الجمارك السعودية تعزز العمل اللوجيستي لتنمية التجارة مع العراق

الحقباني لـ«الشرق الأوسط»: سنوقع اتفاقيتي اعتراف متبادل مع البحرين والإمارات هذا العام

جانب من لقاء محافظ هيئة الجمارك السعودية بقطاع الصناعيين بغرفة الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من لقاء محافظ هيئة الجمارك السعودية بقطاع الصناعيين بغرفة الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)
TT

الجمارك السعودية تعزز العمل اللوجيستي لتنمية التجارة مع العراق

جانب من لقاء محافظ هيئة الجمارك السعودية بقطاع الصناعيين بغرفة الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من لقاء محافظ هيئة الجمارك السعودية بقطاع الصناعيين بغرفة الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)

كشف أحمد الحقباني محافظ الهيئة العامة للجمارك، أن الهيئة تعمل حاليا على اتفاقيتين مع كل من البحرين والإمارات بشأن «الاعتراف المتبادل»، سيتم توقيعهما خلال هذا العام بهدف تسهيل إجراءات الصادرات السعودية وتيسير ضخها إلى أسواقهما، وأن الجمارك السعودية تعمل على تهيئة تشغيل منفذ جديدة عرعر مع العراق وفقا لأحدث التقنيات.
ونوه الحقباني في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأن الهيئة، تعمل على إيجاد نظام تحفيزي للتصنيع والاستثمار، ومشروع إعادة هندسة الإجراءات المتعلقة بالإعفاءات والقيود مع مبادرة لحماية الصناعة الوطنية، فضلا عن استمرار التوسع في الإجراءات الإلكترونية.
ولفت الحقباني إلى أن مشروع منفذ جديدة عرعر مع العراق يجهز بمواصفات عالمية، وسيكون المنفذ الأول في تقنيته ومنافسته عالميا، مؤكدا أهميته في تنمية التجارة البينية بين السعودية والعراق وتنمية المنطقة الحدودية، وتوفير التسهيلات للعابرين.
وأوضح الحقباني، أن الجمارك أعدت مشروع إعادة هندسة إجراءات الإعفاءات والقيود الجمركية، باعتبارها إحدى المبادرات الرامية لاختصار الإجراءات وتقنين قوائم السلع المقيدة وتحديثها مع الجهات المعنية، لافتا إلى جهود الهيئة في تسهيل الإجراءات لدعم الصناعة الوطنية وتشمل إعادة هندسة إجراءات التصدير.
وأكد الحقباني، في لقاء مفتوح مع الصناعيين بغرفة الرياض صباح أمس الأحد، أن الهيئة هيأت مجموعة من الحوافز والإعفاءات الجمركية والحماية للصناعة السعودية. وهذه الحزمة تستهدف تشجيع ودعم الصناعة الوطنية وحمايتها من المنافسة، باعتبار أن نجاح القطاع الصناعي يمثل الجزء الأكبر من تحقيق رؤية المملكة 2030. وبما يخدم الاقتصاد الوطني، ولافتاً إلى أن دور الجمارك في تحقيق الرؤية هام ومفصلي.
وفي لقائه مع الصناعيين، بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان العجلان، وهو اللقاء الذي نظمته لجنة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية بالغرفة، قال محافظ الهيئة العامة للجمارك إن الهيئة تتبنى العديد من المبادرات الداعمة للقطاع الصناعي.
ولفت إلى أن للهيئة نظامين للإعفاءات من الرسوم الجمركية، الأول الإعفاء لكافة مستوردات المؤسسات الصناعية من المواد الأولية ونصف المصنعة والماكينات والمعدات وقطع غيارها، والثاني يتمثل في الإعفاء بموجب جدول التعريفة الجمركية.
ووفق الحقباني، فإنه نتج عن هذه الإجراءات تخفيض متوسط مدة الفسح لأقل من 24 ساعة بعدما كانت تتم سابقا في 14 يوما، وتقليص المستندات المطلوبة من 9 مستندات إلى مستندين فقط، وإتاحة التقديم المسبق للبيان الجمركي للمستندات المطلوبة إلكترونيا قبل خروج البضاعة من المستودع، وإنشاء مناطق إيداع، وزيادة ساعات العمل بالمنافذ الجمركية لأقسام الصادرات.
وذكر الحقباني حزمة من التسهيلات التي خصصتها الجمارك للقطاع الصناعي، من خلال منصة فسح النافذة الواحدة، فأوضح أنها تضم 25 جهة تساهم بشكل أساسي في تسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير، إضافة لمنصة فسح 100 خدمة إلكترونية لمختلف الجهات المعنية بإجراءات الاستيراد والتصدير.
ومن جهته شدد عجلان العجلان رئيس غرفة الرياض، بتعاظم الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للجمارك في تيسير إجراءات المصدرين والمستوردين، ودعم القطاع الصناعي بالمملكة.
من ناحيته، أكد بندر الخريف، نائب رئيس لجنة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية بغرفة الرياض، أن اللجنة تتواصل مع الجهات الحكومية لحل المشكلات والتحديات التي تواجه الصناعيين. ولفت الخريف، إلى أن التعاون مع الجمارك يهدف لخدمة المستوردين والمصدرين، ودفع عجلة التنمية الصناعية لتتبوأ المملكة مرتبة عالية في تصدير المنتجات الصناعية.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.