الشيف وولفغانغ باك يحتفل بعامه الـ25 في مطبخ الأوسكار

200 عامل و5 آلاف قطعة {باستا} و114 كيلوغراماً جبناً لعشاء النجوم

تحضيرات الطهي لحفل الأوسكار الليلة
تحضيرات الطهي لحفل الأوسكار الليلة
TT

الشيف وولفغانغ باك يحتفل بعامه الـ25 في مطبخ الأوسكار

تحضيرات الطهي لحفل الأوسكار الليلة
تحضيرات الطهي لحفل الأوسكار الليلة

في كل عام، تتوجه الأنظار إلى حفل الأوسكار الذي يكرم الأفلام والنجوم الذين يقفون وراء أعمال ضخمة، ولكن الأنظار لا تكون فقط على السجادة الحمراء وفساتين فاتنات هوليوود، إنما أيضاً على الطاهي وولفغانغ باك الذي أصبح اسمه ملاصقاً لجوائز الأوسكار، لأنه الطاهي الذي استطاع أن يبتكر ويقدم ألذ الأطباق وأجملها من ناحية التصميم وطريقة التقديم على مدى 25 عاماً، وهذا العام لم يختلف الأمر، لأن الشيف باك بدأ تحضيراته في المطبخ بمساعدة 200 من معاونيه، وهذا الأمر بديهي، وإذا نظرنا إلى عدد الحضور ومستواهم لأدركنا أن عدد المعاونين ليس مستغرباً.
وهذا العام سيتولى الشيف كامل غيشيدا عملية تحضير الحلوى في حفل عشاء الأوسكار بدورته الـ91 بعد أن نصبه الشيف باك مسؤولاً عن تحضير الحلوى في إمبراطوريته بالكامل. وكامل عمل بالسابق مع الشيف الفرنسي جويل روبوشون ويعتبر من ألمع الأسماء في مجال طهي الحلوى (Chef Patissier)، وعمل سابقاً في فندق «غراند» بلاس فيغاس.
فهل سبق أن سألت نفسك كم شخصاً يعمل في مطبخ حفل الأوسكار الذي يعتبر الحفل الأكبر والأهم في الروزنامة الفنية؟
الجواب، وبحسب الأرقام المتوفرة والصادرة عن الشيف وولفغانغ باك أكثر مما قد تتوقعه، فتخيل أنه يتوجب على باك أن يعمل بجانبه في المطبخ 200 عامل وطاهٍ يقومون بحشو 5 آلاف قطعة من الباستا على شكل أسطوانة بجبن البارمزان ويقدمون 4 آلاف و800 صحن من الطعام.
وفي مقابلة مع الشيف باك في برنامج «صباح الخير أميركا»، قال إن التحضيرات بدأت فعلياً، وهذا الحدث هو الأهم بالنسبة له وكل عام يشعر بالإحساس نفسه، ولكن هذا العام هناك إضافة مهمة لأنه سيقوم بالطهي إلى جانب ابنه لأول مرة في حياته.
وخلال العشاء سيقدم 60 طبقاً صغيراً للمدعوين. وبحسب ما قاله باك، هناك تقليد لا يمكن التخلي عنه في لائحة الطعام الخاصة بالسهرة التي تلي توزيع جوائز الأوسكار، وهذا التقليد هو عبارة عن تقديم السلمون المدخن والشوكولاته. وهذا العام ستضاف بعض الخيارات التي تناسب النباتيين مثل «تارتار الجزر» والمعكرونة مع «أروغولا»، بالإضافة إلى أطباق تناسب هؤلاء الذين يعانون من الحساسية على الدقيق أو ما يعرف بالحساسية على «الغلوتين».
وقال باك أيضاً إن التحضيرات لا تشمل فقط الأطباق الرئيسية إنما أيضاً المقبلات التي ترافقها المشروبات التي يتعدى عددها 13 ألف كوب من المشروب يتناغم كل منها مع نوع الطبق.
وليلة الحفل يقوم طاقم من الندل يصل عدده إلى 850 نادلاً إلى جانب فريق كامل من رؤساء الندل يصل عددهم إلى 10، و200 عامل في المطبخ.
وعن المنتجات التي تستخدم في الطهي تقوم شركة شيريل شيكيتو باستقطابها من 19 مزرعة محلية للمحافظة على النوعية في الطعام.
يقام العشاء في صالة «راي دولبي» في الطابق العلوي من المركز الذي يقام فيه حفل الأوسكار، وتقدم الأطباق ويبدأ العشاء مباشرة بعد حفل توزيع الجوائز الذي يقام الليلة.
يشار إلى أن الشيف وولفغانغ باك، هو أميركي من أصول نمساوية، وهذه المرة الـ25 التي يتولى فيها مهمة ابتكار لائحة الطعام والطهي للنجوم ليلة الأوسكار، ويردد باك حكاية طريفة عن بداياته في الطهي للنجوم في حفل الأوسكار، حيث قام أول مرة بتحضير الطعام في وسط لوس أنجليس واضطر حينها لبناء مطبخ مؤقت في موقف السيارات التابع لقاعة المحاضرات في وسط المدينة. ويسترجع باك الذكريات ويروي كيف كانت السماء تمطر وكيف عمل مع فريق صغير في ظروف صعبة بسبب الرياح التي ضربت المدينة في تلك الفترة، فالوضع كان صعباً للغاية، ولكن اليوم يعتبر نفسه محظوظاً لأنه يعمل في واحد من أهم المطابخ المجهزة بأفضل التجهيزات، ما يجعل العمل أسهل بكثير.
- عشاء الأوسكار بالأرقام
850 عامل خدمة
10 رؤساء ندل
200 عامل في المطبخ
15 كيلوغراماً من الكمأة السوداء الأغلى في العالم
240 كيلوغرام لحم واغو الأغلى في العالم
500 لسان
7500 قطعة جمبري
250 سلطعون بحر
800 من مخالب السلطعون
102 كيلوغرام من أرز السوشي
100 كيلوغرام من أرجل السلطعون
30 رطل صلصة
400 قطعة بيتزا
750 بيضة
- زينة الصالة والطاولات
أكثر من 700 قطعة إضاءة
20 ألف قدم من الأسلاك الكهربائية
ميل ونصف الميل من المخمل الملكي
ميلان من القماش باللون الرمادي والرصاصي والفضي
5 آلاف زهرة
ما يعادل 4 أميال من الأسلاك على المنصة الرئيسية والميكروفونات


مقالات ذات صلة

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز جائزتَي أوسكار عامَي 2012 و2017 (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

أصغر فرهادي... عن أسرار المهنة ومجد الأوسكار من تحت سماء عمّان

المخرج الإيراني الحائز جائزتَي أوسكار، أصغر فرهادي، يحلّ ضيفاً على مهرجان عمّان السينمائي، ويبوح بتفاصيل كثيرة عن رحلته السينمائية الحافلة.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق تمثال «الأوسكار» يظهر خارج مسرح في لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

«الأوسكار» تهدف لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار

أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها الجمعة حملة واسعة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
يوميات الشرق الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)

«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

من المقرر إغلاق مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية بعدما شهدت انخفاضاً في التبرعات فيما يظهر أنه أحدث تداعيات «صفعة الأوسكار» الشهيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أبطال المنصات (مارتن سكورسيزي وبرادلي كوبر) يغادران «أوسكار» 2024 بوفاضٍ خالٍ

هل تخلّت «الأوسكار» عن أفلام «نتفليكس» وأخواتها؟

مع أنها حظيت بـ32 ترشيحاً إلى «أوسكار» 2024 فإن أفلام منصات البث العالمية مثل «نتفليكس» و«أبل» عادت أدراجها من دون جوائز... فما هي الأسباب؟

كريستين حبيب (بيروت)

مطعم «تيرا نيرا» في باريس... جاذب عشاق الأكل الإيطالي والسياح

مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
TT

مطعم «تيرا نيرا» في باريس... جاذب عشاق الأكل الإيطالي والسياح

مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)

الشيف غابريال في «إيميلي في باريس» (Emily in Paris) هو شخصية محورية في المسلسل، وهو شاب فرنسي وسيم يعمل شيفاً في مطعم في باريس. يُجسِّد دوره الممثل الفرنسي لوكاس برافو. غابريال هو جار إيميلي، ويسكن في نفس المبنى الذي تسكن فيه البطلة الأميركية، التي تنتقل من شيكاغو إلى باريس للعمل في شركة تسويق. تنشأ بينهما علاقة معقدة ومليئة بالتوتر العاطفي، حيث تنجذب إيميلي إلى الشيف غابريال، لكنه في نفس الوقت مرتبط بعلاقة حب مع كامي، وهي إحدى صديقات إيميلي.

إلى جانب جاذبيته الشخصية، غابريال موهوب جداً في الطهي، ويكرس وقته بالكامل لمهنته طاهياً وحلمه الحصول على نجمة ميشلان للتميز. في مواسم لاحقة من المسلسل، يلعب دورُه في إدارة المطعم والطموح لفتح مطعمه الخاص دوراً مهماً في تطور قصته. العلاقة بينه وبين إيميلي وكامي هي جزء أساسي من دراما الحب الثلاثي، التي تتكرر في سياق المسلسل.

الطاولة الشهيرة التي يجلس عليها الشيف غابريال (إنستغرام)

الشخصية تعكس الجوانب الرومانسية والمهنية للعالم الباريسي، حيث يتفاعل الشيف غابريال مع شغفه بالطهي وتحديات العلاقات العاطفية.

هذه هي باختصار قصة الشيف الوسيم الذي يعمل في مطعم «ليه دو كومبير» (Les Deux Compères)، وهو موقع حقيقي ومعروف في باريس، لكنه في الواقع لا يحمل هذا الاسم. المطعم الحقيقي يُدعى «Terra Nera»، وهو مطعم إيطالي يقع في الدائرة الخامسة في باريس بالقرب من البانثيون، تماماً كما في المسلسل.

ومن وراء شهرة «إيميلي في باريس» عالمياً أصبح «تيرا نيرا» وجهة شعبية للزوار والمعجبين بالمسلسل، بعد أن تم تصوير مشاهد كثيرة فيه. على الرغم من أن المسلسل يظهره مطعماً فرنسياً بإدارة غابريال، فإن المطعم الحقيقي يقدم أطباقاً إيطالية.

ويدور كثير من الأحداث والمشاهد في المسسل في هذا المطعم الذي يلعب دوراً محورياً، فهو ليس مكان عمل الشيف غابريال فقط، ولكنه نقطة التقاء شخصيات رئيسية كثيرة في القصة أيضاً.

يشتهر مطعم «تيرا نيرا» بأطباقه الإيطالية الأصلية، فهو صغير الحجم يقصده الذواقة الباحثون عن عنوان إيطالي في قلب العاصمة الفرنسية، كما يشتهر أيضاً بخدمته الجيدة. ويعمل فيه أعضاء من عائلة إيطالية واحدة. من أشهر أطباقه: أنتيباستي ميزون، واللينغويني ألي فونغولي، وساليتشي نابوليتانا، وتورتا ديلا نونا، أو «تورتة الجدة»، ولاكريما كريستي.

ميزة المطعم أنه يقدم مأكولات إيطالية تقليدية مع التركيز على الأطباق الكلاسيكية، مثل البيتزا والمعكرونة، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك التي تحضر على الطريقة الإيطالية المتوسطية.

يشتهر «تيرا نيرا» بالأطباق الإيطالية بما فيها الأسماك (إنستغرام)

ومن الأسباب التي زادت من شهرة المطعم هو موقعه في منطقة سياحية، وقربه من معالم ثقافية كثيرة، مثل البانثيون وجامعة السوربون.

الديكور في المطعم بسيط وجميل بنفس الوقت، وأجواؤه دافئة جداً، يجذب كثيراً من الزوار بسبب المسلسل الذي تنتجه «نتفليكس»، ما زاد من شعبيته بين عشاق «إيميلي في باريس» والسياح عموماً، وخاصة عشاق الأكل الإيطالي.

وقبل ظهور المطعم في المسسل كان المطعم مقصد الذواقة الإيطاليين والفرنسيين الذين يعشقون الأكل الإيطالي.

مطعم «تيرا نيرا» الإيطالي في باريس (إنستغرام)

الطاهي الرئيسي في مطعم «Terra Nera» في باريس هو «Giovanni Lepori». يتميز «Lepori» بخبرته الواسعة في تقديم المأكولات الإيطالية الأصيلة، مع التركيز على إعداد الأطباق باستخدام مكونات طازجة وتقنيات تقليدية، تعكس روح المطبخ الإيطالي. ومن الضروري أن تقوم بالحجز المسبق نظراً لشعبيته المتزايدة، خصوصاً خلال المواسم السياحية على مدار العام.