«نوكيا 9»... أول هاتف ذكي بـ6 كاميرات

«الشرق الأوسط» تختبره

«نوكيا 9»... أول هاتف ذكي بـ6 كاميرات
TT

«نوكيا 9»... أول هاتف ذكي بـ6 كاميرات

«نوكيا 9»... أول هاتف ذكي بـ6 كاميرات

صحت التوقعات، وأطلقت شركة «إتش إم دي» (HMD) هاتفها الأحدث «نوكيا 9 بيور فيو» (Nokia 9 PureView)، الذي يأتي بخمس كاميرات خلفية مع كاميرا أمامية، ليعد أول هاتف يأتي بهذا الكم من الكاميرات. وقد جربت «الشرق الأوسط»، الهاتف، واختبرت أداء وإمكانات التصوير، ونذكر هنا تفاصيل هذه التجربة.
- التصميم والشاشة
> التصميم: تصميم الهاتف كان تقليدياً للغاية، ويشبه هواتف سنة 2017، حيث لا يوجد أي نتوء، بل توجد حافتان سميكتان في أسفل وأعلى الجهاز. وتحتوي الجهة العليا على كاميرا «السيلفي» التي تستخدم أيضاً لنظام التعرف على الوجه، بالإضافة إلى سماعة المكالمات وبعض المستشعرات الخاصة بالتقريب. ومن الخلف، يبرز الظهر الزجاجي باللون الأزرق اللامع تتوسطه خمس كاميرات، بالإضافة إلى فلاش ثنائي وكاميرا العزل (ToF)، أما من الواجهة، فأول ما يلفت النظر أيقونة قارئ البصمة المضيئة وسط الشاشة، التي لاحظنا أنها تحتاج إلى الضغط بقوة لكي تتمكن من التعرف على بصمة أصابعنا.
من الجهة السفلية توجد سماعة خارجية واحدة على يمين منفذ «USB - C»، بينما يوجد على يساره ميكروفون للمكالمات. أما عن أبرز العيوب من ناحية التصميم، فكانت عدم دعمه لإضافة ذاكرة خارجية، كما أن النسخة التي جربناها تدعم شريحة اتصال واحدة فقط.
> الشاشة: احتوى الهاتف الجديد على شاشة عالية الوضوح من نوع «بي أموليد» (P – Amoled) بقياس 5.99 بوصة وبدقة 1440 x 2880 بيكسل، وبكثافة 538 بيكسل للبوصة الواحدة. وتغطي هذه الشاشة نحو 80 في المائة من واجهة الجهاز الأمامية، ومحمية بطبقة من «الغوريلا غلاس 5». وتوفر الشاشة تجربة ممتعة من حيث الألعاب، ومشاهدة مقاطع الفيديو عالية الجودة، ولكن لا تقارن بشاشات «أموليد» التي نجدها في هواتف «سامسونج» أو «هواوي».
- العتاد والبطارية
> العتاد: يأتي الهاتف مدعماً بمعالج «سناب دراغون 845» (Snapdragon 845) عالي الأداء، ومع ذلك تمنينا لو رأينا بدله معالج «سنادراغون 845» الأحدث لعام 2019، الذي كان سيوفر حتماً تجربة مستخدم أفضل، خصوصاً في تشغيل الألعاب والتطبيقات الثقيلة.
وسيحمل الهاتف ذاكرة عشوائية بسعة 6 غيغابايت ومساحة تخزين داخلية 128 غيغابايت، وكما أوضحنا سابقاً، فالهاتف لا يدعم إضافة ذاكرة خارجية «ميكرو إس دي». كما يأتي الهاتف محملاً بأحدث إصدارات «آندرويد»، فجاء بنسخة «أندرويد ون» الخام (Android One) بالنسخة التاسعة (آندرويد باي 9). وتعتبر أخف واجهة لـ«الأندرويد»، كما أنها الأسرع في استقبال التحديثات الهوائية.
> البطارية: يعمل الهاتف ببطارية ضخمة بشحنة 3320 ملي أمبير - ساعة، تدعم الشحن السريع عن طريق منفذ «USB - C» من خلال شاحن «كوالكوم 3» بقدرة 18 واط، كما يدعم الهاتف الشحن اللاسلكي، وتعتبر ميزة مرحب بها في هاتف في هذه الفئة السعرية.
- قدرات التصوير
يأتي الهاتف بخمس كاميرات وفلاش ثنائي و«كاميرا ToF» تستخدم لغرض العزل، ومعرفة بعدد الأجسام المراد تصوريها عن الهاتف. وثلاث من الكاميرات الخمس الأساسية هي في الواقع كاميرات أبيض وأسود (Monochrome)، بينما اثنتان منها كانتا ملونتين (RGB)، وجميعها تأتي بدقة واحدة وهي 12 ميغا بكسل وببعد بؤري واحد وهو 28 ملم.
توقعت شخصياً أن تكون للعدسات وظائف مختلفة كالتي رأيناها في هواتف «هواوي» و«سامسونغ» كالعدسة العريضة وعدسة التقريب، ولكن في الواقع فإن كل الكاميرات تصور الصورة نفسها. ويقوم تطبيق الكاميرا بمعالجة ودمج الصور الملتقطة في صورة واحدة مليئة بالتفاصيل الدقيقة. ويمكن للجهاز تخزين الصور على شكل ملفات خام (raw files)، ليسمح لك بالتعديل عليها باستخدام برامج تحرير الصور كبرنامج «أدوبي لايت رووم» الشهير (Adobe Lightroom.).
بخصوص الفيديو، فإن الكاميرا تصور بدقة مختلفة تبدأ من «720p»، وتصل إلى(4K) «2160p» بسرعة 30 إطاراً في الثانية. ويوجد بتطبيق الكاميرا نمط نشر الفيديو على «يوتيوب» أو «فيسبوك» مباشرة (Live Video)، أما بالنسبة لكاميرا السيلفي العريضة، فجاءت بدقة 20 ميغا بكسل، ويمكنها تصوير فيديو بجودة 1080p أو 4K بسرعة 30 إطارا في الثانية.
- الخلاصة
سيتوفر الهاتف بنسخ محدودة بسعر يتراوح ما بين 650 و700 دولار، ومن خلال تجربتنا له، نستطيع القول: إن الجهاز يستحق سعره لفئة معينة من المستخدمين، وهم هواة التصوير، إذ إن الصور التي يلتقطها الهاتف مليئة بالتفاصيل، ولكن لا تصلح للنشر المباشر على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ لا بد من تحريرها ببرامج خاصة لإبراز التفاصيل، وهذه النقطة في حد ذاتها تعتبر عيباً أو ربما «ميزة» بناء على الشخص المستخدم للجهاز.
إن كنت من عشاق التصوير، وتريد كاميرا تنتقل بها بكل سهولة، وتشابه في طريقة عملها الكاميرات المحترفة، فإن هاتف «نوكيا 9» هو لك، بينما إن كنت من المستخدمين العاديين الذي يحب أن يلتقط صوراً، وينشرها لحظياً في شبكات التواصل الاجتماعية، فتوجد هناك بدائل أفضل في السوق في هذه الفئة السعرية.


مقالات ذات صلة

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تكنولوجيا هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تجاوز المشكلات في البرامج والمتانة يؤدي إلى زيادة شعبيتها

بريان اكس تشين (نيويورك)
صحتك وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

أصبحت الأجهزة الإلكترونية وشاشاتها المختلفة موجودة في كل مكان ولم يعد من الممكن الاستغناء عنها حيث تُعد جزءاً مهماً من مفردات الحياة اليومية لجميع أفراد الأسرة

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)

كيف يؤثر استخدامك هاتفك على أطفالك؟

أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يستخدمون هواتفهم لفترات طويلة ويحدقون في شاشاتهم بدلاً من التحدث إلى أطفالهم قد يتسببون في إعاقة تطور اللغة لدى أطفالهم.

«الشرق الأوسط» (تالين (إستونيا))
تكنولوجيا بدا إطلاق «هواوي» لهاتفها ثلاثي الطيات بمثابة تحدٍّ مباشر لـ«أبل» قبيل حدثها السنوي الكبير (الشرق الأوسط)

من سرق الأضواء أكثر... «أبل آيفون 16» أم «هواوي Mate XT»؟

«آيفون 16» من «أبل» يقف في تحدٍّ واضح أمام الهاتف الأول في العالم ثلاثي الطيات من «هواوي».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا كيف تحوّل هاتف «آيفون» القديم هاتفاً ذكياً؟

كيف تحوّل هاتف «آيفون» القديم هاتفاً ذكياً؟

تعمل «أبل إنتليجنس» على أتمتة المهام، بما في ذلك توليد الصور وإعادة كتابة رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص مقالات الويب.

بريان اكس تشين (نيويورك)

«ميتا» تكشف النقاب عن نظارات متصلة تشكل مستقبل الهواتف الذكية

رئيس «ميتا» مارك زوكربيرغ يرتدي النظارة (رويترز)
رئيس «ميتا» مارك زوكربيرغ يرتدي النظارة (رويترز)
TT

«ميتا» تكشف النقاب عن نظارات متصلة تشكل مستقبل الهواتف الذكية

رئيس «ميتا» مارك زوكربيرغ يرتدي النظارة (رويترز)
رئيس «ميتا» مارك زوكربيرغ يرتدي النظارة (رويترز)

عرضت شركة «ميتا» (فيسبوك، إنستغرام) أمس الأربعاء أول نموذج أولي لها من نظارات قائمة على الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، على أمل إنشاء منصة حوسبة جديدة للمستهلكين، بعد أجهزة الكومبيوتر الشخصية والهواتف المحمولة.

هذه النظارات المسماة «أوريون» Orion، مزودة بكاميرا وسماعات رأس ومساعد قائم على الذكاء الاصطناعي يتم التحكم فيه بالصوت، على غرار «ميتا راي بان» المتصلة والموجودة في الأسواق منذ سنوات عدة.

وتتضمن النظارات أيضاً أجهزة عرض صغيرة لعرض مقاطع فيديو أو شاشات أو حتى أشخاص على شكل صور ثلاثية الأبعاد، كل ذلك من دون وضع خوذة تعزل المستخدم. وقال رئيس «ميتا» مارك زوكربيرغ: «إنها مثل آلة سفر عبر الزمن، توفّر لمحة عن المستقبل الذي أعتقد أنه سيكون مثيراً بالفعل».

واختتم الملياردير عرضه السنوي للمنتجات الجديدة للمجموعة بهذا الجهاز الجديد، وهي المفاجأة الفعلية الوحيدة للحدث الذي أقيم في مينلو بارك (كاليفورنيا)، المقر الرئيسي للشركة.

وروى كيف شكّل قبل عشر سنوات فريقا لابتكار نظارات لاسلكية، خفيفة الوزن (أقل من 100 غرام)، قادرة على عرض صور واضحة وكبيرة بما يكفي للتكيف مع مختلف الاستخدامات والبيئات، من دون وقف التواصل البصري مع الأشخاص الموجودين جسدياً.

للتفاعل مع الوظائف المختلفة، يمكن للمستخدم الاعتماد على الإيماءات الصوتية واليدوية، وربما الأفكار أيضاً، بفضل أجهزة استشعار موجودة على سوار.

تتضمن النظارات أجهزة عرض صغيرة لعرض مقاطع فيديو أو شاشات أو حتى أشخاص على شكل صور ثلاثية الأبعاد (أ.ب)

«إنها مثل آلة سفر عبر الزمن، توفّر لمحة عن المستقبل الذي أعتقد أنه سيكون مثيراً بالفعل».

وقال زوكربيرغ: «نحن بحاجة إلى جهاز يمكنه إرسال إشارة من الدماغ. هذا أول جهاز مدعوم بواجهتنا العصبية الموجودة على المعصم».

وقال جيريمي غولدمان من شركة «إي ماركتر» إنّ نظارات أوريون «تمثل رهان (ميتا) على عالم ما بعد الهواتف الذكية».

واعتبر أنّ كل شيء سيعتمد على قدرة النظارات على تبسيط الحياة اليومية للمستخدمين، وكذلك على سعرها.

وأضاف: «إذا لعبت (ميتا) أوراقها بشكل صحيح، خصوصاً مع دمج الذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي، قد تصبح هذه النظارات أكثر بكثير من مجرد أداة مبهرجة».

«إنها مثل آلة سفر عبر الزمن توفّر لمحة عن المستقبل الذي أعتقد أنه سيكون مثيراً بالفعل».

مارك زوكربيرغ