نقل 240 قطعة أثرية للمتحف المصري الكبير

أبرزها 10 لوحات كبيرة الحجم كانت معروضة في «التحرير»

جانب من عملية نقل القطع الأثرية للمتحف الكبير (وزارة الآثار)
جانب من عملية نقل القطع الأثرية للمتحف الكبير (وزارة الآثار)
TT

نقل 240 قطعة أثرية للمتحف المصري الكبير

جانب من عملية نقل القطع الأثرية للمتحف الكبير (وزارة الآثار)
جانب من عملية نقل القطع الأثرية للمتحف الكبير (وزارة الآثار)

نقلت وزارة الآثار المصرية أمس، 240 قطعة أثرية إلى المتحف المصري الكبير في ميدان الرّماية بالجيزة (غرب القاهرة)، أبرزها 10 لوحات كبيرة الحجم، من مقبرة «آني سنفرو آيشتف»، التي كانت معروضة في المتحف المصري بميدان التحرير، بالإضافة إلى 230 قطعة أثرية من عصور مختلفة.
وقال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، في بيان صحافي أمس: «إن عملية نقل اللوحات الأثرية للمقبرة جاءت ضمن (المشروع المصري الياباني المشترك)، لنقل 72 قطعة أثرية». ولفت إلى أنّ «عملية نقلها كانت آخر جزء في المشروع المشترك، الذي تضمن نقل قطع الأَسِرَّة الجنائزية والعجلات الحربية للملك توت عنخ آمون».
وأضاف توفيق أنّها تعدّ جزءاً من مجموعة لوحات مقبرة «آني سنفرو آيشتف»، في منطقة دهشور، التي تتكون من أصل 18 لوحة ذات مقاسات مختلفة، كانت قد نُقلت سابقاً، وستُعرض بصورة متكاملة، وبالشّكل نفسه الذي كان موجوداً في المقبرة. موضحاً أنّ «المقبرة ترجع إلى عصر الأسرة السادسة من الدولة القديمة. وقد اكتُشفت عام 1854، على يد عالم الآثار دي مورغان، في منطقة دهشور جنوب غربي القاهرة».
في السياق نفسه، نُقلت 230 قطعة أثرية، تضم تماثيل من عصر الدولة الوسطى، ولوحات حجرية، وأواني زجاجية من عصور مختلفة.
من جهته قال ميكايو نيكامورا، مدير مكتب «الجايكا» (وكالة اليابان للتعاون الدولي) في المتحف الكبير: «نحرص بشكل دائم على التعاون مع إدارة المتحف المصري الكبير، من خلال تقديم الدّعم واستخدام أحدث الطّرق العلمية المتخصّصة وأعلى التقنيات، في مجال نقل القطع الأثرية وترميمها، حتى يُنجز مشروع المتحف المصري الكبير ويُفتتح في الموعد المقرر».
بدوره، قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار في المتحف المصري الكبير، إنّه جرى اتباع كافة الاحتياطات اللازمة في تغليف ونقل القطع ووضعها على وحدات مضادة للاهتزازات، كما جرى التعاون في عملية النقل مع خبراء شركة «نتسو» اليابانية، إحدى أكبر الشّركات المتخصّصة في نقل الآثار بالعالم، حرصاً على سلامة اللوحات الأثرية، ذات الطبيعة الخاصة؛ لكونها مصنوعة من الطوب اللبن المغطى بطبقات من الملاط الأبيض، وتحتوي على كثير من الرّسومات المختلفة الألوان.
بدوره، أشار حسين كمال، مدير عام الشؤون الفنية في مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، إلى أنّه قبل نقل القطع من المتحف المصري بميدان التحرير، أُجريت أعمال التوثيق الأثري والترميم الأولي، باستخدام تقنية أشعة الليزر والفحص بجهاز (X Ray radiography) للتعرف على أماكن الضّعف والقوّة للّوحات، كما أنّها ستخضع لأعمال الترميم الكامل في مركز الترميم بالمتحف.
ويجري حالياً العمل داخل المتحف الكبير الذي يطلّ على أهرامات الجيزة، على قدم وساق، تمهيداً لافتتاحه الرّسمي عام 2020. وسيعرض المتحف 50 ألف قطعة أثرية في العرض الدائم، و50 ألف قطعة أخرى ستكون في المخازن للدراسة والمعارض المتغيرة، ويضم معملاً حديثاً للتّرميم، ويتوقع استقباله ملايين السيّاح سنوياً، وتزيد تكلفة إنشائه عن مليار دولار، ساهمت اليابان بجزء كبير منها في صورة قروض ميسَّرة للحكومة المصرية.


مقالات ذات صلة

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق طريقة بناء الأهرامات تُمثل لغزاً كبيراً (الشرق الأوسط)

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

جدّد مقطع فيديو قصير مُولد بالذكاء الاصطناعي، يشرح طريقة بناء الأهرامات، الجدلَ بشأن نظريات تشييد هذه الآثار الضخمة.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق اكتشاف عدد من اللقى الأثرية والأدوات الشخصية للجنود (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة أثرية بالدلتا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، عن اكتشاف «ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة» أثرية تعود لعصر الدولة الحديثة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.