«العلاج بالاستخلاب».. ما فاعليته لتجنب الإصابة بأمراض القلب؟

وسيلة فعالة لتخليص جسم الإنسان من السموم المعدنية

«العلاج بالاستخلاب».. ما فاعليته لتجنب الإصابة بأمراض القلب؟
TT
20

«العلاج بالاستخلاب».. ما فاعليته لتجنب الإصابة بأمراض القلب؟

«العلاج بالاستخلاب».. ما فاعليته لتجنب الإصابة بأمراض القلب؟

س: سمعت أن وسيلة تسمى «العلاج بالاستخلاب» بمقدورها المساعدة في الحماية من أمراض القلب. هل لك أن تحدثنا عن ذلك؟
ج: عملية إزالة معدن ثقيل chelation (وتلفظ بالإنجليزية «كيليشن» (keel - A - shun، التي تسمى أيضا «العلاج بالاستخلاب»، وسيلة تستخدم فيها مواد كيميائية للارتباط بالمعادن المختزنة داخل أنسجة الجسم، وذلك بهدف سحب تلك المعادن من الأنسجة نحو مجرى الدم. ثم بعد ذلك، يفرز الجسم تلك المعادن مع البول الخارج من الجسم.
و«العلاج بالاستخلاب» وسيلة ناجحة في علاج التسمم بالرصاص، على سبيل المثال. إلا أن الدهشة قد تعتري الكثيرين فيما يخص علاقتها بأمراض القلب.

* آمال وشكوك
يعتبر تصلب الشرايين من أكثر أمراض القلب شيوعا، حيث تتراكم الترسبات على جدران الشرايين المغذية للقلب. وتختزن هذه الطبقات الكالسيوم. وفي أعوام الخمسينات من القرن الماضي تكهن بعض الأطباء أن «العلاج بالاستخلاب» سوف ينزع الكالسيوم من الترسبات المتراكمة على الشرايين، ومن ثم يحد من نموها - ويحد أيضا من مشكلاتها على القلب.
ومنذ ذلك الحين خضع مئات الآلاف من الناس إلى «العلاج بالاستخلاب»، على الرغم من انعدام أدلة مقنعة على فوائده. كما وردت أيضا تقارير عن حدوث مضاعفات خطيرة لهذا العلاج، ومنها الوفاة. ولهذا السبب فإن غالبية الأطباء - وأنا منهم - ظلوا متشككين في فاعلية «العلاج بالاستخلاب» لأمراض القلب.
وفي عام 2013 نشر باحثون دراسة حول تجربة مراقبة عشوائية على أكثر من 1700 شخص خضعوا لوسيلة «العلاج بالاستخلاب». وكانت أعمار كل المشاركين تفوق 50 سنة وكانوا قد تعرضوا لنوبة قلبية حديثا. وحاولت التجربة التحقق فيما إذا كان العلاج يؤدي إلى خفض خطر حدوث مشكلات لاحقة في القلب.
وجاءت النتيجة مبهمة، إذ ظهر أن خطر التعرض لمشكلات في القلب لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج بالاستخلاب انخفض بنسبة 4% مقارنة بالمرضى الذين لم يخضعوا لذلك العلاج. وكانت هذه الفروق ضئيلة بحيث إن الأطباء المشرفين على التجربة، لم يتقدموا بأي توصية لاستخدام هذا العلاج.

* تحليلات حديثة
ثم نشرت عام 2014 الحالي تحليلات حديثة لنتائج نفس الدراسة. ودققت هذه التحليلات فقط في حالات المرضى من الذين كانوا مصابين أيضا بمرض السكري. وكانت النتائج أكثر قوة، إذ انخفض خطر حدوث مشكلات في القلب بنسبة 41% لدى الذين خضعوا للعلاج بالاستخلاب مقارنة بالآخرين الذين لم يخضعوا له.
واقترح الباحثون إجراء تجربة مراقبة عشوائية أخرى لدراسة الأشخاص المصابين بمرض السكري وأمراض القلب معا، للتحقق من صدق نتائجهم.
ومن المهم القول إن هناك دلائل متزايدة تشير إلى أن أنواع المعادن المختزنة الأخرى - غير الكالسيوم - قد تضر أنسجة القلب أيضا. وهذا ما يرفع من احتمالات الفوائد التي يجلبها «العلاج بالاستخلاب» - ولكن لأسباب لا علاقة لها بهدف الأطباء الأولي في توظيف تلك الوسيلة العلاجية.
وهكذا، وفي رأيي الشخصي، فإن قيمة «العلاج بالاستخلاب» لأمراض القلب لا تزال بحاجة إلى برهان. ولكني كنت أعتقد أنها هراء تام - إلا أني أعتبر نفسي الآن منفتحا لتقبل فكرة أن بمقدور هذا العلاج ربما مساعدة بعض الأشخاص، وأن علينا أن نتحقق من إمكانات هذا العلاج بإجراء دراسات معمقة.

* طبيب، ورئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».



عادة غريبة في الفم قد تؤدي إلى مخاطر صحية على القلب

يُنصح بإجراء كشط اللسان برفق مرة واحدة يومياً للبالغين للمساعدة في إزالة البكتيريا وتنقية النَّفَس (موقع عيادة دكتور ميتشيل- وسائل إعلام أميركية)
يُنصح بإجراء كشط اللسان برفق مرة واحدة يومياً للبالغين للمساعدة في إزالة البكتيريا وتنقية النَّفَس (موقع عيادة دكتور ميتشيل- وسائل إعلام أميركية)
TT
20

عادة غريبة في الفم قد تؤدي إلى مخاطر صحية على القلب

يُنصح بإجراء كشط اللسان برفق مرة واحدة يومياً للبالغين للمساعدة في إزالة البكتيريا وتنقية النَّفَس (موقع عيادة دكتور ميتشيل- وسائل إعلام أميركية)
يُنصح بإجراء كشط اللسان برفق مرة واحدة يومياً للبالغين للمساعدة في إزالة البكتيريا وتنقية النَّفَس (موقع عيادة دكتور ميتشيل- وسائل إعلام أميركية)

تضاعفت عمليات البحث عن «مكشطة اللسان» تقريباً خلال العقدين الماضيين، وفقاً لمؤشرات «غوغل»، مع ذلك، حذَّر بعض الخبراء من المخاطر المحتملة.

وتُستخدم عادة كشط اللسان (أو تنظيف اللسان بالفرشاة) كوسيلة للحفاظ على صحة الأسنان منذ مئات السنين.

وفي حين خلصت دراسات سابقة إلى أن كشط اللسان يمكن أن يُحسِّن حاسة التذوق في غضون أسبوعين فقط، أثار البعض مخاوف بشأن المخاطر المحتملة على صحة القلب المرتبطة بهذه الممارسة.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور برادلي سيروير، اختصاصي أمراض القلب التداخلية لقناة «فوكس نيوز»: «لطالما وُجدت علاقة قوية بين نظافة الفم الجيدة وصحة القلب. من المعروف أن التهاب اللثة أو عدوى اللثة السيئة تُسبب مشكلات في القلب على مستويات مختلفة».

وعلى الرغم من الفوائد المحتملة، حذَّر سيروير وآخرون من خطر قلبي غير معروف مرتبط بهذه الممارسة.

ما هو كشط اللسان؟

كشط اللسان (أو تنظيفه بالفرشاة) هو عملية تنظيف اللسان لمنع تراكم البكتيريا الضارة وبقايا الطعام والخلايا الميتة على سطحه. وإلى جانب تنظيف الأسنان بالفرشاة، تُقدِّم أدوات كشط اللسان المُخصصة -المتوفرة في الصيدليات- طريقة سهلة للتخلص من «البلاك» والتراكمات غير المرغوب فيها.

ويُنصح بإجراء كشط اللسان برفق مرة واحدة يومياً للبالغين، للمساعدة في إزالة البكتيريا وتنقية النَّفَس، وفقاً للدكتورة ويتني وايت من عيادة أسبن لطب الأسنان. وقالت وايت لقناة «فوكس نيوز ديجيتال»: «عندما يسأل المرضى، أنصح عادة باستخدام مكشطة لسان معدنية، فهي الأفضل لأسباب صحية للحفاظ على نظافتها».

وقالت خبيرة أخرى، وهي اختصاصية صحة الأسنان تينيكا باترسون، المقيمة في أوهايو، لعيادة «كليفلاند»: «يمكن لكشط اللسان أن يُزيل (البلاك) والبكتيريا من سطحه بشكل أفضل». وقالت: «لا بأس من تنظيفها بالفرشاة، ولكن فكِّر في الأمر بهذه الطريقة: إذا كانت سجادتك متَّسخة وفركتها، فستلتصق الأوساخ بها؛ لكن إذا كشطتها، فستُزال مباشرة من السطح».

الصلة بصحة القلب

وفي هذا الصدد، حذَّر سيروير من أن كشط اللسان قد يُسبب «جروحاً ميكروسكوبية» فيه، مما قد يُدخل البكتيريا إلى مجرى الدم. وفي كل مرة تدخل فيها البكتيريا إلى مجرى الدم، يزداد خطر الإصابة بالتهاب الشغاف، وهو التهاب يُصيب صمامات القلب. وفقاً لعيادة «كليفلاند»، يمكن أن يؤدي التهاب الشغاف، إذا تُرك دون علاج، إلى تلف شديد في القلب.

ومع أن كشط اللسان مفيد لصحة الفم، فإنه من المهم عدم المبالغة فيه، كما نصحت الدكتورة وايت، فقد يؤدي الإفراط في الكشط إلى خفض مستويات أكسيد النيتريك في الجسم، وزيادة خطر الإصابة بمشكلات مثل ارتفاع ضغط الدم. وقالت: «على الرغم من أن الكشط اللطيف والمنتظم يساعد على إزالة البكتيريا الضارة، فإن القيام به بشكل متكرر أو بقوة مفرطة قد يُخل بتوازن الميكروبات النافعة على لسانك. وبعضها يساعد على إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب مهم لصحة القلب».

وأوصى سيروير قائلاً: «أهم ما يمكن للشخص فعله هو الاهتمام بنظافة الفم». وعلى الرغم من أن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط قد يُدخل البكتيريا، فإن فوائد الحفاظ على صحة اللثة تفوق فوائدها، كما يتفق الخبراء. وفي المقابل، قال سيروير: «فوائد كشط اللسان ضئيلة للغاية». ونصح: «بما أن صحة الفم مرتبطة بصحتك العامة، فمن الأفضل كشط اللسان باعتدال للحفاظ على توازن كل من الفم والجسم».