2018 عام القرارات السارة للمرأة السعودية

من قيادة السيارة إلى مناصب قيادية مروراً بجوائز عالمية

قيادة المرأة للسيارة
قيادة المرأة للسيارة
TT

2018 عام القرارات السارة للمرأة السعودية

قيادة المرأة للسيارة
قيادة المرأة للسيارة

حمل عام 2018 مفاجآت سارة كثيرة للمرأة السعودية، أسهمت في تعزيز حضورها ضمن المشهد العام، ومن ذلك تقلد مناصب رفيعة، وتحديث أنظمة حكومية بما يصب في مصلحتها، ويضمن مشاركتها المتساوية مع الرجل في البناء.
ويؤرخ 2018 بأنّه العام الذي قادت فيه المرأة السعودية السيارة، بعد قرار خادم الحرمين الشريفين بهذا الخصوص، وتبع ذلك مجموعة من الأنظمة لتنظيم قيادة النساء للسيارات، وإقرار نظام مكافحة التحرش.
وتحركت الوزارات السعودية لكسر احتكار الرجال كثيراً من المهن، ففتحت أبوابها للمرأة السعودية بحفاوة كبيرة. وتبدو تجربة وزارة العدل الأبرز هنا، فخلال العام الحالي بدأت النساء فعلياً العمل داخل الوزارة، في وظائف يتم السماح للنساء بتقلدها للمرة الأولى، تنوعت ما بين: باحثة اجتماعية، وباحثة شرعية، وباحثة قانونية، ومساعدة إدارية، ومطورة برامج أولى.
كما جرى إقرار صندوق للإنفاق على أولاد المرأة خلال فترات التقاضي الخاصة بالخلافات الزوجية.
ويبرز تمكين المرأة هذا العام أيضاً، في قرار النيابة العامة السعودية فتح أبوابها للنساء، للعمل بوظيفة محققة، وذلك للمرة الأولى.
وشهد هذا العام تمكين المرأة السعودية من العمل بوظيفة «مراقبة جوية» بعد انطلاق برنامج المراقبة الجوية للفتيات الأول من نوعه، الذي نفذته شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، بالتعاون مع الأكاديمية السعودية للطيران المدني، في إطار فتح مجالات جديدة أمام المرأة السعودية.
ومن بين السيدات السعوديات اللاتي برزن في 2018، الدكتورة تماضر الرماح؛ حيث تم تعيينها في منصب نائبة وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالمرتبة الممتازة، وإيمان المطيري التي تم تعيينها مساعدة لوزير التجارة والاستثمار.
وفي الشأن الاقتصادي، اتفق بنك «ساب» و«البنك الأول» بعد دمجهما، على تعيين سيدة الأعمال لبنى العليان رئيسة لمجلس إدارة البنك، ليكون هذا المنصب أرفع منصب تتقلده امرأة في القطاع المصرفي السعودي.
وتقلدت سعوديات جوائز ومراكز مرموقة في هذه الفترة، منهن الدكتورة سمر الحمود التي اختارتها الوكالة الدُّولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لرئاسة لجنة تحكيم الأبحاث العلمية في مجال السرطان.
في حين حصدت الروائية السعودية أميمة الخميس، جائزة نجيب محفوظ لعام 2018، التي تنظمها دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة، عن روايتها «مسرى الغرانيق في مدن العقيق».
وعلمياً حصلت الدكتورة عبير العليان على جائزة «امرأة العام للغاز والبترول في الشرق الأوسط» لجهودها في مجال الطاقة، وتطويرها كثيراً من المواد الذكية، وابتكارها طريقة للتّغلب على مشكلات تسرب حفر الآبار وقدمتها لشركة «أرامكو السعودية».
وقالت الدكتورة سمية السليمان، عميد كلية التصاميم في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام: «2018 سنة تاريخية في تمكين المرأة، وأوج ما وصلنا إليه في هذا المجال، وإن لم يكن جديد كلياً، فتمكين المرأة بدأ قبل سنوات، وأخذ في التسارع والاتساع».
وأضافت أنّ الجميل في الأمر هو أنّ غالب مجالات العمل أدخلت المرأة على شتى المراكز على الدرجات الوظيفية، ورأينا دخولها في المراكز القيادية المهمة والحساسة.
وأشارت السليمان خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّ ثقة القيادة العليا بالمرأة وقدرتها وتفانيها، من الأمور العظيمة التي تغير نظرة الفتيات للمستقبل، وتفتح أمامهن آفاقاً لم يفكرن بها من قبل.
إلى ذلك، أكد الكاتب السعودي عبد الله العلمي، أنّ المرأة السعودية أثبتت عام 2018 مقدرتها على التعاطي مع الإصلاحات بالنجاحات. قائلاً: «تُمثل المرأة في السعودية نحو 60 في المائة من خريجي الجامعات، وأثبتت تميّزها المهني وقدراتها القيادية في معظم التخصصات التقنية والإدارية». وتطرق إلى أنّ عدد السعوديات في المناصب القيادية ينمو، ولكنّه لا يزال ضئيلاً، إلا أنّ هناك بوادر إيجابية قادمة، حسب قوله. وتابع: «مكانة المرأة السعودية تتعزّز داخل مجتمعها، والفضل يرجع إلى القرارات الحكيمة لتمكين المرأة»، لافتاً إلى أنّ المرحلة الحالية موسومة بالإصلاح على معظم المستويات، والمرأة السعودية تُشكل اليوم نقطة مهمة على خريطة التنمية.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.