8 أفلام ضمن تظاهرة «تونس في أعينهم»

ملصق تظاهرة «تونس في أعينهم»
ملصق تظاهرة «تونس في أعينهم»
TT

8 أفلام ضمن تظاهرة «تونس في أعينهم»

ملصق تظاهرة «تونس في أعينهم»
ملصق تظاهرة «تونس في أعينهم»

عرضت المكتبة السينمائية في مدينة الثقافة بالعاصمة التونسية، ضمن تظاهرة «تونس في أعينهم»، 8 أفلام روائية ووثائقية، لمخرجين ومنتجين عالميين عشقوا تونس أو ولدوا بها أو أقاموا على أرضها. وتواصلت العروض بدءاً من 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى يوم أمس، كما استضافت تونس مخرجين من مختلف دول العالم، من بينهم: المخرج الإيطالي التونسي كريستوف كوترات صاحب فيلم «الديمقراطية في سنتها الصفر»، وسعيد القاسمي مخرج فيلم «تونس كما صورها جاك بيريز». وقد جمع بين هؤلاء المخرجين حب تونس التي ولد البعض فيها، وعاش فيها البعض الآخر، تاركة أثراً كبيراً في حياتهم، فكانت النتيجة إنتاج أفلام سينمائية عالية الجودة.
وفي هذا الشأن، قال هشام عمار، مدير المكتبة السينمائية، إن الهدف من هذه التظاهرة هو «تسليط الضوء على بعض الأعمال الفنية التي صورت في تونس، أو تعرضت لأحداث جدت بها خلال الفترات السابقة». وخلال هذه المناسبة، انطلق العرض العالمي الأول لفيلم «بياتريس القرن»، وهو من إخراج التونسية - الكندية هاجر شرف، ويعتبر تكريماً للراحلة بياتريس سلامة التي توفيت في سبتمبر (أيلول) الماضي. وعُرض الفيلم بحضور أفراد عائلتها وأصدقائها، إلى جانب طاقم الفيلم.
وضمن برنامج هذه التظاهرة، نظمت أيضاً مائدة مستديرة، بعنوان «نظرات متقاطعة حول تونس»، شارك فيها عدد من السينمائيين التونسيين والعالميين، وبحثت صورة تونس في عدد من أعمال الفن السابع. وخلال هذه التظاهرة السينمائية، عرض فيلم «تونس كما صورها جاك بيريز»، وهو من إخراج التونسي سعيد القاسمي، وسيناريو الفرنسي فريديريك ميتران، وقد قدم مئات الأحداث والقصص والروايات عن تونس، وطور المخرج والكاتب تلك الصور لتصبح مشاهد متحركة تتقد حيوية، على حد تعبير الناقد السينمائي التونسي محسن عبد الرحمن.
وجاك بيريز مصور تونسي، من أب تونسي وأم ألمانية، ولد سنة 1932، ونشأ في المدينة العتيقة بتونس العاصمة، حيث ولع بالتصوير الفوتوغرافي وتوثيق كل ما هو تونسي، من ملامح ومعمار وأزياء وحلي وعادات وتقاليد. وعبّر بيريز عن شغفه الكبير بتونس، وعشقه لكل ما هو تونسي، حتى السلبي منه الذي التقطه في كثير من الصور الفوتوغرافية. وقدم مختلف المشاهد بأسلوب فني يعتمد الصورة الفوتوغرافية الجامدة، مع محاولة تحريكها أو تحويلها إلى مشهد حي، ونجح في شد انتباه المتابعين لهذه التظاهرة السينمائية.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.