ورد الخال: أحب طهي الأكلات السهلة ولا سيما الغربية

الممثلة اللبنانية ورد الخال
الممثلة اللبنانية ورد الخال
TT
20

ورد الخال: أحب طهي الأكلات السهلة ولا سيما الغربية

الممثلة اللبنانية ورد الخال
الممثلة اللبنانية ورد الخال

تتمتع الممثلة اللبنانية ورد الخال بإحساسها المرهف عند تجسيدها أي دور تلعبه. ولعل دورها في مسلسل «ثورة الفلاحين» كان أفضل برهان على ذلك. أما دورها كـ«ست بيت» في منزلها الزوجي فهو لا يقل عندها أهمية عن شغفها بالتمثيل. وتصف ورد علاقتها بالمطبخ بالجيدة وبأن لديها «نفساً طيباً» بشهادة زوجها والمقربين منها.
- جميع الأكلات المؤلفة من العجين والباستا والتي تنتمي إلى المطبخ الإيطالي هي المفضلة عندي. ولذلك أبحث دائماً عن المطاعم الجديدة التي تقدم هذا النوع من الطعام لأكتشف طريقة تحضير أو مكونات جديدة.
- تشتهر بيروت بمطاعمها الكثيرة والتي تقدم أطباقاً منوعة وبجودة ملحوظة. ولذلك لا يمكنني أن أختصرها في مطعم واحد مفضل عندي. فهناك تلك التي تقدم المازة اللبنانية إضافة إلى اللحوم المشوية والمتبلات كـ«الحلبي» و«مهنا»، وأخرى متخصصة بالمطبخ المكسيكي أو الياباني. ولكني قد أملك نقطة ضعف تجاه مطعم «أم شريف» الذي أحب أجواؤه وأقصده بصورة دائمة مع زوجي. ولا يمكنني أن أنسى مطعم «باسيفيكو» الذي أجده من المطاعم التي تجب زيارتها في بيروت لتنوع الأطباق التي يقدمها وبمستوى راقٍ.
- عندما أكون في رحلة سفر أتقصّد اكتشاف خصوصيات مطبخ البلد الذي أزوره. فأسأل عن أشهر أطباقه كي أتذوقها وأتعرف إلى مكوناتها. وبصورة عامة لا أمانع تناول الأكلات الإيطالية واليابانية في بلد جديد فأراقب طريقة تقديمها وأي تحديث يلامسها، فأكون بمثابة طفل يكتشف تفاصيل مشهدية ما بعينيه ويديه ليتوّجها بحاسة التذوق.
- أحدث مطعم زرته مؤخراً «ست زمرد» مع صديقنا زياد شويري في منطقة الضبية. فأكلاته لذيذة جداً ولها نكهات خاصة بالشيف الذي يدير عملية تحضير الأطباق في المطبخ.
- إذا ما فكرت في اسم مطعم معين أدعو إليه أصدقائي فسيقع خياري على مطعم «الحلبي». فهو من المطاعم العريقة والمعروفة في لبنان بلقمتها الشهية. وهو حافظ على مستوى النكهة والجودة في طعامه منذ تأسيسه حتى اليوم. فهناك يمكنني القول إنني أستطيع تناول طعامي وأنا مغمضة العينين لثقتي الكبيرة بفريق عمله المحترف.
- أعدّ نفسي من الأشخاص الذين يحبون تناول أطباق اللحم عامة ومن بعدها مباشرة يأتي دور السمك. فهناك وصفات كثيرة أحبها في لائحة الأطباق الساخنة من لحم مشوي أو مقلي، كما أنني أحب سمك السلمون والفيليه على أنواعه.
- علاقتي بالمطبخ جيدة، فعندما أدخله أغرق في تحضير أطباق غربية، إذ أجدها لا تتطلب وقتاً طويلاً لإنجازها. ويقول المقربون مني، ولا سيما زوجي باسم رزق وأصدقائي، إنني أتمتع بـ«نفس طيب» في الطبخ. وعادةً ما أفتّش عن وصفات جديدة من سلطات وباستا وأطباق خفيفة لأحضرها للأصدقاء في حال قررنا تناول العشاء أو الغداء في المنزل. وحالياً ومع خدمة بحث «غوغل» أستطيع الحصول على وصفات من بلدان مختلفة أحب أن ألوّن بها مائدتي من وقت لآخر. فلديّ حب دعوة الناس إلى منزلي والاجتماع بهم حول سفرة محضّرة أطباقها بيدي.
- إذا خُيِّرت ما بين الأطباق المالحة والحلوة فإنني ومن دون شك أختار الأولى لأنني قلّما تشدني الحلويات أو تفتح شهيتي لتناولها. ولكنّ هذا لا يمنعني من تناول طعمات جديدة في عالم الكيك والتارت وغيرها من أطباق حلويات البيت اللبنانية الأصيلة.
- ليس هناك من طبق أو مكون لا أتحمل رائحته أو طعمه فأُعدّ من الأشخاص الأكولين والذين لا يفوّتون فرصة تناول الطعام بأي شكل. وقد أبتعد إلى حد ما عن مرق اللحم كما أنني لا أحب تناول الحليب فمذاقه لا يروقني بتاتاً.


مقالات ذات صلة

من خشبة المسرح إلى خشبة تقطيع اللحم... 9 مشاهير أبدعوا في المطبخ

يوميات الشرق من خشبة المسرح إلى خشبة تقطيع اللحم... 9 مشاهير أبدعوا في المطبخ

من خشبة المسرح إلى خشبة تقطيع اللحم... 9 مشاهير أبدعوا في المطبخ

ليست ميغان ماركل وحدها من بين المشاهير الذين يمتلكون مواهب مطبخيّة على ما استعرضت في برنامجها التلفزيوني الجديد. فقد سبقتها إلى ذلك كيت ميدلتون وغيرها من النجوم

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك رجل يحمل قطعة من التمر خلال حضوره إفطاراً ضمن شهر رمضان في برلين (إ.ب.أ)

الصيام المتقطع قد يحميك من تجلط الدم

من المعروف أن جلطات الدم خطيرة وتؤدي إلى مضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقد تضر بالرئتين أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تقدّم ميغان ماركل في أحدث مشاريعها برنامجاً تظهر فيه كطبّاخة وربة منزل ماهرة (نتفليكس)

ميغان ماركل تبرع في خَفق البيض وتُخفق في إقناع الجمهور

سباغيتي بالطماطم، وعجّة بالبيض العضوي، وكعكة بالعسل، وغيرها الكثير من الأطباق تقدّمها ميغان ماركل في برنامجها الجديد على «نتفليكس». فما خلفيّاته وتفاصيله؟

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك رجل يحمل سلة من البرتقال وسط حدث سنوي في إيطاليا (رويترز)

تناول برتقالة واحدة يومياً يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب بنسبة 20 %

يُقدر أن 280 مليون شخص حول العالم يعيشون مع الاكتئاب السريري، وهي حالة صحية عقلية تؤثر على مزاج الشخص وإحساسه بذاته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
عالم الاعمال مطعم «صبحي كابر» السعودية يطرح تجربة إفطار فاخرة في أجواء رمضانية

مطعم «صبحي كابر» السعودية يطرح تجربة إفطار فاخرة في أجواء رمضانية

في أجواء تعبق بروح الشهر الفصيل، أعلن مطعم «صبحي كابر» السعودية عن إطلاق قائمة إفطار وسحور رمضانية فاخرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«سفرة مريم» في دبي يكمل قصة «بيت مريم»

طاولة السفرة التي تزينها شجرة الزيتون (الشرق الأوسط)
طاولة السفرة التي تزينها شجرة الزيتون (الشرق الأوسط)
TT
20

«سفرة مريم» في دبي يكمل قصة «بيت مريم»

طاولة السفرة التي تزينها شجرة الزيتون (الشرق الأوسط)
طاولة السفرة التي تزينها شجرة الزيتون (الشرق الأوسط)

لم يكن الأمر مستغرباً عندما وقع خيار «جائزة أفضل 50 مطعماً في الشرق الأوسط وأفريقيا» على سلام دقاق ليتم تتويجها كأفضل طاهية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2024. ولم يفاجأ من زار مطعمها «بيت مريم» في دبي بضمه إلى دليل ميشلان لعدة سنوات على التوالي، وليحتل هذا العام المرتبة الـ15 في لائحة أفضل 50 مطعماً في العالم العربي.

«سفرة مريم» دبي (الشرق الأوسط)
«سفرة مريم» دبي (الشرق الأوسط)

قصة نجاح الشيف سلام دقاق التي تحمل عشق بلدها فلسطين في أطباقها غذتها قصة حبها الذي لا يعرف حدوداً لوالدتها مريم التي أرادت سلام تخليد ذكراها عن طريق افتتاح مطعم يشبه بيت أمها من حيث الديكور والرائحة. «بيت مريم» ليس مطعماً بقدر ما هو منزل عائلي يشبه بيت كل شخص عربي، فيه الدفء، وفيه السخاء على الطاولة والأهم ما فيه الابتسامة العريضة والاستقبال الجميل. هذا هو باختصار «بيت مريم»، المطعم الأول الذي افتتحته سلام دقاق، لتكمل بعده قصة «مريم» من خلال افتتاح «سفرة مريم» في منطقة الوصل بدبي أيضاً.

صفة المطعمين المشتركتين، هي وجود الشيف سلام فيهما، فهي تعمل في المطعمين من دون كلل ولا تعب رغم عملها الدائم والدؤوب منذ الصباح الباكر في مطبخها الرئيسي وما تنشره الطاهية النشيطة على صفحتها على «إنستغرام» وهي تقوم بتحضير الأكل يومياً مستهلة كلامها دائماً بشكر الله على كل شيء وإلقائها التحية على متابعيها الذين لا تبخل عليهم بوصفاتها التي ورثتها عن والدتها الراحلة.

ديكورات جميلة في «سفرة مريم» (الشرق الأوسط)
ديكورات جميلة في «سفرة مريم» (الشرق الأوسط)

«سفرة مريم» هو أشبه بتكملة لـ«بيت مريم» الأصغر حجماً، فهو يتمحور حول طاولة السفرة الطويلة والتي تتسع لأشخاص عدة، وهنا تقول سلام دقاق لـ«الشرق الأوسط»: «أردت بأن يكون (سفرة مريم) مرآة للبيت الشرقي الذي يعتز بطاولة الطعام الكبيرة فيه، التي تجمع أفراد العائلة حولها». وهذه الطاولة الطويلة تزينها شجرة زيتون، يوجد مطبخ مفتوح، وركن مخصص للعصائر الطازجة وفرن حطب وديكور منزلي جميل يبدأ بمدخله الذي يجعلك تشعر وكأنك تدخل بيتاً في أحد بلدان بلاد الشام المعروفة بقناطرها الحجرية، وأول ما يطالعك في هذا الصرح الجميل صورة مريم الأنيقة والدة سلام دقام معلقة على الحائط وراء أريكة مريحة تذكرك بأثاث البيوت الشرقية في فترة الستينات والسبعينات الشهيرة بتصميماتها المميزة، من دون أن ننسى ماكينة الخياطة «سينجر» وستائر الدانتيل التي تسمح لأشعة الشمس بالتسلل بهدوء إلى البيوت.

الشيف سلام دقاق في مطعمها «سفرة مريم» (الشرق الأوسط)
الشيف سلام دقاق في مطعمها «سفرة مريم» (الشرق الأوسط)

المطبخ في «بيت مريم» و«سفرة مريم» يتميز كونه يرتكز على الوصفات التقليدية الأصيلة، ولكنه بنفس الوقت يواكب العصر ويركب موجة التجديد من دون الخلط والتشويه، لأن ابتكار بعض الأطباق التي تحمل توقيع سلام دقاق اعتمد على الذوق والقدرة على معرفة كيف يمكن خلق طبق جديد من دون تشويه التراث والعبث به.

تستخدم الشيف سلام منتجات طازجة غالبيتها من مزارع محلية، وهذا الأمر مهم جداً في أي مطبخ، لا سيما المطبخ الشامي الذي يعتمد على الخضراوات.

مدخل «سفرة مريم» في دبي (الشرق الأوسط)
مدخل «سفرة مريم» في دبي (الشرق الأوسط)

تكلمت عن مواصفات السفرة الشرقية التي تتسم بالسخاء في البداية، وهذا ما ستختبره في «سفرة مريم»، فالسفرة ستكون عامرة بالأطباق اللذيذة، بدأناها بطبق مميز جداً وهو الملوخية بالزيت، ويقدم من ضمن المقبلات فهو بسيط جداً ولكن نكهته تضاهي أي نكهة أخرى لأنه يعتمد على الزيت الفلسطيني النقي والثوم والليمون، ومن الأطباق المميزة التي جربناها، الكبة النيئة ولكن على الطريقة الفلسطينية التي تضيف بهارات خاصة إليها مثل الكمون الذي يعطي مذاقاً قوياً ولذيذاً، تتناول الكبة في خبز أشبه بالخبز المرقوق الذي يحضر في فرن المطعم وتضاف إلى اللقمة قطعة من البصل وبعض أوراق النعناع والفجل. وأردنا تذوق شيئاً آخر من ابتكارات الشيف سلام فاخترنا سلطة الكيل على طريقتها. لا بد من تذوق الخبز الذي يصنع في المطعم فهو لذيذ جداً وتطلق عليه اسم «خبز البيت»، أما الطبق الفائز من حيث النكهة وطريقة التقديم بالنسبة لي فكان الشيش برك مع اللبن بالثوم والصنوبر، فهو بالفعل مميز. كما تقدم الشيف سلام كريات من الكبة تضاف إليها صلصة خاصة تشبه الـ«غرايفي» وفيها خواص اللحم والخضراوات. وإذا كنتم من محبي اللبن أيضاً فأنصحكم بفتة اليولنجي (الدولما) أو ورق الدوالي (العنب) فهي مميزة من حيث الطعم والنكهة والشكل. أما بالنسبة للطبق الرئيسي فنصحتنا الشيف سلام بالمنسف الشهير في الأردن.

لبنة بروليه (الشرق الأوسط)
لبنة بروليه (الشرق الأوسط)

سمعنا الكثير عن طبق الحلوى الذي يقدم فقط في «سفرة مريم» وهو «لبنة بروليه»، الذي يعتمد على اللبنة بدلاً من الكريمة ويتم تحميص وجهها تماماً مثلما يكون وجه الكريمة المقرمش، وتضاف إليه قطع من البسكويت المقرمش بطعم الزعتر، الطبق فعلاً مميز والخلطة أكثر من رائعة، ومن الحلويات الشهيرة الأخرى، حلاوة الجبن وقطع «الغريبة» التي تعتبر رفيقة فنجان القهوة التركية على أصولها.

الملوخية بالزيت (الشرق الأوسط)
الملوخية بالزيت (الشرق الأوسط)

قصة نجاح «بيت مريم» و«سفرة مريم» تعتمد على شخصية الشيف سلام دقام وقربها من الناس، فهي تتميز بشخصية جميلة وابتسامة مرحبة بكل من يأتي إليها، وميزة المطعمين أنهما (وكما أرادت دقاق) أشبه بمنزل، لمسات الشيف سلام ونشاطها واضح في جميع زوايا وثنايا المكان، بما في ذلك الرسم على بعض الجدران، فالشيف فنانة بالطبخ والرسم أيضاً، وهذا ما يفسر شغفها بالطهي لأنه فن.