أزمة «ثقة» تفجر الخلافات بين الهلال ولجنة المسابقات

محمد بن فيصل توعد بكشف الحقائق بعد مباراة الأهلي

مدرب الهلال متفاعلاً مع أحداث المباراة (تصوير: علي الظاهري)
مدرب الهلال متفاعلاً مع أحداث المباراة (تصوير: علي الظاهري)
TT

أزمة «ثقة» تفجر الخلافات بين الهلال ولجنة المسابقات

مدرب الهلال متفاعلاً مع أحداث المباراة (تصوير: علي الظاهري)
مدرب الهلال متفاعلاً مع أحداث المباراة (تصوير: علي الظاهري)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود أزمة متصاعدة بين لجنة المسابقات وإدارة نادي الهلال، الأمر الذي يفسر التغريدة التي أطلقها الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال على حسابه الرسمي في «تويتر»، بعد الخسارة من الحزم، أمس، في دوري المحترفين السعودي.
وقال رئيس الهلال: «ليس من عاداتنا البحث عن مبررات، ولكن بعد لقاء الأهلي سيتم توضيح الكثير من الأمور المتعلقة بالاتحاد السعودي ولجنة المسابقات... آسف... آسف... آسف. أنتم لا تستحقون إلا الفرح».
وقالت المصادر إن رئيس الهلال لديه ملاحظات على عمل لجنة المسابقات في اتحاد القدم السعودي، خصوصاً رئيسها عادل البطي.
ويتوقع أن يكشف رئيس الهلال عن بعض المخاطبات مع لجنة المسابقات، التي طلب فيها تقديم وتأجيل بعض المباريات، وتم رفضها.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الهلال أسر لمقربين له بأنه لا يثق في عمل عادل البطي، خصوصاً بسبب غياب الانسجام بينهما، فضلاً عن علامات استفهام ضد رئيس اتحاد الكرة قصي الفواز.
من جهة ثانية، عبر البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال عن خيبة أمله بعد خسارة فريقه الأولى هذا الموسم على المستوى الرسمي، بشكل عام، وفي دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بشكل خاص.
وقال خيسوس خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاء الهلال أمام الحزم، «ما حدث لنا أمام الحزم بمثابة مفاجأة، ولم يكن متوقعاً، ونحن أفضل منهم في كل شيء، ولكن هذا يحدث في كرة القدم، فالحزم ليس لديه إلا فرصة واحدة فقط سجل منها هدفه الأول، بينما كان هناك قرار منع هدفنا الثاني وأعطاهم ضربة جزاء، ولا أستطيع أن أعلق بأكثر من هذا». وتابع: «لم نترجم سيطرتنا إلى فوز، وأنا بصفتي المدرب فأنا المسؤول الأول عادة عند الجمهور والإعلام عن الخسارة والانتصار، ولكن يجب أن ندرك أن هذه الخسارة هي الأولى لنا رسمياً هذا الموسم بعد سلسلة انتصارات. وخلال لقاء الحزم افتقدنا خدمات أكثر من خمسة لاعبين أساسيين، أضف إلى ذلك أننا نعاني من كثرة المباريات والإرهاق، ويكفي أننا أجبرنا محمد البريك على أن يلعب وهو غير جاهز».
وعن مشاركة ريفاس للمرة الثانية، رغم انخفاض مستواه، قال: «ريفاس لا يتحمل الخسارة لوحده فهو لم يظهر بالمستوى المطلوب، ولا يعني ذلك أنه سبب الخسارة، ولكن مع الأسف الجمهور لم يساعده، وكان يهاجمه مع كل كرة يمتلكها، وهذا شكل ضغطاً كبيراً عليه، وأتمنى من الجماهير أن تعامل اللاعبين سواسية في تشجيعها لهم». وواصل: «في مباراتي أحد والحزم أُجبرت على الزج بريفاس مع غوميز في الهجوم لأني لا أملك خيارات هجومية أخرى بسبب الإصابات والإيقافات».
وعن عدم مشاركة خربين، أجاب: «خربين عائد من منتخب سوريا، وهو مصاب في ركبته، ولذلك لم يشارك».
وختم حديثه بالقول: «لدينا ثلاثة خيارات أجنبية في فترة الانتقالات الشتوية، فمع استقطاب الإسباني سوريانو نحتاج إلى لاعب وسط متقدم، وهناك خيار آسيوي في مركز آخر».
من جانبه، عبر الروماني دانيال إيسالا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الحزم، عن سعادته البالغة بعد الفوز التاريخي الذي حققه فريقه على الهلال 2 - 1. وقال عقب المباراة: «حققنا فوزاً تاريخياً على أحد الفرق الكبيرة في السعودية».
وأضاف: «سعيد لتحقيق ما عجزت عنه الفرق الأخرى هذا الموسم، وهو الفوز على الهلال».
وأكد: «الهلال فريق منظم والتفوق عليه يحتاج صبراً ومجهوداً كبيراً، وأشكر اللاعبين على ما قدموه من عطاء».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.