لاعبو الكرة في مصر... من نجومية الملاعب إلى امتلاك المطاعم

القائمة تضم ميدو وحازم إمام وبركات

سيد معوض ومحمد بركات
سيد معوض ومحمد بركات
TT

لاعبو الكرة في مصر... من نجومية الملاعب إلى امتلاك المطاعم

سيد معوض ومحمد بركات
سيد معوض ومحمد بركات

جذب الاستثمار في المطاعم عدداً من مشاهير لاعبي كرة القدم في مصر، وأصبح يلقى رواجاً في مناطق عدة بالقاهرة من قبل الأسر التي يفضل أبناؤها رؤية اللاعب وجهاً لوجه، أو للإقبال على ما تقدمه من وجبات وأطباق مميزة.
قائمة اللاعبين الذين دخلوا هذه النشاط، تضم أحمد حسام ميدو وحازم إمام وسيد معوض ومحمد بركات وأحمد رمضان السيد وإسلام الشاطر ومحمود فتح الله وهاني سعيد ووائل جمعة.
يأتي مطعم «مراسي» للمأكولات البحرية بمنطقة زهراء المعادي، الذي يمتلكه ثلاثي الأهلي السابقين محمد بركات وسيد معوض وأحمد رمضان السيد، على رأس قائمة مطاعم نجوم كرة القدم، منذ 4 أعوام، وتلاهم في العام نفسع افتتاح مطاعم أخرى لنجوم آخرين مثل «ستيك أوت» للاعب الأهلي والزمالك والإسماعيلي السابق إسلام الشاطر بمنطقة الشيخ زايد، وهو متخصص في المشويات، قبل أن يتوسع بفروع أخرى في التجمع الخامس والمهندسين ومصر الجديدة، كما اتجه اللاعب وائل جمعة نجم دفاع النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، إلى هذا النشاط، وافتتح مطعماً عقب اعتزاله في مدينة 6 أكتوبر.
الكابتن محمد بركات، قال لـ«الشرق الأوسط» إن مطعم مراسي ليس مخصصاً لصفوة المجتمع أو لنجوم كرة القدم والفنانين، فحسب وإنما هو للجميع، مشيراً إلى أنه نبّه على إدارة المطعم بعدم المغالاة في الأسعار.
ولفت إلى أنه يداوم على الذهاب إلى المطعم، لمتابعة سير العمل، والاطلاع على الخدمة المقدمة للزبائن.
فيما يقول لاعب الأهلي والجونة وبتروجت سابقاً، أحمد رمضان السيد، بوصفه شريكاً في مطعم مراسي مع بركات وسيد معوض، إن إقدامهم على إنشاء مطعم للأسماك جاءت باقتراح من الحاج إبراهيم العرومبي نسيب الكابتن رمضان السيد نجم الأهلي السابق.
وأضاف: «بدأنا العمل بتحضير المعدات اللازمة، والاتفاق مع أفضل الطباخين المتخصصين في إعداد وطهي الأسماك، واستغرقت تلك المرحلة ستة أشهر حتى افتتحنا المطعم بحضور كل نجوم المجتمع ومشاهير الفن والرياضة في مقدمتهم الخطيب وحسن شحاتة وأحمد بدير وإيهاب توفيق». وتابع أحمد رمضان، أن النجوم الذين يترددون على المطعم بشكل دائم الكباتن إكرامي، وعماد متعب وحسام غالي والمذيع جورج قرداحي والفنان بيومي فؤاد والمطرب محمد أحمد عدوية والمنتج تامر مرسي، هذا فضلا عن نجم الآرسنال الإنجليزي محمد النني.
وتابع: «المطعم كامل العدد في كثير من الأوقات، خاصة في الإجازات وموسم الشتاء، حيث تقصده كثير من العائلات في ظل جودة المأكولات والخدمة المقدمة وعدم المغالاة في سعرها وليس كما يظن البعض».
ويقول محمد الشورى مدير مطعم مراسي، إن بركات ومعوض يجلسان في كثير من الأوقات مع الزبائن ويلتقطان معهم صورا فوتوغرافية، ويستمعان إلى ملاحظاتهم بشأن الأطعمة والخدمة المقدمة، منوهاً بأنهم اختاروا الطريقة البورسعيدية في طهي الأسماك، على عكس المطاعم التي تلجأ إلى الطريقة (السكندرية)، نسبة إلى مدينة الإسكندرية المشهور بكثرة مطاعم الأسماك.
واستدرك الشورى: «كثير من الزبائن يأتون إلينا حباً في طهى الأسماك بتلك الطريقة»، متحدثاً عن الأطباق والطواجن التي تميز «مراسي»، وتتشكل من الجمبري والبطارخ والسبيط وبلح البحر ومضاف إليه حسب رغبة الزبون إما سوس أحمر أو سوس أبيض أو سوس كاري، بالإضافة إلى طبق استاكوزا مطهية على طريقة البترفلاي Butterfly وآخر بسوس الزبدة وطاجن سبيط بالكريمة.
من بين الأطباق التي يشتهر بها مطعم مراسي، طبق الأرز بالبيلا، وهو طبق إسبانى مشهور عالميا كذلك طبق أرز مراسي به كل فواكه البحر وجبنة موزاريلا وورق العنب، وبالنسبة للأطفال لدى مطعم مراسي أطباق خاصة بهم مثل مكرونة بالسوس ووجبة كابتن نيمو، وهي عبارة عن طبق أرز صغير ومعه بطاطس مقلية وفيليه سمك أصابع Fish Fingers.
قائمة مطاعم مشاهير الكرة المصريين تضم أيضاً نجمي الزمالك السابقين حازم إمام وأحمد حسام (ميدو)، بمشاركة نجمي كرة السلة السابقين محمد جودة ومحمد يوسف في مطعم متخصص في إعداد الأطعمة اللبنانية بمنطقة مصر الجديدة، (FARAYA).
وسبق نجما المنتخب والزمالك السابقان هاني سعيد ومحمود فتح الله أقرانهم إلى هذا النشاط مبكراً. في مطعم FARAYA، كان الوضع مختلفاً تماماً عن مطعم مراسي في الشكل والإضاءة والديكور وحتى طبيعة ونوعية الأطعمة والمشروبات، فالمطعم الذي يقدم وجبات لبنانية يغلب عليه الطابع الكلاسيكي الشامي، من حيث ألوان الحوائط الهادئة والإضاءة الخافتة، وكذلك شكل المقاعد والطاولات والكنبات الموزعة بانتظام في كل أركان المطعم الذي يتسع لأكثر من مائة فرد في وقت واحد.
وبمشاهدة رواد «FARAYA» من الزبائن تبين أن غالبيتهم من الشباب في سن العشرينات والثلاثينات ومن الجنسين، وقليل من كبار السن ممن تخطوا الخمسين، كما أن المطعم لم يكن يقتصر على تقديم المأكولات اللبنانية، فحسب وإنما أيضاً يقدم المشروبات بمختلف أنواعها وكذلك العصائر والآيس كريم والحلويات الشامية.
من جانبه، رفض محمد حسن مدير المطعم، الإدلاء بأية تصريحات تخص المطعم بناءً على تعليمات مشددة من ميدو «بعدم التواصل مع وسائل الإعلام» إلا من خلاله هو والكابتن حازم إمام فقط.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».