ديربي ساخن في لندن بين آرسنال وتوتنهام... وإيفرتون يحل ضيفاً ثقيلاً على ليفربول

اختبار صعب لمانشستر سيتي أمام بورنموث... وفولهام بقيادة رانييري في مواجهة تشيلسي

توتنهام تخطى الإنتر وأنعش آماله في بلوغ الدور الثاني في دوري الأبطال (إ.ب.أ)
توتنهام تخطى الإنتر وأنعش آماله في بلوغ الدور الثاني في دوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

ديربي ساخن في لندن بين آرسنال وتوتنهام... وإيفرتون يحل ضيفاً ثقيلاً على ليفربول

توتنهام تخطى الإنتر وأنعش آماله في بلوغ الدور الثاني في دوري الأبطال (إ.ب.أ)
توتنهام تخطى الإنتر وأنعش آماله في بلوغ الدور الثاني في دوري الأبطال (إ.ب.أ)

تستأثر مباراتا الديربي في لندن وليفربول بالأضواء، في المرحلة الرابعة عشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم؛ حيث يلتقي قطبا شمال العاصمة البريطانية آرسنال وتوتنهام، في حين يستضيف ليفربول جاره إيفرتون.
على ملعب الإمارات، سيحاول آرسنال المتجدد بقيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري ضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال الفوز على توتنهام، والتقدم عليه في الترتيب العام، علماً بأن الأخير يحتل حالياً المركز الثالث.
ويدخل توتنهام المباراة منتشياً بفوزين مهمين: الأول محلياً، عندما ألحق بتشيلسي هزيمته الأولى هذا الموسم 3 – 1، الأسبوع الماضي، والثاني قارياً بتغلبه على إنتر ميلان الإيطالي 1 – صفر، لينعش آماله في بلوغ الدور الثاني في دوري الأبطال.
أما آرسنال، فلم يخسر في 17 مباراة على التوالي في مختلف المسابقات. وفي المجموعة الخامسة، من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، عاد آرسنال من رحلته المضنية والباردة جداً إلى كييف، منتصراً على فورسكلا الأوكراني 3 - صفر، ما سمح له بحسم الصدارة قبل جولة على النهاية. ويريد «المدفعجية» مواصلة عروضهم الجيدة محلياً، والاقتراب من مانشستر سيتي الذي يتقدم عليه بفارق 7 نقاط.
وستكون المواجهة مثيرة بين مهاجم آرسنال الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، متصدر ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف بالتساوي مع مهاجم مانشستر سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، وهداف توتنهام هاري كين، الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 7 أهداف، إلى جانب خمسة لاعبين آخرين.
وقال هوغو لوريس، حارس مرمى توتنهام لشبكة «سكاي سبورتس»: «نعلم أنها أكثر من مجرد مباراة بالنسبة للناديين ولجماهير الفريقين». وأضاف: «الآن لدينا وقت للتعافي، وأن نستعد بأفضل ما يمكننا، ولكن في مثل هذه المباريات تلعب بالعاطفة والرغبة».
وعلى ملعب «أنفيلد» يريد ليفربول تضميد جراحه الأوروبية، عندما يستضيف إيفرتون الذي يقدم عروضاً جيدة بقيادة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا؛ حيث يحتل المركز السادس حالياً. ومني ليفربول بخسارته الثالثة خارج ملعبه في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، بسقوطه أمام باريس سان جيرمان 1 – 2، لتتعقد مهمته في بلوغ الدور الثاني، وتركت مصير الفريق في التأهل إلى دور الستة عشر ببطولة دوري أبطال أوروبا على المحك؛ حيث يستضيف نابولي الإيطالي المتصدر في الجولة الأخيرة.
ووفقاً للمدير الفني للفريق يورغن كلوب، فإن الفريق ليس بحاجة لاستخدام هذا الأمر كمحفز له. وقال: «هيا، إنها مباراة ديربي. ليس علينا إظهار رد فعل. هذه المباراة معزولة من الموسم. إنها مباراة ديربي على أرضنا». وأضاف: «إيفرتون يقدم أداء جيداً هذا الموسم. يمكنني أن أقول إنه فريق مختلف عن السنوات القليلة الماضية، لذلك ستكون مباراة صعبة». ويقف التاريخ إلى جانب ليفربول، لا سيما عندما يواجه جاره على ملعبه، حيث لم يخسر أمامه منذ عام 1999، كما أنه لم يخسر أمامه أيضاً في المطلق منذ عام 2010. ولقاء الديربي هو الرقم 232 في تاريخ مباريات الفريقين. ويتخلف ليفربول، الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم إلى جانب مانشستر سيتي، عن الأخير بفارق نقطتين فقط. وناشد كلوب فريقه عدم التفريط بأي نقطة على ملعبه، بقوله: «يتعين علينا جمع أكبر عدد من النقاط على أرضنا».
ولكن إيفرتون يقدم أداء جيداً هذه الفترة؛ حيث خسر مباراة واحدة فقط من آخر سبع مباريات في الدوري، ما جعله يحتل المركز السادس. وقال جيلفي سيغوردسون لاعب إيفرتون: «أعتقد أن كل اللاعبين يتطلعون لمباراة الديربي منذ بداية الموسم. وهذا الشعور ازداد مع الأداء الذي نقدمه سوياً خلال الشهرين الماضيين».
واعتبر سيغوردسون لاعب وسط إيفرتون، أن النتائج الطيبة التي تحققت مؤخراً عززت ثقة الفريق في نفسه قبل مباراة القمة أمام ليفربول. وسجل الدولي الآيسلندي هدف الفوز 1 - صفر على كارديف سيتي الصاعد حديثاً، السبت الماضي. وأبلغ سيغوردسون موقع النادي على الإنترنت: «التشكيلة كلها تنتظر مباراة القمة منذ بداية الموسم، وتعززت ثقة الفريق في نفسه بعد العروض الأخيرة على مدار الشهرين الماضيين».
وتابع: «الفريق يلعب جيداً جداً، ويحقق نتائج طيبة، وينتصر عندما نقدم جميعاً أفضل ما لدينا». وجاء الفوز على كارديف بعد عرض قوي في «ستامفورد بريدج»، فرض خلاله إيفرتون التعادل السلبي على تشيلسي. وأضاف سيغوردسون الذي سجل ستة أهداف هذا الموسم: «الطريقة التي لعبنا بها أمام تشيلسي منحتنا الثقة. كانت نتيجة طيبة». وقال سيغوردسون: «ستكون مباراة الأحد مواجهة أخرى كبيرة بالنسبة لنا، ونرغب في مباراة جيدة. نحن جاهزون للتحدي».
في المقابل، يأمل مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي، في مواصلة عروضه الهجومية الرائعة؛ حيث سجل معدلاً مقداره 1.‏3 أهداف في المباراة الواحدة، منذ مطلع الموسم الحالي، عندما يستضيف بورنموث. ويستطيع مانشستر سيتي التركيز على بطولة الدوري بعد ضمانه بلوغ الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، بعد تعادله مع ليون الفرنسي 2 - 2 الثلاثاء. وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لفريقه، فقد حذر مدرب مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا من مغبة التراخي، وقال بعد سحق فريقه لوستهام يونايتد برباعية نظيفة السبت الماضي: «لا زلت أعتقد أن بإمكان فريقي تطوير مستواه. من الخطأ الاعتقاد بأننا لا نستطيع تقديم أداء أفضل».
وأضاف: «عندما يستمع اللاعبون إلى آراء، ويقرأون تعليقات حول مدى روعة الأداء الذي يقدمونه، فهذا أمر خطير، ولذا فنحن دائماً نشحذ همة اللاعبين لبذل مزيد من الجهود، للمحافظة على مستوى عال من الأداء». وتابع: «لا شك في أن الانطلاقة القوية لليفربول أيضاً تؤكد أن المهمة لن تكون سهلة». وكان مانشستر سيتي قد حقق رقماً قياسياً من النقاط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بحصده 100 نقطة الموسم الماضي، الذي شهد تتويجه أيضاً بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
ويأمل تشيلسي في تحقيق انطلاقة جديدة بعد تعرضه لخسارته الأولى هذا الموسم في مختلف المسابقات، عندما يستقبل جاره فولهام الذي حقق الفوز في المباراة الرسمية الأولى له بإشراف مدربه الجديد والسابق لتشيلسي، الإيطالي كلاوديو رانييري، على ساوثهامبتون 3 – 2، الأسبوع الماضي. ولكن التاريخ لن يكون في صالح فريق رانييري؛ خاصة أنه فاز بمباراة وحيدة فقط أمام تشيلسي في آخر 26 مباراة جمعتهما بالدوري الممتاز.
وقال ريان سيسيغنون لاعب فولهام: «نعلم أنها مباراة كبيرة للناديين والجماهير أيضاً. ويجب علينا أيضاً أن ننظر إليها كأنها مباراة أخرى في الدوري الممتاز، يمكنها أن تمنحنا ثلاث نقاط. الفوز منح الجميع ثقة كبيرة، ونعلم كلنا أنه يجب أن نستخدم هذا الفوز من أجل الفوز على تشيلسي».
وفي بقية مباريات هذه الجولة، يستضيف كارديف فريق ولفرهامبتون، ويحل بيرنلي ضيفاً على كريستال بالاس، ويلعب هيدرسفيلد مع برايتون، وواتفورد مع ليستر سيتي، ونيوكاسل مع وستهام، ومانشستر يونايتد مع ساوثهامبتون.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.