التضخم الأساسي الياباني يرتفع 1 % خلال أكتوبر

التضخم الأساسي الياباني يرتفع 1 % خلال أكتوبر
TT

التضخم الأساسي الياباني يرتفع 1 % خلال أكتوبر

التضخم الأساسي الياباني يرتفع 1 % خلال أكتوبر

ارتفع معدل التضخم السنوي الأساسي في اليابان بنسبة 1 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وسط ارتفاع أسعار الطاقة.
وبذلك يكون التضخم الأساسي، الذي يستبعد تأثير الأغذية متذبذبة السعر، سجل ارتفاعا للشهر الثاني والعشرين على التوالي، حسبما ذكرت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات في اليابان، لكنه لا يزال بعيداً عن هدف قدره 2 % حدده بنك اليابان المركزي قبل أكثر من خمس سنوات.
وأظهر تقرير الوزارة أن تكلفة الكيروسين قفزت بنسبة 25.8 في المائة خلال أكتوبر، وارتفع سعر البنزين بنسبة 17.8 في المائة.
وزاد مؤشر التضخم الكلي، الذي يتضمن أسعار الأغذية الطازجة والطاقة، بنحو 1.4 في المائة بصفة سنوية، مع دمار المحاصيل بسبب الأعاصير الصيفية والأمطار وهو ما رفع من أسعار الخضراوات.
ونقلت وكالة «رويترز» عن محللين قولهم إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية قد يضغط على النفقات غير الضرورية للأسر مما يقوض من معدلات الاستهلاك.
وفي عام 2013 بدأ البنك المركزي في تطبيق سياسة تيسير نقدي تهدف إلى رفع التضخم إلى 2 في المائة في غضون عامين للتغلب على الانكماش الاقتصادي، الذي عانى منه ثالث أكبر اقتصاد في العالم لأكثر من عقد من الزمان.
وفي أكتوبر، خفض البنك المركزي توقعاته للتضخم للعام الحالي، للربع الثالث على التوالي.
ومن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم في البلاد خلال العام الممتد حتى مارس (آذار) 2019 نحو 0.9 في المائة، وهي توقعات مخفضة عن تقديرات سابقة للمؤشر بنسبة 1.1 في المائة.
وقالت وكالة «رويترز» إن المركزي الياباني قد يواجه صعوبات متزايدة بشأن الحفاظ على وتيرة التضخم في ظل الصراعات التجارية العالمية وتباطؤ الطلب الصيني، اللذين يلقيان بثقليهما على اقتصاد البلاد الذي يعتمد بدرجة كبيرة على نشاط التصدير.
وقال تاكاشي ميناماي، الاقتصادي في معهد نورينشوكين للأبحاث، لوكالة «رويترز» إنه من غير المرجح أن يغير البنك المركزي الياباني من سياساته بشأن الحفاظ على برنامج التحفيز الاقتصادي القائم. وكان محافظ المركزي الياباني هاروكيو كورودا قد أكد للأسواق مؤخرا على أن البنك المركزي سيستمر في برنامج الضخم للتحفيز الاقتصادي ما دام ظل التضخم بعيدا عن المعدلات المستهدفة له.
ويأتي التضخم الياباني الضعيف نسبيا مخالفا لما كان البنك المركزي يأمل فيه بأن تتم ترجمة النمو الاقتصادي الحالي في البلاد إلى ارتفاع في الأسعار، وهو ما يجبر المركزي على المضي في برنامج التحفيز رغم آثاره السلبية فهو يقلص من أرباح المؤسسات المالية في ظل أسعار فائدة مستمرة لسنوات عند مستوى قريب من الصفر، بحسب «رويترز».
وتقول الوكالة إن الكثير من المحللين يرجحون أن التضخم الأساسي في اليابان قد يتوقف عن الارتفاع أو يتباطأ عن مستوياته الحالية خلال الأشهر القادمة في ظل الانخفاضات الأخيرة في أسعار النفط الخام.
وسيواجه المركزي تحديات إضافية من عوامل مؤقتة قد تدفع أسعار المستهلكين للانخفاض العام المقبل، مثل التخفيضات المتوقعة في تكاليف التليفون المحمول.
وقال تارو سايتو، الاقتصادي في إن إل آي للأبحاث، إن هناك فرصة جيدة لأن ينخفض التضخم الأساسي في اليابان عن مستوى 1 في المائة بنهاية العام الحالي.



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.