نهضة سعودية شاملة في شتى المجالات تبرز في ذكرى مبايعة الملك سلمان

4 أعوام على توليه مقاليد الحكم... واحتفاء شعبي

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
TT

نهضة سعودية شاملة في شتى المجالات تبرز في ذكرى مبايعة الملك سلمان

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

أكدت القيادة السعودية مع حلول الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في البلاد، على نجاحها في تحقيق حضور لافت للبلاد. وأكد حكم الملك سلمان أن بلاده رقم صعب في المعادلة الدولية، وشريك مهم وفاعل فيها، ولاعب أساسي في مضامير وأتون الأحداث، وصولاً إلى أنها تشكل الحلول لقضايا وملفات عدة، وتتجاوز تحدياتها في الجوانب المختلفة، مستشعرة في ذلك موقعها في قلب العالم وامتلاكها أوراقاً مهمة تخولها القيام بدور ريادي في المشهد العالمي والإقليمي، مع الاهتمام بالداخل من خلال العمل على تحقيق تنمية مستدامة للوطن ومواطنيه والمقيمين على أرضه.
ومع الاحتفاء السعودي بالذكرى الرابعة لتولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، تبرز الجهود التي بذلها في المجالات المختلفة على المستويين الداخلي والخارجي، والجهود والنشاطات التي قام بها في المراحل المختلفة قبل تقلده مقاليد السلطة في بلاده بصفته سابع ملوك الدولة الثالثة، وسجل فيها حضوراً لافتاً، ولكن يمكن القول إن الملك سلمان حوّل بلاده إلى ورشة عمل وبناء وتنمية مستدامة.
قبل أسابيع من حلول الذكرى الرابعة لتوليه مقاليد الحكم في البلاد، وضع الملك سلمان السياسة الداخلية والخارجية لبلاده أمام العالم، وذلك في خطابه الذي وجّهه في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ورسم في خطابه الملكي نهج عهده، بالتأكيد على أن الدولة عازمه على المضي قدماً في مسيرة الإصلاح، وأن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأدواته الفاعلة، مشدداً على أن المرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة وفق الشريعة السمحة، ولافتاً إلى أن الشأن الاجتماعي على رأس أولوياته، مشيراً إلى أن الحكومة ستستمر في دعم منظومة الخدمات الاجتماعية وتقديم دعم يستهدف الفئات المحتاجة، بما يمكنهم من الإنتاج والفاعلية الاقتصادية والحصول على سبل العيش الكريم، وأكد على دعم الحكومة مؤسسات المجتمع المدني بالقيام بدورها المهم والفاعل في هذا الجانب، كما رأى أن برامج «رؤية 2030» تسير بشكل متوازٍ وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية، كما أكد على أن الدولة ستواصل دعم القطاع الخاص وتمكينه كشريك فاعل في التنمية، كما أكد على أن الدولة ماضية في استكمال تطوير أجهزتها لتلافي أي تجاوزات أو أخطاء.
وحلت ذكرى مرور 4 سنوات على بيعة سابع ملوك الدولة السعودية الحديثة بعد النجاحات التي تحققت في البلاد وتجاوزها كثيراً من الصعوبات وتحقيقها مبادرات ومشروعات وإصلاحات وتغييرات كبرى ولافتة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ما جعلها لاعباً أساسياً ومؤثراً في الساحة الدولية، ولعل آخرها النجاح الذي قاده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خلال مشاركته الناجحة في قمة مجموعة العشرين ورحلاته المكوكية العربية قبل وبعد القمة، من منطلق الدور الريادي لبلاده في العالم العربي، كما شارك بفاعلية في قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين، التقى خلالها 13 زعيماً وقائداً، أبرز فيها دور السعودية في رسم الاقتصاد العالمي، وسجل حضوره اهتماماً عكس أهمية بلاده القوية في العالم.
ومنذ دخول الملك سلمان معترك السياسة في بلاده في سن مبكرة حتى وصوله سدة الحكم، سجل مبادرات لافتة، اتصفت بالحزم والعزم وتحقيق العدل؛ ليصبح الشخصية المحورية والحاكم الأكثر حضوراً، وأحد أهم الساسة في المنطقة والعالم. وإذا كانت عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، ومبادرة التحالف الإسلامي، هي صناعة الملك سلمان وممهورة باسمه ولا تحتاج إلى تفسير دلالاتها وأهدافها، انطلاقاً من أنها نخوة العروبة والإسلام للوقوف في وجوه الظلم، ومحاربة الإرهاب، والتطرف، ومحاولات تعطيل مسيرة النماء والبناء، ليس في السعودية فحسب، بل في العالمين العربي والإسلامي، وفي العالم المتمدن.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)