- مرض السكري وتساقط الشعر
> هل هناك علاقة بين مرض السكري وتساقط الشعر؟
سمير محمد - القاهرة
- هذا ملخص أسئلتك حول مرض السكري وعلاقته بتساقط الشعر أو أي تغيرات فيه. بداية فإن مرض السكري من المحتمل أن يتسبب بطيف واسع من الاضطرابات الصحية حال عدم نجاح ضبط نسبة سكر الغلوكوز في الدم. وبالمقابل، يُمكن منع حصول غالبية تلك الاضطرابات الصحية عبر المتابعة مع الطبيب، ونجاح ضبط نسبة السكر في الدم.
إن تساقط الشعر مرحلة متوقعة في رحلة حياة الشعرة، التي تشمل فترة النمو وفترة توقف النمو وفترة التساقط، ليتكون بعد ذلك شعر جديد. وهناك عدة أسباب قد تزيد من وتيرة تساقط الشعر وخفض نمو الشعر الجديد، مثل الاضطرابات الهرمونية والتوتر النفسي وارتفاع نسبة السكر بالدم وسوء التغذية وعدد من المشكلات الصحية الأخرى.
وفي حالات مرضى السكري، قد يُصاب الشعر بالترقق وفقد كثافة البنية الطبيعية للشعرة، كما قد تزيد وتيرة تساقطه، وذلك بسبب عدم انضباط نسبة سكر الغلوكوز في الدم وارتفاعها بشكل متواصل. وهناك عدة آليات محتملة لذلك، منها تضرر الشعيرات الدموية التي تغذي بصيلات الشعر، ما يعيق تدفق الدم إليها بصفة طبيعية توفر لها التغذية اللازمة لنمو الشعر وسلامة بنيته والحفاظ على كثافته. كما يُقلل تدني تدفق الدم إلى بصيلات الشعر من القدرة على مقاومة الميكروبات التي قد تتسبب بتلف بصيلات الشعر، كالفطريات والبكتيريا.
وأيضاً هناك آلية أخرى تتعلق بالتقلبات في نسبة هرمونات التوتر، التي تحصل في حالات عدم انضباط نسبة السكر في الدم، كالارتفاع والانخفاض. وفي تلك الظروف ترتفع نسبة هرمونات التوتر، ما يُؤدي إلى زيادة تساقط الشعر وتدني نوعية البنية الطبيعية القوية للشعر.
وكذلك، هناك حالات من اضطرابات عمل جهاز مناعة الجسم المرافقة للنوع الأول من مرض السكري، التي قد تتسبب بتلف في مجموعات من بصيلات الشعر، على هيئة بقع.
وأفضل وسيلة للوقاية من تساقط الشعر في حالات مرضى السكري هو العمل على ضبط نسبة السكر في الدم. وكذلك الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية المحتوية على المعادن والفيتامينات والبروتينات والدهون غير المشبعة. وفي هذا الشأن يُفيد الحرص على تناول الأسماك الدهنية مرتين في الأسبوع، وإضافة زيت الزيتون للطهو وأطباق السلطات، وتناول الفواكه الدهنية مثل الأفوكادو، وتناول المكسرات، وتناول أنواع البقول، وتناول اللحوم الحمراء الخالية من الشحوم مرتين في الأسبوع، وكذلك تناول الحليب ومشتقات الألبان قليلة الدسم، والحرص على شرب كميات وافية من الماء.
وتجدر مراجعة الطبيب عند ملاحظة زيادة تساقط الشعر لدى مرضى السكري، خصوصاً عند وجود حالات مرضية مرافقة تتطلب تناول أدوية لمعالجتها. ومن المعلوم طبياً أن هناك مجموعات من الأدوية التي قد تتسبب في زيادة تساقط الشعر لدى بعض متناوليها، مثل بعض أنواع الأدوية المستخدمة في معالجة ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكولسترول أو الاكتئاب أو لزيادة سيولة الدم أو لعلاج أمراض الغدة الدرقية أو الصرع وغيرها من الحالات المرضية. وفي هذا من المفيد مراجعة الطبيب لأنواع الأدوية التي يتناولها مريض السكري.
- الصداع وارتفاع ضغط الدم
> هل الصداع أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
سعيدة ج. - الرياض
- هذا ملخص أسئلتك عن ارتفاع ضغط الدم والأعراض المرافقة له، التي يذكر البعض أن من بينها الصداع وغيره. بداية تجدر ملاحظة أن ارتفاع ضغط الدم هو مرض صامت لا ترافقه أي أعراض مميزة تدل على وجوده، كما هو الحال في أنواع أخرى من الأمراض كألم حصاة الكلى أو الأعراض المرافقة لنزلات البرد أو ألم قرحة المعدة. ولذا يتم تشخيص وجود ارتفاع ضغط الدم صدفة في الغالب عند إجراء قياس ضغط الدم، رغم عدم شكوى المُصاب من أي أعراض على الإطلاق.
وغير صحيح طبياً ما يعتقد البعض بأن المريض الذي لديه ارتفاع ضغط الدم يجب أن يُرافق ذلك لديه الشعور بالتوتر أو زيادة التعرّق أو المعاناة من صعوبات في النوم أو صداع أو نزيف الأنف أو الإحساس بضغط في الرأس وغير ذلك. وتقول «رابطة القلب الأميركية» إن كنت تبحث عن قائمة بأعراض لارتفاع ضغط الدم فإنك لن تجد، لأنه في غالبية الحالات لا توجد أي أعراض. وهو في هذا أسوة بارتفاع الكولسترول الذي أيضاً لا يرافقه هو الآخر أي أعراض يشكو منها المُصاب بارتفاع الكولسترول وتدل على وجوده. وكما أن الوسيلة الوحيدة لتشخيص ارتفاع الكولسترول هي تحليل الدم، كذلك الوسيلة الوحيدة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم هي إجراء قياس ضغط الدم باستخدام الجهاز الطبي الخاص بذلك.
وبالتالي قد يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل مرضي، أي فوق 140 مليمتر زئبقي للضغط الانقباضي، وفوق 90 مليمتر زئبقي للضغط الانبساطي، ولا يشكو الشخص من أي شيء. في حين قد يشكو أحدهم من صداع وشعور بضغط في الرأس، وتكون نتائج قياس ضغط الدم طبيعية.
والنصيحة الطبية لعموم الأصحاء البالغين هي ضرورة إجراء قياس ضغط الدم مرة كل سنتين على أقل تقدير. وعند ملاحظة ارتفاع في نتائج قياس ضغط الدم، يتطلب تشخيص الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم تكرار إجراء عملية القياس، وعبر بضعة أيام، للتأكد من وجود ارتفاع مرضي دائم في قراءات قياس ضغط الدم.
وحال التأكد من أن ذلك الارتفاع مستمر، يتم إجراء فحص سريري للمريض، وهو ما يشمل فحص العين والقلب والصدر والشرايين التي يُمكن فحصها عبر الجلد، كما تُجرى عدة تحاليل وفحوصات لتقييم حالة الكليتين والقلب والكولسترول وسكر الدم.
ومع ما تقدم ذكره، ثمة حالات محددة من الارتفاع الشديد جداً في ضغط الدم، أي فوق 18 على 110 ملم زئبقي، التي قد يرافقها الصداع، وتتطلب معالجة إسعافية بالمستشفى. كما أن لبعض أنواع أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم آثاراً جانبية، منها الصداع. وفي هذا من المفيد استشارة الطبيب المتابع للمعالجة.
- خفقان القلب
> أشكو من خفقان نبض القلب، ما تنصح؟
رياض ستار - الدمام
- هذا ملخص أسئلتك. والخفقان هو شعور غير طبيعي بنبضات القلب في الصدر، لأن الطبيعي ألا يشعر المرء بنبض القلب في الصدر. وقد يكون ذلك الشعور، إما بسرعة ضربات القلب أو بطئها، أو ظهور نبضات قوية من آن لآخر.
وعند الشكوى من الخفقان، من المفيد مراجعة الطبيب، خصوصاً عندما يُرافق ذلك الشعور بالدوار أو الدوخة، أو حصول إغماء فقدان الوعي، أو ألم الصدر، أو ضيق في التنفس. ويجري الطبيب آنذاك الفحص السريري بقياس ضغط الدم وفحص النبض من نواحي العدد والقوة وانتظام إيقاعه، كما يطلب رسم تخطيط كهرباء القلب وإجراء عدة تحاليل للدم، وربما يطلب إجراء تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية أو تركيب جهاز «الهولتر» لرصد جميع نبضات القلب خلال الأربع وعشرين ساعة.
وفي كثير من حالات الخفقان لا يكون ثمة سبب يستدعي القلق، وربما يكون السبب لا علاقة له بالقلب مثل فقر الدم أو اضطرابات عمل الغدة الدرقية أو غيرها من الأسباب غير القلبية. كما أن هناك عدة عوامل غير مرضية، قد تسبب الشعور بالخفقان، مثل التفاعل العاطفي أو بذل المجهود البدني أو ارتفاع حرارة الجسم، أو تناول بعض أنواع المأكولات والمشروبات المحتوية على الكافيين، أو التدخين. كما أن هناك عدداً من أنواع الأدوية التي قد تتسبب بالخفقان، مثل الأدوية التي تُستخدم في نزلات البرد.