السماري: «دنيا» ليست ضحية ولا ملاكاً

السعودي حائز جائزة «صندانس» يفكر في فيلم روائي

رائد السماري مع بطلة فيلمه سارة بالغنيم أثناء التصوير
رائد السماري مع بطلة فيلمه سارة بالغنيم أثناء التصوير
TT

السماري: «دنيا» ليست ضحية ولا ملاكاً

رائد السماري مع بطلة فيلمه سارة بالغنيم أثناء التصوير
رائد السماري مع بطلة فيلمه سارة بالغنيم أثناء التصوير

بعد فوز فيلمه «الدنيا حفلة» بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان «صندانس» الأميركي مؤخراً، التحق رائد السماري بعدد من المخرجين السعوديين الذين نجحوا في الوصول للجمهور العالمي بهدوء وسلاسة.
يقول السماري في حوار مع «الشرق الأوسط» إن فيلمه لا يقدم صورة تقليدية عن المرأة السعودية، مضيفا أن بطلته «دنيا» هي «ليست ضحية ولا هي ملاك».
وبالفعل شخصية دنيا التي نراها في الفيلم، الذي يمتد على 13 دقيقة، هي لفتاة مدللة وقاسية وأيضاً منغمسة في رغباتها وتصميمها على اتخاذ مكانتها الاجتماعية التي تستحقها.
الفيلم صور في مزرعة خاصة خارج مدينة الرياض، وعبر لقطات الكاميرا التي تمر على المجلس الفخم المعد للضيوف بمساحته الشاسعة وفراغه من الزوار، ما عدا دنيا التي تجلس في صدارته؛ يبدو أن دنيا وحيدة ومعزولة عن العالم.
ويوضح السماري أنه أراد أن يكون فيلمه على نسق أفلام عالمية عالجت علاقات الفتيات بصديقاتهن: «أردت أن أخرج فيلماً مثل (هذرز) و(مين غيرلز)، ولكن من خلال فتيات من مدينة الرياض».
السماري، الحاصل على البكالوريوس من جامعة هارفارد في الأدب واللغة، يقول إنه يعشق رواية القصص ويحرص على كتابة سيناريوهات أفلامه بنفسه. وبسؤاله عما إذا كان بدأ التفكير في الخطوة المقبلة، أجاب أن ذلك قد يكون فيلماً روائياً طويلاً مصوراً بالكامل في السعودية.
... المزيد


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله