«تغريدة مفبركة» تحرج وسائل إعلام مصرية

بشأن تعيين وزير نقل جديد

«تغريدة مفبركة» تحرج وسائل إعلام مصرية
TT

«تغريدة مفبركة» تحرج وسائل إعلام مصرية

«تغريدة مفبركة» تحرج وسائل إعلام مصرية

عرّضت تغريدة «مفبركة» على «تويتر» بعض وسائل الإعلام المصرية لحرج شديد، بعد نقلها خبراً لا أساس له من الصحة حول تعيين وزير نقل جديد في مصر، ما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، أعقبه اعتذار من بعض تلك الوسائل التي تسرعت في نشر الخبر المفبرك دون التأكد من صحته. ووقعت تلك الوسائل الإعلامية في فخ خبر كاذب، مفاده أن الحكومة بصدد تعيين وزير جديد للنقل، بعد استقالة هشام عرفات على خلفية حادث انفجار جرار محطة مصر، الذي أودى بحياة 22 شخصاً الأسبوع الماضي بوسط القاهرة. ورغم أن مصدر الخبر كان من وحي خيال المغرد على «تويتر» «خالد عنخ آمون الأول»، فإن عدة صحف وبرامج تلفزيونية، سارعت في نشر الخبر مجهول المصدر، من بينها صحف حكومية. وقال المدون في تغريدته الأولى إن «المهندس محمد وجيه عبد العزيز» سيكون وزيراً للنقل، وأنه «بصدد حلف اليمين لتولي منصبه الجديد». وأضاف: «عبد العزيز، أشرف على إنشاء جميع محطات وأنفاق السكك الحديدية المطورة في فرنسا، وصاحب الطفرة في السكك الحديدية التي حدثت بالسويد على مدار الـ18 عاما الماضية». وأثارت هذه الواقعة جدلاً كبيراً في مصر حول مهنية ودقة وسائل الإعلام المحلية. وأرجع الخبير الإعلامي المصري خالد البرماوي هذه الواقعة إلى «نقص تدريب، وضعف مهارات العاملين في بعض المؤسسات الإعلامية المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «يجب على الصحافي الشك في أي معلومة قبل توثيقها، والتأكد من مصدرها، وذكر أدوات الاستدلال حولها، حتى لو سبقت وسائل أخرى بنشر الخبر».
من جهته، قال جمال شوقي رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى للإعلام، في تصريحات صحافية أمس، إن «لجنة الشكاوى تناقش اليوم تقريراً أعدته لجنة الرصد بالمجلس حول واقعة ترويج شائعة تولي شخص متوفى يدعى محمد وجيه وزيراً للنقل خلفاً للدكتور هشام عرفات الوزير السابق على مواقع إخبارية وبرامج إعلامية». وأضاف أن «المجلس سيبحث اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين».


مقالات ذات صلة

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.