«سوريا الديمقراطية» تسلّم العراق 150 مقاتلاً من «داعش»

أعلنت أنها ستشتبك مع فلول التنظيم المتطرف في جيبه الأخير بعد استكمال إجلاء المدنيين

مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يتابع قصفاً جوياً على جيب «داعش» الأخير شرق الفرات (أ.ب)
مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يتابع قصفاً جوياً على جيب «داعش» الأخير شرق الفرات (أ.ب)
TT
20

«سوريا الديمقراطية» تسلّم العراق 150 مقاتلاً من «داعش»

مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يتابع قصفاً جوياً على جيب «داعش» الأخير شرق الفرات (أ.ب)
مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يتابع قصفاً جوياً على جيب «داعش» الأخير شرق الفرات (أ.ب)

قال مصدران عسكريان عراقيان اليوم (الخميس)، إن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة سلّمت العراق أكثر من 150 عراقيا وأجنبيا من مقاتلي تنظيم داعش.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن المصدرين، قولهما إن هذه هي المجموعة الأولى من عدة دفعات بموجب اتفاق أبرم لتسليم 502 مقاتل بشكل إجمالي.
من جهة أخرى، قال مصطفى بالي المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» إن من تبقي من المدنيين في آخر جيب لتنظيم «داعش» شرق سوريا لم يغادروا اليوم كما كان متوقعا، وذلك بعد أن عادت شاحنات أرسلت لنقلهم خالية.
وذكر بالي أن القوات ستواصل جهودها لإجلاء المدنيين الباقين.
وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إجلاء المدنيين خطوة ضرورية قبل أن تبدأ عملية عسكرية ضد المتشددين هناك.
وكان المسؤول نفسه قد أعلن في وقت سابق اليوم إنه من المتوقع استكمال إجلاء المدنيين من قرية الباغوز، وإن القوات ستشتبك بعدها مع من تبقى من مقاتلي التنظيم المختبئين هناك.
وتعد قرية الباغوز الواقعة على الحدود العراقية آخر بقعة تحت سيطرة «داعش» في منطقة وادي نهر الفرات والتي أصبحت آخر معقل رئيسي للتنظيم المتطرف في العراق وسوريا بعد سلسلة من الهزائم في عام 2017.


مقالات ذات صلة

مَن هو دان كين الذي اختاره ترمب لرئاسة هيئة أركان الجيش الأميركي؟

الولايات المتحدة​ دان كين (رويترز)

مَن هو دان كين الذي اختاره ترمب لرئاسة هيئة أركان الجيش الأميركي؟

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على المسيرة المهنية للجنرال المتقاعد دان كين الذي رشحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئاسة هيئة أركان الجيش الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عربة لقوى الأمن الداخلي في «مخيم الهول» (الشرق الأوسط)

فرار «دواعش» من مخيم «الهول» شرق الحسكة

نجح «داعشيون» في الفرار من مخيم «الهول» جنوب شرقي مدينة الحسكة، أقصى شمال شرقي سوريا... بينهم عراقيون وسوريون

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي السوداني يفتتح مؤتمر حوار بغداد الدولي السابع اليوم (رئاسة الوزراء العراقية)

السوداني: العراق أنهى مهمة التحالف الدولي بالحوار

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني «نجاح» العراق في إنهاء مهمة التحالف الدولي عبر الحوار، مؤكداً انتقال العلاقة إلى «مرحلة ثنائية».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي أكراد في الحسكة يستقبلون ذويهم العائدين من اعتصام لدعم «قسد» ضد الهجمات التركية على «سد تشرين»... (د.ب.أ)

مسؤول عسكري تركي: لا نعتمد أخبار الصحف بشأن «قسد»

قال مسؤول عسكري تركي إن بلاده لا تنظر لما يرد في الصحف بشأن اندماج «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في الجيش السوري الجديد، وإنها تنتظر رؤية ذلك على أرض الواقع.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا صورة عامة للعاصمة فيينا (أرشيفية - رويترز)

النمسا تعتقل فتى للاشتباه في تخطيطه لهجوم على محطة قطارات

قالت وزارة الداخلية بالنمسا، اليوم (الأربعاء)، إنها ألقت القبض على فتى يبلغ من العمر 14 عاماً، للاشتباه في أنه كان يخطط لشن هجوم على محطة للقطارات في فيينا.

«الشرق الأوسط» (فيينا )

مصر ترفض «حكومة موازية» في السودان... وتستعد لـ«إعادة الإعمار»

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يلتقي نظيره السوداني علي يوسف في القاهرة (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يلتقي نظيره السوداني علي يوسف في القاهرة (الخارجية المصرية)
TT
20

مصر ترفض «حكومة موازية» في السودان... وتستعد لـ«إعادة الإعمار»

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يلتقي نظيره السوداني علي يوسف في القاهرة (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يلتقي نظيره السوداني علي يوسف في القاهرة (الخارجية المصرية)

في أول موقف مصري رسمي من تحركات تشكيل «حكومة موازية» في السودان، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الأحد، رفض بلاده لأي دعوات تشكيل أطر موازية، للإطار القائم حالياً في السودان، فيما أعلن الاتفاق مع نظيره السوداني علي يوسف، على تشكيل فريق عمل مشترك للتركيز على إعادة الإعمار في السودان بمساهمة من الشركات المصرية.

وجاءت تأكيدات عبد العاطي، عقب جولة مشاورات سياسية جمعته مع نظيره السوداني، علي يوسف الشريف، في القاهرة، شدد خلالها على أن السلامة الإقليمية للسودان «خط أحمر» بالنسبة لبلاده، لا يمكن التهاون فيه.

ووفق تقارير إعلامية، وقعت «قوات الدعم السريع»، وتحالف مؤلف من جماعات سياسية ومسلحة، في العاصمة الكينية نيروبي، «وثيقة إعلان سياسي ودستور مؤقت، لتشكيل حكومة موازية، في مناطق سيطرة (قوات الدعم السريع)»، في مواجهة الحكومة السودانية التي تتخذ من مدينة بورتسودان مقراً لها حالياً.

مشاورات سياسية برئاسة وزيري خارجية مصر والسودان في القاهرة (الخارجية المصرية)
مشاورات سياسية برئاسة وزيري خارجية مصر والسودان في القاهرة (الخارجية المصرية)

واستضافت القاهرة آلية التشاور السياسي بين مصر والسودان، برئاسة وزيري خارجية البلدين، الأحد، وحسب إفادة لـ«الخارجية المصرية»، أكدت المشاورات «أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة السودان، واستقلاله، واحترام سيادته وكل مؤسساته الوطنية، بما في ذلك الجيش السوداني»، على وقع الحرب الداخلية في السودان.

ويشهد السودان حرباً داخلية اندلعت منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، وتسببت في نزوح آلاف السودانيين داخل البلاد وخارجها، بينهم نحو مليون و200 ألف إلى مصر، حسب إحصاءات رسمية.

وشدد البيان المشترك لآلية المشاورات السياسية، على «رفض التدخل في الشأن الداخلي السوداني تحت أي ذريعة»، إلى جانب «رفض أي خطوات من شأنها المساس بسيادة السودان»، وأشار البيان إلى أن «حل أزمة الحرب الداخلية حق أصيل للشعب السوداني، دون إملاءات خارجية».

وفي مؤتمر صحافي مشترك، أعقب المشاورات، أكد وزير الخارجية المصري على أن «بلاده ترفض أي دعاوى لتشكيل أطر موازية للإطار القائم حالياً في السودان»، وأن «السلامة الإقليمية للسودان خط أحمر لمصر».

بدوره، شدد وزير الخارجية السوداني على أن «بلاده لا تقبل قيام أي دولة أخرى بإقامة حكومة موازية للسودان»، وقال إن «الحرب ستنتهي في بلاده بانتصار الجيش والمقاومة الشعبية على ميليشيا (الدعم السريع)»، ودعا إلى «ضرورة تقديم كل الدعم للجيش للحفاظ على وحدة ووضع السودان».

واستعاد الجيش السوداني، أخيراً، عدداً من المناطق الرئيسية كانت تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، خصوصاً في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، غير أن هذا التقدم تزامن مع تحركات تشكيل «حكومة موازية» جديدة.

ويأتي الموقف المصري الرافض لأي تحركات لتشكيل حكومة موازية بالسودان، دعماً لوحدة واستقرار السودان الداخلي، وفق رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي، مشيراً إلى أن «موقف القاهرة ثابت ويستهدف الحفاظ على السيادة السودانية».

وباعتقاد العرابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، تحركات بعض الأطراف لتشكيل حكومة موازية، «ستزيد من حالة الانقسام السياسي الداخلي، وتعمق الخلاف بين الأطراف المختلفة»، مشيراً إلى أن «الحل السياسي يجب أن يصدر من الشعب السوداني نفسه، وأن يكون موقفاً سودانياً خالصاً دون إملاءات من أطراف خارجية».

وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني (الخارجية المصرية)

وفي تقدير مدير وحدة العلاقات الدولية بالمركز السوداني للفكر والدراسات الاستراتيجية، مكي المغربي، فإن تحركات تشكيل «حكومة موازية» بالسودان، «لم تنجح، بفضل الرفض الإقليمي والدولي لها»، مشيراً إلى أن «مساعي القوى والأطراف السودانية الساعية لتشكيل هذه السلطة لن تتعدى مرحلة توقيع ميثاق سياسي مشترك».

ولم تحظ تحركات تشكيل حكومة موازية في السودان بأي تفاعل إقليمي أو دولي. وأوضح المغربي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشاورات المصرية السودانية متواصلة ولا تنقطع طوال فترة الحرب، بحكم ارتباط الأمن القومي للبلدين»، منوهاً إلى أن «خطوة تشكيل فريق مشترك لبحث ملف إعادة الإعمار، تأتي ضمن مسار التكامل بين البلدين»، عادا الشركات المصرية «الأقرب للعمل داخل السودان».

وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن «بلاده على ثقة كاملة في أن السودان سيتعافى، وسيكون لمصر دور رئيسي ومباشر للمساهمة في بناء السودان الجديد»، وقال إنه «تم الاتفاق على تشكيل فريق مشترك من البلدين لدراسة عملية إعادة الإعمار، مع وضع التصور للبدء في عملية إعادة الإعمار والجدول الزمني».

وعلى صعيد الأمن المائي، أكدت مصر والسودان «العمل المشترك لحماية حقوقهما المائية كاملة»، وحسب البيان المشترك لآلية التشاور السياسي، شدد البلدان على «رفض التحركات الأحادية بدول حوض النيل»، كما أكدا «ضرورة استعادة التوافق وإعادة مبادرة حوض النيل، والحفاظ عليها باعتبارها آلية التعاون الشاملة الوحيدة التي تضم جميع دول الحوض، وتمثل ركيزة التعاون المائي لجميع الدول».وأكد المغربي «أهمية التنسيق المشترك بين البلدين فيما يتعلق بملف الأمن المائي»، وقال إن «القاهرة والخرطوم، لن تقبلا بأي إجراءات تضر بمصالحهما المائية».

وكشف وزير الخارجية المصري عن انعقاد اجتماع «2+2» لوزراء الخارجية والري في البلدين بالقاهرة، الاثنين، بهدف «تعميق التنسيق بين البلدين».