100 دولة في افتتاح «مهرجان أفلام الهجرة» بمصر

قصص إنسانية حول العالم في 31 فيلماً

جانب من حفل الافتتاح
جانب من حفل الافتتاح
TT

100 دولة في افتتاح «مهرجان أفلام الهجرة» بمصر

جانب من حفل الافتتاح
جانب من حفل الافتتاح

بالقرب من نيل القاهرة، تحديداً في منطقة حي جاردن سيتي حيث مقر المكتب السويسري للتعاون الدولي، افتتحت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) المهرجان الدولي لأفلام الهجرة، دون صخب فني أو إعلامي، فالمهرجان الذي يتم تنظيمه في 100 دولة حول العالم، يحاول تسليط الضوء على قضايا المهاجرين والتحديات التي يواجهونها في التأقلم مع المجتمعات الجديدة، من خلال 31 فيلماً تتناول قصصاً إنسانية لمهاجرين حول العالم.
لوران دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، قال إن «لجنة التحكيم الدولية اختارت 31 فيلماً من بين 800 فيلم تقدمت لها»، مشيراً إلى أن «هذه الأفلام تلقي الضوء على التحديات والصعوبات التي يواجهها المهاجرون، خصوصاً الأطفال والشباب، وتتطرق إلى قضايا الاتّجار بالبشر والتهريب وغيرها من المشكلات بطرق إنسانية، بهدف إيصال أصوات المهاجرين للناس بطريقة عاطفية، بعيداً عن الأرقام والإحصائيات الجامدة».
وأعرب دي بوك، عن أمله في أن تحقق هذه الأفلام والمهرجان بشكل عام التأثير المطلوب، وقال لـ«الشرق الأوسط» على هامش حفل الافتتاح، إن «هذه هي الدورة الثالثة للمهرجان، وفي كل عام نجد إقبالاً متزايداً وسعياً لنقل قصص المهاجرين الإنسانية على الشاشة، وهذا أمر مهم لنا خصوصاً خلال العام الجاري، الذي يشهد تحولاً في النظرة إلى المهاجرين، ومحاولة تصويرهم بشكل خاطئ يربطهم بالإرهاب».
ويستمر المهرجان، الذي يقام تحت عنوان «الوعد وتحدي الهجرة... والمساهمات الإيجابية التي يقدمها المهاجرون لمجتمعاتهم»، حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ويعرض مجموعة من الأفلام تناقش هجرة العمالة وإدارة الحدود، والمشكلات العائلية للمهاجرين... وخلال الافتتاح تم عرض فيلمين يتطرقان لمشكلات صعوبة التأقلم في المجتمعات الجديدة، وما يسببه ذلك من مشكلات بين أفراد الأسرة أنفسهم.
ووفقاً للأرقام الرسمية المصرية فإن هناك 5 ملايين مهاجر أو لاجئ في مصر من جنسيات مختلفة. وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر: «تعد مصر من الدول المهمة في مجال المهاجرين واللاجئين، حيث يعيش على أرضها 53 جنسية مختلفة».
من جانبه، قال بول غارنييه، سفير سويسرا في القاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: إن «هذه الأفلام تستطيع نقل التحديات والفرص أمام المهاجرين، الذين تركوا بلدانهم بحثاً عن حياة أفضل، كما أنها تعطي صورة عن الكيفية التي يشارك بها المهاجرون في تنمية المجتمعات المضيفة لهم».


مقالات ذات صلة

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.