعبد بعد 160 سنة من اكتشافه

الكشف سيغير خريطة معبد أبيدوس في سوهاج للمرة الأولى منذ اكتشافه (وزارة الآثار المصرية)
الكشف سيغير خريطة معبد أبيدوس في سوهاج للمرة الأولى منذ اكتشافه (وزارة الآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف القصر الملكي لرمسيس الثاني ولوحات تأسيس «أبيدوس»

الكشف سيغير خريطة معبد أبيدوس في سوهاج للمرة الأولى منذ اكتشافه (وزارة الآثار المصرية)
الكشف سيغير خريطة معبد أبيدوس في سوهاج للمرة الأولى منذ اكتشافه (وزارة الآثار المصرية)

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف البهو الفرعوني الملكي، لمعبد رمسيس الثاني في أبيدوس بسوهاج، جنوب القاهرة، وهو الكشف الذي سيغيّر خريطة المعبد للمرة الأولى منذ اكتشافه قبل 160 سنة؛ حيث يضيف معلومات جديدة عن تخطيط المعابد في تلك الفترة.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي أمس، إنّ «البعثة الأثرية لجامعة نيويورك، العاملة في معبد رمسيس الثاني بأبيدوس، عثرت على بهو قصر الفرعون رمسيس الثاني الملحق بمعبده في أبيدوس، وأحجار تدشين وتأسيس المعبد، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية حول منطقة المعبد، لاستكمال الكشف عن عناصره المعمارية».
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنّ «الكشف سيغير شكل وخريطة المعبد للمرة الأولى منذ اكتشافه قبل نحو 160 سنة»، مشيراً إلى أنّ «الكشف يضيف معلومات جديدة حول معرفتنا تخطيط وشكل المعابد وملحقاتها في فترة الرعامسة؛ حيث إن الصورة المعمارية لملحقات هذا المعبد ومن بينها البهو والقصر، تحاكي الملحقات الخاصة بمعبد والده سيتي الأول، الذي يقع على بعد نحو 300 متر جنوباً».
وأكّد الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية، أنّ «هذا الكشف يثبت استمرار سياسة المصريين القدماء في بناء قصور الملوك بجانب معابدهم الجنائزية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «بردية وادي الجرف أثبتت أنّ الملك خوفو في الدّولة القديمة، كان يقيم بقصر في الجيزة، أثناء بناء هرم خوفو الشّهير. واكتشاف قصر لرمسيس الثاني من الدّولة الحديثة، بجوار معبده، يؤكد استمرار السياسة ذاتها في مختلف العصور». وأضاف عبد البصير أنّ «أبيدوس تعدّ عاصمة مصر الدينية دون منازع؛ حيث كان يتم الحج إليها، ويوجد بها القبر الرمزي للإله أوزيريس».
وأوضح أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أنّ «البهو يتكون من جدران مبنية من الحجر الجيري، والطوب اللبن، وأرضية مكسوة ببلاطات من الحجر الجيري، وتوجد في الصّالة الثانية قاعدة عمود من الحجر الرّملي، وعتب من نوعية الحجر نفسها، يحمل اسم رمسيس الثاني، إضافة إلى كتل حجرية أخرى تحمل بقايا مناظر لنجوم كانت تزين سقف الصالة».
من جانبه، قال الدكتور سامح إسكندر، رئيس البعثة الأثرية، إنه «أثناء أعمال الحفائر في الناحية الجنوبية من المعبد، تم العثور على ممشى حجري أمام الباب الجنوبي الغربي للمعبد، تبيّن أنّه يقود إلى مدخل مبنى يظهر لأول مرّة، وتحمل جدرانه بقايا نقش خرطوش رمسيس الثاني».
وأضاف إسكندر أنّ «الحفائر عثرت للمرة الأولى على واحدة من أندر الاكتشافات الأثرية، وهي أحجار تدشين وتأسيس المعبد، التي حفرت عليها الألقاب الملكية للفرعون رمسيس الثاني؛ حيث ظهرت على الحجر الأخير في كل ركن من أركان المعبد الأربعة والرابط بينها، الخراطيش الملكية لمؤسسه الملك رمسيس الثاني، واسما التتويج والميلاد، محفورة على خلفية ذهبية اللون يعلوها قرص الشّمس، وريشتا الماعت، وتدنو منها علامة النوب المصرية».


مقالات ذات صلة

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

يوميات الشرق اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر (البعثة الآثارية)

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، الأربعاء، عن اكتشاف بقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت بالأقصر (جنوب مصر)، مع عدد من الاكتشافات الأثرية الأخرى.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثّل في مصطبة لطبيب ملكي بالدولة المصرية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».