أكدت السعودية على منح المرأة جميع حقوقها المدنية والإنسانية، دون أي تمييز أو تفرقة، وأنها تعمل على تذليل التحديات في سبيل تمكينها في كافة المجالات، مع الاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد للسعوديين.
وأظهرت إحصائيات سوق العمل أن تفاعل معدل مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة ارتفع من نحو 17.4 في المائة لعام 2017 إلى 19.6 في المائة العام 2018. جاء ذلك، في ندوة ضمن فعاليات الجنادرية 33، أول من أمس بالرياض، تحت عنوان «المرأة في رؤية المملكة 2030» أدارتها الدكتورة فوزية أبا الخيل عضو مجلس الشورى السعودي.
وسلطت الدكتورة تماضر الرماح نائب وزير العمل للتنمية الاجتماعية، الضوء على حضور المرأة في سوق العمل، مبينة أن الرؤية 2030 ترتكز على 3 محاور رئيسية، تشمل مجتمعا حيويا واقتصادا مزدهرا ووطنا طموحا.
وأوضحت الرماح، أن الرؤية 2030. نصت على أن المرأة السعودية، تعد عنصرا مهما من عناصر القوى، متعهدة بالاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد السعوديين، مؤكدة أن الوزارة تركز على تمكين المواطنات من خلال منظومة الخدمات الاجتماعية وتشجيع العمل التطوعي ودعم نمو القطاع غير الربحي وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق، مشددة أن الوزارة تؤمن بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص، لدعم توظيف السعوديات في المهن القيادية والوسطى ووفقا للمعطيات المتوازنة.
ولفتت إلى أن الحكومة السعودية تحرص على تمكين المرأة، منوهة بأن المملكة من الدول السباقة في المصادقة على اتفاقيات الأمم المتحدة الداعمة لحقوق المرأة، حيث إنها تحرص دائما على منح المرأة جميع حقوقها المدنية والإنسانية دون أي تمييز أو تفرقة، وتعمل على تذليل جميع التحديات في سبيل تمكينها في كافة المجالات.
ووفق الرماح، فإن «الوزارة تؤكد على دعم القطاع غير الربحي وتمكين منظماته ومؤسساته من أجل تحقيق هدف أعمق، حيث تسعى إلى رفع العائد الاجتماعي والتنموي من مبادرات وخدمات القطاع غير الربحي وزيادة فاعليته ومساهمته الاقتصادية وتعزيز دوره في تقديم الحلول الابتكارية لمواجهة التحديات والاحتياجات التنموية، عبر عدة مبادرات لرفع نسبة الإنفاق التنموي وتأهيل القوى العاملة وتوفير فرص العمل».
من ناحيتها، أوضحت الدكتورة هند آل الشيخ، مديرة الفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة بالرياض، في كلمة لها بعنوان «المرأة وسوق العمل... الفرص والمجالات التدريبية»، أن المرأة السعودية، حظيت بنصيب وافر من المستهدفات الطموحة، التي رسمتها الرؤية 2030 للاقتصاد الوطني.
ولفتت آل الشيخ إلى أن جميع محاور الرؤية استهدفت المرأة بشكل مباشر، مسلطة الضوء على التحديات والفرص والمجالات، التي يتحتم التركيز عليها سواء عند رسم سياسات سوق العمل، أو عند التخطيط للتعليم والتدريب أو عند النظر إلى المعطيات الاقتصادية، من حيث انخفاض أسعار النفط وانخفاض الإيرادات العامة، وبالتالي انخفاض معدلات النمو.
ووفق آل الشيخ، فإن إحصائيات سوق العمل، أظهرت أن تفاعل معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة، ارتفع من نحو 17.4 في المائة لعام 2017 إلى 19.6 في المائة العام 2018، في حين انخفض العدد الكلي للوافدين بنحو 1.1 في المائة العام 2017 وانخفض معدل توظيف الوافدين إلى 4.3 في المائة لنفس العام، في حين انخفض مجموع العاملين بنسبة 2.6 في المائة مع ارتفاع عدد النساء بنسبة 6.3 في المائة.
وأظهرت البيانات كذلك، وفق آل الشيخ، انخفاضا نسبيا في معدلات البطالة بين النساء من 33 في المائة في العام 2016 إلى 30.9 في المائة العام 2018، وهو ما يعكس أثر الإصلاحات الاقتصادية، من قرارات تأنيث الوظائف إلى مبادرات تمكين المرأة، ورفع نسب مشاركتها في بناء الاقتصاد.
وأضافت آل الشيخ «حتى تكون هذه السياسة مستدامة، لا بد من التركيز على زيادة القدرات التنافسية للكوادر الوطنية من الجنسين سواء في القطاع العام أو الخاص»، مسلطة الضوء على مستهدفات زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل في إطار الرؤية 2030.
وركزت الدكتورة هدى الحليسي، عضو مجلس الشورى السعودي، في كلمتها التي جاءت تحت عنوان «المرأة السعودية والاتفاقيات الدولية»، حول الحصول على إجابات لعدد من الأسئلة العامة التي تقود المشاركين في الندوة، إلى فهم أكبر للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من منظور اتفاقيات حقوق الإنسان والأعراف الاجتماعية ذات الطبيعة الثقافية الخاصة.
من جهته، أوضح المهندس نبيل الدبل المدير التنفيذي للموارد البشرية في شركة أرامكو السعودية، في كلمة له تحت عنوان «جهود أرامكو في تسهيل وتمكين المرأة»، أن السعودية، كانت وما زالت تذهل العالم بإنجازات وطموحاتها في مختلف المجالات ومن تلك الإنجازات تفعيل دور المرأة معززة برؤية المملكة 2030.
واستعرض الدبل، دور المرأة، كعنصر مهم ومورد بشري فعال في تطوير بيئة وإنتاجية العمل، ساردا الخطوات التي قامت بها أرامكو، في هذا مثل تدريب وتأهيل المرأة، وتمكينها من اعتلاء أكثر المناصب حساسية، فضلا عن تلك التي تقوم بها بالتعاون مع شركائها لزيادة مشاركة المرأة تماشيا مع الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل وتفعيل دورها البناء في التنمية.
السعودية: معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة يرتفع لنحو 20 %
تأكيد رسمي على دورها في سوق الوظائف
السعودية: معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة يرتفع لنحو 20 %
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة