موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

- معلومات متضاربة عن وفاة طفل {الداعشية} البريطانية شميما
لندن ـ «الشرق الأوسط»: أفادت تقارير بوفاة طفل الداعشية البريطانية شميما بيغوم الرضيع، في معسكر للاجئين بسوريا، بعد ثلاثة أسابيع من ولادته. وفي تصريح لصحيفة «ذا غارديان» البريطانية، قال محامي عائلتها، تسنيم أكونجي، بالعاصمة لندن: «بلغتنا أنباء، وإن كانت لا تزال غير مؤكدة، عن وفاة ابن شميما الذي كان يُعد مواطناً بريطانياً». ونفت تقارير صحة الخبر عن وفاة الطفل الذي حمل اسم «الجراح»، صباح الجمعة الماضي، ليلحق بشقيقيه اللذين تُوفّيا في سن مقاربة خلال السنوات الثلاث الماضية. وفي حال تأكدت الأنباء، ستثير وفاة ابن شميما التساؤلات بشأن الأوضاع في معسكرات اللاجئين بسوريا، وتسلِّط الضوء على قضية حماية عدد كبيرة من الأطفال الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، المعرضين لخطر مماثل.

- السويد: إدانة أوزبكي بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي
استوكهولم - «الشرق الأوسط»: قضت محكمة سويدية بالسجن لمدة 7 سنوات بحق رجل من أوزبكستان، بعد إدانته بتهم الإرهاب، ومن بينها حيازته مواد كيماوية لاستخدامها في تصنيع القنابل. كما قضت المحكمة الابتدائية ببلدة سولانا السويدية أمس، بترحيل الرجل ويدعى ديفيد إدريسون (46 عاماً)، من السويد، بعد انتهاء فترة عقوبته. وقال القاضي باتريك آلم للصحافيين إن المحكمة أدانت إدريسون بتهم حيازة مواد كيماوية، وتصفح كتيب إرشادي حول كيفية تصنيع القنابل منشور على موقع إلكتروني لتبادل الرسائل، إلى جانب «التخطيط لتنفيذ هجوم بالقنابل باسم تنظيم داعش». وأضاف القاضي أن المحكمة برأت ساحة رجلين آخرين؛ أحدهما من أوزبكستان والآخر من قيرغيزستان، بعد أن تم توجيه الاتهامات نفسها لهما، وتم الإفراج عنهما في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

- السجن 16 عاماً لفرنسي عاد من بؤر القتال في سوريا
باريس - «الشرق الأوسط»: حكم على مواطن فرنسي من أصل جزائري كان قاتل مع المتطرفين في أفغانستان والبوسنة، الخميس بباريس، بالسجن 16 عاماً بعد إدانته بالتوجه مراراً إلى سوريا بين عامي 2012 و2014 رغم نفيه ذلك. وعقوبة «الاشتراك في عصابة أشرار» بغايات إرهابية السجن 10 سنوات في القانون الفرنسي، لكن المدان أحمد العيدوني (50 عاماً) حوكم مع اعتبار عودته لارتكاب الجريمة ذاتها، ما يفسر رفع العقوبة. وكان حكم عليه في 2007 بالسجن 7 سنوات لمشاركته في «شبكات أفغانية» انطلاقاً من فرنسا وكان نفى خلال محاكمته أن يكون تلقى تدريبات شبه عسكرية في البوسنة ثم أفغانستان. وبعد أن أمضى عقوبته اشتبه في إقامته في سوريا مراراً بين 2012 و2014 ضمن مسلحي جبهة «النصرة» الإسلامية المتطرفة، وكان برفقة متطرف آخر هو سليمان خلفاوي الذي كان حكم عليه في محاولة اعتداء على سوق لأعياد الميلاد في ستراسبورغ شرق فرنسا في عام 2000، ونفى التهم مبرراً وجوده مراراً في تركيا خلال تلك الفترة بممارسة أعمال تجارية.

- مقتل ألماني من «داعش» بهجوم طائرة «درون» في سوريا
برلين - «الشرق الأوسط»: أكدت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية أمس، تقريراً صحافياً عن مقتل الإرهابي الألماني كريستيان أمده المنتمي لتنظيم «داعش» في سوريا. وكانت صحيفة «بيلد» نشرت تقريراً في عددها أمس أفاد بأن الإرهابي الألماني المنحدر من مدينة زولينجن بولاية شمال الراين - فيستفاليا، غرب البلاد، قد لقي حتفه بالفعل نهاية عام 2018 إثر هجوم بطائرات دون طيار شرق سوريا خلال معارك انسحاب تنظيم «داعش». تجدر الإشارة إلى أن أمده كان يندرج ضمن أكثر الوجوه المعروفة بين المتطرفين الألمان الذين سافروا إلى مناطق قتال في سوريا أو العراق، وقد عمل لفترة طويلة في القسم الدعائي للتنظيم.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».