إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

الصرع وممارسة التمارين الرياضية

*هل على مريض الصرع تجنب ممارسة أنواع من التمارين الرياضية؟
عبد الحميد. أ - الرياض

-هذا ملخص أسئلتك. وبالعموم، فإن ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي، مثل المشي أو الهرولة، هو شيء مفيد للصحة البدنية والنفسية، ويُسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة ويحفظ وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية.
وفي بعض الأحيان، قد يقلق الأشخاص المصابون بالصرع من أن ممارسة الرياضة قد تؤدي إلى تفاقم نوباته لديهم. وتشير مصادر طب الأعصاب إلى أن من النادر أن تتسبب ممارسة التمارين الرياضية الصحية بتحفيز حصول نوبة الصرع، بل قد تؤدي ممارسة التمارين تلك إلى تحسين السيطرة على النوبات. ومن المهم دائما تجنب الإصابات التي يمكن أن تزيد من خطر حدوث النوبات. وتضيف أن ممارسة غالبية أنواع التمارين الرياضية الصحية، والحرص على حفظ اللياقة البدنية هو جانب مفيد لمرضى الصرع وليس من المحتمل أن يتسبب لهم بأي مشكلات صحية أو يُفاقم حالة الصرع لديهم.
وأنواع التمارين الرياضية الصحية هي: المشي والهرولة الخفيفة لمدة ما بين 15 إلى 20 دقيقة في خمسة من أيام الأسبوع، وممارسة تمارين تقوية العضلات بتكرار استخدام أوزان معتدلة بما يُقارب أقل من 3 كيلوغرامات لمدة ربع ساعة في يومين من أيام الأسبوع.
وبالنسبة لأنواع أخرى من التمارين الرياضية كالسباحة وركوب الدراجة الهوائية، أو ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتضمن اللعب الجماعي ككرة السلة أو الطائرة وغيرهما، فإن من المفيد مراجعة الطبيب المعالج (أي المتابع لنوعية حالة الصرع لدى الشخص وأدوية معالجته ومدى الاستجابة لذلك) واستشارته حول مدى ملاءمة ممارسة تلك الأنواع من التمارين الرياضية وما هي وسائل السلامة اللازمة.

ارتفاع الكولسترول

* ما الذي يتسبب بارتفاع الكولسترول؟
ماهر عبد الحكيم - القاهرة

-هذا ملخص أسئلتك. وثمة ثلاثة عوامل ترفع من نسبة الكولسترول في الجسم، وهي إما حالات مرضية لدى الشخص، أو عوامل وراثية، أو سلوكيات غير صحية في نمط عيش الحياة اليومية. وما يُمكن للمرء فعل شيء لتخفيف ضرره هو الحالات المرضية والسلوكيات غير الصحية.
ومن أهم الحالات المرضية التي قد يرافقها اضطرابات الكولسترول هي الإصابة بمرض السكري، الذي يرافقه انخفاض في الكولسترول الثقيل وارتفاع في الكولسترول الخفيف، وحصولهما شيء ضار بالشرايين القلبية والدماغية. ولذا من الضروري ضبط ارتفاع نسبة سكر الغلوكوز في الدم وإجراء تحاليل الكولسترول ومتابعة نصائح الطبيب المعالج.
والإفراط في تناول الأطعمة الحيوانية المصدر والعالية المحتوى بالدهون المشبعة والكولسترول أو الأطعمة المقلية باستخدام الدهون النباتية المُهدرجة، هو من أهم السلوكيات غير الصحية في نمط عيش الحياة اليومية، التي قد تتسبب باضطرابات الكولسترول. وكذلك الحال مع عدم ممارسة النشاط البدني اليومي والسمنة وزيادة الوزن.
ولذا فإن الحرص على تقليل تناول الشحوم الحيوانية وتقليل تناول الأطعمة المقلية بدهون غير صحية، هو خطوة مفيدة. وكذلك الحرص على تناول الزيوت النباتية الطبيعية، كزيت الزيتون، واستخدامه في الطهو كبديل للسمن الحيواني أو الزيوت النباتية المهدرجة، هو خطوة صحية أخرى. وكذا الحال مع جدوى خطوات كل من: الحرص على ممارسة الرياضة البدنية وخفض ارتفاع وزن الجسم.
وتجدر ملاحظة أن التقدم في العمر يُقلل من قدرة الجسم على التخلص من ارتفاع الكولسترول، ما يتطلب التنبه فوق سن الخمسين لضرورة ضبط العوامل التي تتسبب باضطرابات الكولسترول والحرص على مراجعة الطبيب لإجراء تحاليل الدم الخاصة بالكولسترول وتناول أدوية خفض الكولسترول لو وصفها الطبيب للشخص.



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».