اقتصاد اليابان يتعافى لكن الحرب التجارية تخيّم على 2019

اقتصاد اليابان يتعافى لكن الحرب التجارية تخيّم على 2019
TT

اقتصاد اليابان يتعافى لكن الحرب التجارية تخيّم على 2019

اقتصاد اليابان يتعافى لكن الحرب التجارية تخيّم على 2019

نما الاقتصاد الياباني في الربع الأخير من العام الماضي، مع تعافي إنفاق الشركات والمستهلكين من أثر كوارث طبيعية، لكن من المتوقع أن تتسبب الخلافات التجارية والزيادة المقترحة لضريبة المبيعات في عرقلة النمو في 2019.
ويماثل معدل النمو السنوي لاقتصاد اليابان بنسبة 1.4 في المائة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) متوسط التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز».
كما يأتي بعد مراجعة بالرفع إلى انكماش سنوي للاقتصاد نسبته 2.6 في المائة في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) بعد أن تسبب زلزال وفيضانات في توقف مؤقت للإنتاج.
وارتفعت الصادرات الحقيقية بنسبة 0.9 في المائة في الربع الرابع من العام الماضي مقارنة بالربع السابق عليه، وفقا لبيانات مكتب مجلس الوزراء الياباني بما يشكل أسرع نمو في عام.
وعلى الرغم من زيادة الشحنات، ظلت هناك مخاوف لدى خبراء اقتصاديين بشأن ضعف الصادرات هذا العام إذا لم يُحل النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة. وبالمقارنة مع الربع السابق، زاد الناتج المحلي الإجمالي 0.3 في المائة، وهو ما يقل قليلا عن متوسط التوقعات الذي يشير إلى زيادة نسبتها 0.4 في المائة وبعد مراجعة بالخفض إلى انكماش نسبته 0.7 في المائة في الفترة من يوليو إلى سبتمبر. وكان الإنفاق الرأسمالي أكبر محرك للنمو في الربع الأخير من العام الماضي إذ ارتفع بنسبة 2.4 في المائة مع إنفاق الشركات على معدات التصنيع وآلات البناء الثقيلة. وتظهر البيانات أن الاستهلاك الخاص، الذي يشكل نحو 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كان ثاني أكبر مساهم في النمو مرتفعا 0.6 في المائة في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر وهو ما يقل عن الارتفاع المتوقع بنسبة 0.8 في المائة، وجاء بعد تراجع نسبته 0.2 في المائة في الربع السابق عليه.
وقال وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيجي في بيان: «الاقتصاد يتعافى تدريجيا مع قيادة الطلب الخاص للنمو... شهدت صادرات المواد المتعلقة بالمعلومات للصين ضعفا مع تباطؤ الاقتصاد الصيني. نحتاج إلى مراقبة الضبابية التي تكتنف توقعات الاقتصاد العالمي بما في ذلك الاقتصاد الصيني وكذلك تقلبات الأسواق المالية».
وخصم الطلب الخارجي، أو الصادرات منقوصا منها الواردات، 0.3 نقطة مئوية من النمو، مخالفا التوقعات بأن ينقصه بمقدار 0.4 نقطة مئوية.



ارتفاع العقود الآجلة للأسواق الأميركية بقيادة قطاع التكنولوجيا

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

ارتفاع العقود الآجلة للأسواق الأميركية بقيادة قطاع التكنولوجيا

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الاثنين، مستفيدة من ارتفاع متأخر الأسبوع الماضي؛ حيث اشترى المستثمرون أسهم التكنولوجيا وسط استمرار التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي وتوقع بيانات اقتصادية حاسمة يمكن أن تحدد مسار السياسة النقدية الأميركية في المستقبل.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.51 في المائة، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بنسبة 0.82 في المائة، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» بنسبة 0.10 في المائة، بحلول الساعة 11:16 (بتوقيت غرينتش)، وفق «رويترز».

وقاد قطاع التكنولوجيا المكاسب مرة أخرى؛ حيث استفادت شركات تصنيع الرقائق من خطة «مايكروسوفت» لاستثمار 80 مليار دولار في تطوير مراكز البيانات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أرباح «فوكسكون» القوية في الربع الرابع التي فاقت التوقعات.

وارتفعت أسهم «إنفيديا» بنسبة 2 في المائة في تعاملات ما قبل السوق، في حين ارتفعت أسهم شركات «أدفانسد مايكرو ديفايسز» و«ميكرون تكنولوجي» و«برودكوم» بنسب تتراوح بين 1.3 في المائة و3.4 في المائة.

وارتفعت الأسهم الأميركية بشكل حاد يوم الجمعة بعد سلسلة من الخسائر في ديسمبر (كانون الأول) والجلسات القليلة الأولى من العام الجديد؛ حيث أدت المخاوف بشأن التقييمات المرتفعة وارتفاع عوائد سندات الخزانة والسيولة الضعيفة إلى انخفاض الأسعار، مما دفع المتداولين إلى التراجع بعد أداء قوي في عام 2024.

وفي أسبوع مليء بالبيانات الاقتصادية والخطابات من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، سيراقب المستثمرون أي علامات على وتيرة تخفيف السياسة النقدية هذا العام. وسوف يتركز الاهتمام بشكل خاص على بيانات الرواتب الشهرية المقرر صدورها يوم الجمعة، التي من المتوقع أن تظهر تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في ديسمبر مقارنة بالشهر السابق، مع ثبات معدل البطالة عند 4.2 في المائة.

من المتوقع أن يؤدي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليمين الدستورية في العشرين من يناير (كانون الثاني). ورغم أن مقترحات ترمب، مثل خفض الضرائب على الشركات وتخفيف القيود التنظيمية وفرض التعريفات الجمركية، قد تعزز أرباح الشركات وتحفز الاقتصاد، فإنها قد تفرض أيضاً ضغوطاً تصاعدية على التضخم.

ومن بين الأسهم الأخرى، شهد سهم شركة «ليفت» ارتفاعاً بنحو 5 في المائة بعد أن قامت شركة «بنشمارك» بترقية تصنيف السهم من «احتفاظ» إلى «شراء».