هبوط أسهم البنوك الصينية بعد مخاوف من سياسة الإقراض الجديدة

هبوط أسهم البنوك الصينية بعد مخاوف من سياسة الإقراض الجديدة
TT

هبوط أسهم البنوك الصينية بعد مخاوف من سياسة الإقراض الجديدة

هبوط أسهم البنوك الصينية بعد مخاوف من سياسة الإقراض الجديدة

تراجعت أسهم البنوك الصينية الكبرى خلال تعاملات الجمعة، في ظل مخاوف المستثمرين من الخطوة الحكومية غير المسبوقة بتحديد حجم القروض التي يمكن أن تقدمها البنوك للقطاع الخاص المتعثر في الصين.
كان جوو شوشينغ، رئيس «هيئة الرقابة المصرفية والتأمين» الصينية قد قال الخميس إن ثلث القروض الجديدة التي تقدمها البنوك على الأقل يجب أن تكون من نصيب شركات أو جهات غير حكومية. وكان نصيب القطاع الخاص من القروض المميزة للبنوك الصينية في سبتمبر (أيلول) الماضي أقل من الربع.
يذكر أن هذه أول مرة تحدد فيها الصين حصة رسمية لقروض القطاع الخاص، وهي خطوة لم تلجأ إليها من قبل حتى أثناء الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008.
وقد أدت حزمة التحفيز المالي التي قدمتها الحكومة الصينية في ذلك الوقت إلى ارتفاع مستويات الديون المشكوك في تحصيلها، والتي تهدد الآن بتبديد أي أموال جديدة يتم ضخها إلى الشركات الخاصة.
وبحسب بيانات بلومبرغ، فإن إفلاس الشركات الخاصة في الصين ترك ديونا غير مسددة قيمتها 67.4 مليار يوان (9.7 مليار دولار) خلال العام الحالي، وهو ما يعادل 4.2 ضعف لحجم الديون غير المسددة نتيجة إفلاس الشركات الخاصة عام 2017.
وقد تراجع سهم «بنك الصين الصناعي والتجاري»، وهو أكبر بنك في العالم، بنسبة 2.9 في المائة خلال تعاملات أمس في أكبر تراجع له منذ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتراجع سهم «بنك التشييد الصيني» بنسبة 2.4 في المائة، وتراجع سهم بنك «إتش.إس.بي.سي هولدنغز» بنسبة 1.6 في المائة وسهم «بنك الصين» بنسبة 2.3 في المائة وسهم «بنك التجارة الصيني» بنسبة 5.4 في المائة.
وفي اليابان، اختتم المؤشر نيكي الياباني الأسبوع على انخفاض، في وقت تضغط فيه المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على بعض أسهم الشركات التي تركز على الصين.
وأغلق مؤشر نيكي القياسي منخفضا 1.05 في المائة عند 22250.25 نقطة، متراجعا من أعلى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع والذي بلغه خلال الجلسة السابقة، ليمحو تقريبا جميع المكاسب التي حققها في وقت سابق من الأسبوع. وارتفع المؤشر القياسي الياباني 6.1 في المائة في الأسابيع الأخيرة، بعد أن انخفض لأدنى مستوياته منذ أواخر مارس (آذار) في 26 أكتوبر، لتبلغ المكاسب ذروتها في موجة ارتفاع جاءت الخميس في أعقاب نتائج انتخابات التجديد النصفي الأميركية.
وقال محللون إن بعض أسهم الشركات التي تركز على الصين سجلت أمس أداء دون السوق بوجه عام. وانخفضت أسهم فإنوك المصنعة للمعدات الآلية للمصانع 4.8 في المائة، وخسرت أسهم نابتيسكو 3.2 في المائة وهبطت أسهم كينس 0.9 في المائة. كما انخفضت العلامات التجارية التي تسجل طلبا قويا من عملاء صينيين. وتراجعت أسهم شيسيدو المصنعة لمستحضرات التجميل خمسة في المائة. وتراجعت أسهم «فاست ريتيلينغ» 1.3 في المائة وأسهم «ونينتندو» 2.9 في المائة وانخفض سهم «سوفت بنك» 0.2 في المائة.
ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.49 في المائة لينهي الأسبوع عند1672.98 نقطة، مع تراجع 19 من بين 33 قطاعا فرعيا على المؤشر.
من جهة أخرى أعلن مكتب الإحصاءات الوطني في الصين أمس ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد خلال شهر أكتوبر الماضي بنسبة 2.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وجاءت هذه النسبة متفقة مع التوقعات ودون اختلاف عن القراءة التي تم تسجيلها خلال سبتمبر (أيلول) الماضي.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» بمقدار 32.73 نقطة، في أولى جلسات الأسبوع، وبنسبة 0.27 في المائة، ليصل إلى مستويات 12069.82 نقطة، بسيولة قيمتها 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار).

في القطاع المصرفي، تراجع سهما «الراجحي» و«الإنماء» بنسبتيْ 1.22 و0.84 في المائة، إلى 97.30 و29.95 ريال على التوالي.

وتصدَّر سهم «رعاية» الشركات الأكثر خسارة، بمعدل 3.49 في المائة، إلى 160.40 ريال، يليه سهم «إعمار» بمعدل 3 في المائة، عند 18.38 ريال.

وانخفض سهم «الحفر العربية» بنسبة 2.33 في المائة، إلى 109.00 ريال.

في المقابل، كان سهم «الإعادة السعودية» الأكثر ربحية بنسبة 10 في المائة، إلى أعلى إغلاق منذ الإدراج عند 59.70 ريال، يليه سهم «سلامة» بمقدار 8.4 في المائة، إلى 21.06 ريال.

وارتفع سهم «الأبحاث والإعلام» بنسبة 4.21 في المائة، إلى 291.80 ريال، وكان السهم قد شهد، في مستهلّ جلسة التداول، نمواً بأعلى وتيرة في 6 أشهر.

كما سجل سهم «المتحدة الدولية القابضة» ارتفاعاً بمعدل 0.75 في المائة، إلى 188 ريالاً، بعد إعلانها توقيع مذكرة تفاهم مع «ناوباي» المصرية للتكنولوجيا المالية، لتأسيس شركة متخصصة في تقديم خدمات معالجة الأجور بـ20 مليون دولار.

وارتفع مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو» بنسبة 0.16 في المائة، ليصل إلى مستوى 31054.38 نقطة، بتداولات قيمتها 24 مليون ريال، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى مليوني سهم.