7 أطباق كلاسيكية تغزو الشوارع وموائد الإسبان

على رأسها الباييلا صاحبة الأصول العربية

7 أطباق كلاسيكية تغزو الشوارع وموائد الإسبان
TT

7 أطباق كلاسيكية تغزو الشوارع وموائد الإسبان

7 أطباق كلاسيكية تغزو الشوارع وموائد الإسبان

المطبخ الإسباني يعتمد على مبدأ المشاركة وتعرف أطباقه باسم «تاباس» Tapas وهي تعتمد على الكمية الصغيرة والمنوعة وسهولة الأكل، ولهذا السبب نجد أطباق المطبخ الإسباني آخذة في التوسع ولها حضور كبير في الأسواق الشعبية تماماً كما نجدها في المطاعم المتخصصة. ففي شارع بورتوبيللو رود اللندني وتحديداً يوم السبت حيث تقام سوق خاصة بالأكل والتبضع، يأخذ المطبخ الإسباني حيزاً كبيراً ونجد بسطات تبيع ألذ المأكولات بأسعار مقبولة. من أشهر الأطباق الإسبانية التي يجب عليك تذوقها:
- باييلا - Paella
طبق الأرز هذا من أشهر الأطباق الإسبانية على الإطلاق لدرجة أن البعض يعتبره الطبق الوطني في البلاد، إلا أن البعض يقول إنه طبق مدينة فالنسيا بالدرجة الأولى. الاسم باييلا - Paella يتحدر من الاسم اللاتيني باتيلا - patella الذي يعني مقلاة. وعلى الأرجح أن أصول الطبق عربية أندلسية، إذ إن العرب هم من جاء بزراعة الأرز إلى إسبانيا في القرن العاشر وهم من قدم أولى أطباق الأرز المخلوطة باللحم أو السمك أو الخضراوات. ويلاحظ المؤرخ الإسباني لورديس مارس أن الطبق «يرمز إلى الاتحاد والتراث لثقافتين هامتين هما الروماني الذي يعطينا الأواني والعربية التي جلبت لنا الطعام الأساسي للإنسانية لعدة قرون». ولهذا أيضاً هناك الكثير من النسخ لهذا الطبق المعروف منها ما يحضر بالدجاج ومنها ما يحضر بلحم الأرانب ومنها بالخضراوات ومنها بالمأكولات البحرية مثل الحبار والقريدس والمحار وبلح البحر والسمك والرخويات والكلماري. يتم تحضير طبق الباييلا الخاص بالمأكولات البحرية عبر تحضير مرق السمك العادي أو بغلي رؤوس القريدس مع ورق الغار والبصل والثوم (أو مرق السمك العادي) أولاً. وبعد ذلك يتم قلي البصل والثوم والفلفل الحلو المفروم في المقلاة الكبيرة لمدة 3 دقائق وبعدها تتم إضافة صلصة البندورة والملح والفلفل الأسود والبابريكا وبعد دقيقتين من إضافة البندورة يضاف إلى الخليط الحبار ويقلب جيداً ثم يضاف المرق والزعفران وبعدها الأرز الأسمر. يتم تحريك الخليط جيداً لخمس دقائق قبل إضافة القريدس وبلح البحر وغيره. يتم الطبخ على نار هادئة لمدة 10 دقائق وبعد ذلك تنقل المقلاة جانباً وتغطى لمدة 7 دقائق ثم يزين الطبق بشرائح الحامض والبقدونس المفروم قبل التقديم.
- فابادا أستوريانا - Fabada Asturiana
من الأطباق الإسبانية الكلاسيكية الشتوية وهناك الكثير من نسخه في مختلف المناطق، إذ إن إسبانيا تنتج ما لا يقل عن عشرين نوعاً من أنواع الفاصوليا. بأية حال فإن تحضير الطبق سهل جداً. توضع الفاصوليا البيضاء في القدر للغلي وتضاف إليها قطع البصل الكبيرة ثم الثوم وقطع اللحم المدهن ومقانق الشيريتزو الإسبانية وزيت الزيتون والباريكا الحلوة. يتم تحريك الخليط وبعد أن يبدأ بالغليان يطبخ على نار هادئة لمدة ساعتين أو ثلاث. في منتصف عملية الطبخ يضاف ما يعرف بالبلاك بودين أو سجق الدم والملح وتقطع إلى جانب النقانق واللحم إلى قطع صغيرة.
- غاسباتشو - Gazpacho
من أطباق الشوربة الصيفية المعروفة في إسبانيا والخارج أيضاً ومنها نسخ عدة أهمها النسخة الأندلسية سالموريخو - Salmorejo. كما هي من أنواع الشوربة التي تحضر من دون طبخ. عادة ما تنقع قطع الخبز في قاع القدر بالماء قبل إضافة الثوم وقطع البندورة والخيار والفلفل الأخضر الحلو وزيت الزيتون والملح والمزيد من قطع الخبز. وبعدها يتم الخلط بالماكينة ويصفى الخليط. توضع الخلاصة بالبراد لساعتين على الأقل قبل إضافة قطع الخيار والفلفل الأخضر والبصل الناعمة للتزيين.
- غامباس الأخيلو - Gambas al ajillo
هذا الطبق من أطباق المازة أو التاباس المعروفة التي تقدم في معظم المطاعم. عادة ما يتم قلي الثوم المهروس بزيت الزيتون مع فلفل الكايان والفلفل الحار الأحمر. يتم التحريك وإضافة القريدس إلى الثوم والبابريكا المدخنة والملح والفلفل الأسود المطحون. يتم الطبخ لعدة دقائق قبل التزيين بالبقدونس المفروم.
- تورتيلا إسبانيولا - Tortilla Espanola
هذا الطبق هو النسخة الإسبانية للأومليت أو عجة البيض. وهو من الأطباق التي تستخدم كمقبلات وكفطور وكغداء وكعشاء أي لكل المناسبات. ومن أطيب الأنواع ما استخدم فيها البطاطا والبصل المقلية على نار هادئة بزيت الزيتون. يطبخ الطبق بقلي شرائح البصل والبطاطا الناعم حتى تذبل ثم يصفى الخليط من الزيت ويضاف إليه البيض المخفوق. يضاف خليط البيض والخضراوات إلى مقلاة على نار عالية مع ملعقة واحدة من زيت الزيتون ولا يتوقف التحريك لمدة 5 - 7 دقائق أي حتى تتوقف عملية الطبخ وقلب العجة على صحن كبير. بعدها تتم إعادة العجة إلى المقلاة مقلوبة ويتم طبخها لمدة 3 - 4 دقائق قبل التقديم.
- باتاتاس برافاس - Patatas Bravas
ومن أطباق التاباس أو المازة التقليدية البسيطة والمحببة أيضاً. يتم تحضير الطبق عادة بقلي بصلة و3 فصوص ثوم قطع كبيرة بزيت الزيتون ثم إضافة فلفل الكايان الحار والبابريكا ويتم التقليب لمدة خمس دقائق قبل إضافة البندورة المقطعة إلى المقلاة ويتم الطبخ لمدة عشر دقائق أو ربع ساعة. بعد ذلك يتم تنعيم الخليط بالماكينة.
ولاحقاً يتم تقطيع حبتين من البطاطا إلى قطع كبيرة وسلقها قبل قليها بزيت الزيتون. وأخيراً توضع البطاطا في الصحن وتغطى بصلصة البندورة وتضاف إليها صلصة مايونيز الثوم التي يطلق عليها الإسبان اسم أليولي.
- ألبوانديغاس - Albondigas
هذه النسخة الإسبانية من طبق كرات اللحم أو الكفتة بصلصة البندورة الذي ينتشر في كثير من الدول وخصوصاً المكسيك ودول جنوب أميركا والسويد وغيره كتركيا وبلدان المتوسط. وتحضر الكرات بطرق مختلفة كما تطبخ بمختلف أنواع الصلصات ومنها الكريم أحياناً. كما يستخدم البعض كأحد أطباق المعكرونة أو الإسباغيتي.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين
TT

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

هذه الأرغفة البيضاء الصغيرة، التي يصف مصريون مذاقها بأنها «أطيب من الكيك»، في إشارة لطيب المذاق، تعد مثالاً يعكس مدى الانسجام الثقافي الذي تجاوز الحدود.

مع تداعيات الحرب التي شهدها السودان، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مصر، لم يتوقف الأمر عند مرحلة سرد الآلام والمآسي، بل تحول سريعاً إلى اندماج السودانيين في سوق الطعام المصري، وخلال أقل من عامين أثبت المطبخ السوداني وجوداً نسبياً في مصر.

بمجرد أن تطأ قدمك شارع فيصل (أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة) يمكنك الاستدلال على الوجود السوداني من رائحة التوابل العميقة الصادرة من مطاعم أسسها سودانيون، يستهدفون بها زبوناً مصرياً يتوق إلى مذاق شعبي في وصفات، مثل صينية البطاطس، ويختلف تماماً ليقدم هويته في طبق آخر مثل أسياخ «الأقاشي»، المصنوعة من اللحم الطري الغارق في توابل مثل الزنجبيل والقرفة، مع طبقات البقسماط المقرمش، التي تغازل المصريين.

تقول السودانية، فداء محمود أنور، خريجة إدارة أعمال من جامعة الخرطوم ومؤسسة مطعم «بنت السودان» في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، إن المصريين «احتضنوا المطبخ السوداني بسبب وجود أواصر اجتماعية وثقافية بين البلدين».

وأوضحت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من داخل مطعمها البسيط: «نقدم أكلات سودانية أصيلة، مثل الفول بزيت السمسم، والفلافل السودانية المصنوعة من الكبكبي (الحمص بلغة المصريين)، والأقاشي، وهو طبق شهير في السودان، إضافةً إلى الفسيخ السوداني والملوخية المفروكة وملاح الروب الأحمر».

وعن الأطباق شديدة الخصوصية، يقدم مطعم الشابة السودانية فداء طبقاً حبشياً، قالت عنه: «هناك أيضاً طبق ذو أصل حبشي أصبح جزءاً من المائدة السودانية يسمى (زغني)، وهو عبارة عن قطع الدجاج المبهرة بالقرفة والثوم والبصل والحبهان، كما يضاف له المذاق الحار بالشطة السودانية، وكذلك مذاق الحادق من خلال رشة السماق، ويقدم مع البيض المسلوق». فضلاً عن طبق الحلو السوداني الشهير «الباسطة»، أو ما يعرف بالبقلاوة في مصر.

وبحسب تجربتها، قالت فداء إن تفضيلات المصريين من المطبخ السوداني تميل إلى بعض الأطباق الأساسية التي ربما لا يختلف عليها السودانيون أيضاً، مثل: الخبز السوداني، والأقاشي، والفلافل، وأطباق الفول بالخلطات السودانية. أما باقي الأطباق، فالإقبال عليها محدود.

طعمية (فلافل) سودانية (الشرق الاوسط)

والبعد الجغرافي بين مصر والسودان انعكس في تقارب ثقافي، ظهر في المذاق المميز للمطبخين. ترى منة جمال، مصرية تعيش في حي السادس من أكتوبر، الذي يضم عدداً من المطاعم السودانية، أن المطبخ السوداني قريب من نظيره المصري، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الخبز السوداني شبيه ببعض أنواع الخبز في الريف المصري، ربما يختلف في السُمك والحجم فقط ».

وعن الاختلاف بين المطبخين، قالت: «السودانيون يميلون إلى المذاق العميق والحار، بإضافة كميات كبيرة من التوابل، كما أن الفلفل الحار أساسي في عدد كبير من الأطباق السودانية، بينما يميل المصريون إلى إضافة التوابل الأساسية فقط، مثل الملح والفلفل والكمون».

الباسطا حلوى سودانية (الشرق الاوسط)

وبالعودة إلى فداء، فإنها أيضاً كسودانية وقعت في حب المطبخ المصري، وتروي تجربتها بالقول: «أنا من عشاق محشي ورق العنب، والكرنب، والباذنجان بالدقة، أحب تناوله مع الفلافل السودانية. أيضاً معظم السودانيين يحبون المحشي والملوخية المصرية».

الأطباق السودانية لم تعرف طريقها إلى المصريين من خلال المطاعم التجارية فحسب، بينما ساهم في رواجها نساء سودانيات كنّ قبل النزوح ربات منزل، إلا أنهن، مثل كثير من نساء الشرق، يعتبرن الطهي مهارة أساسية. ومع وصولهن إلى مصر وبحثهن عن سبل لكسب العيش، تحول الطهي إلى مهنة تحت شعار «أكل بيتي سوداني».

التقت «الشرق الأوسط» بفاطمة (اسم مستعار)، التي نزحت بعد الحرب وجاءت إلى القاهرة بصحبة عدد من الأسر السودانية، وتقيم حالياً في مدينة «الرحاب» التي تعد من المناطق ذات الإيجارات المرتفعة، حيث تشارك السكن مع 4 أسر سودانية أخرى. منذ عام، بدأت فاطمة بتقديم خدمات «الأكل البيتي» من منزلها بمساعدة بعض السيدات المقيمات معها.

تقول «فاطمة»: «جاءت الفكرة عندما لاحظت انتشار مشروعات الأكل البيتي في مصر، خاصة في الأحياء الراقية. فأنشأت حساباً على (فيسبوك)، بدأت من خلاله تقديم خدمات الأكل السوداني». وأردفت: «المصريون يحبون المطبخ السوداني، خاصة تلك الوصفات القريبة من مطبخهم، على شاكلة المحشي، كذلك تحظى أصناف اللحم المبهر بإعجاب كبير».

وأوضحت فاطمة أنها سعت إلى تقديم مزيج من الأكلات السودانية والمصرية، قائلة: «أستهدف زبونات مصريات عاملات يبحثن عن بدائل للطهي المنزلي. لذلك، لم أكتفِ بالوصفات السودانية فقط، بل تعلمت إعداد الأكلات المصرية، وهو أمر لم يكن صعباً على سودانية تربطها بمصر أواصر ثقافية واجتماعية، إذ كانت مصر والسودان في مرحلة ما من التاريخ بلداً واحداً».

تمكنت فاطمة من تقديم تجربة طعام بيتي فريدة، تجمع بين نكهات المطبخين السوداني والمصري، مستقطبةً كثيراً من الأسر المصرية التي تبحث عن طعام منزلي بطابع خاص. ومن خلال تجربتها، كشفت فاطمة عن مدى التداخل الثقافي بين المطبخين، ما يمهد الطريق لمزيد من الاندماج وابتكار وصفات جديدة قد تظهر في المستقبل القريب.